السعودية والصين: الارتقاء بالعلاقات الى مستوى شراكة استراتيجية

دشن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود والرئيس شين جين بينغ رئيس جمهورية الصين الشعبية في الرياض مشروع شركة ينبع أرامكو ساينبوك للتكرير «ياسرف».

وكان خادم الحرمين الشريفين قد استقبل الرئيس الصيني فور وصوله الى مقر الحفل.
إثر ذلك شاهد خادم الحرمين الشريفين والرئيس الصيني بثاً مباشراً من غرفة التحكم المركزي للمشروع في ينبع، حيث دشنا معاً مشروع شركة ينبع أرامكو ساينبوك للتكرير «ياسرف».
وكان خادم الحرمين الشريفين استقبل في قصر المربع التاريخي امس، رئيس جمهورية الصين الشعبية.

شراكة إستراتيجية
ولدى وصول الرئيس الصيني، أديت العرضة السعودية، وشارك خادم الحرمين الشريفين، والرئيس الصيني في أداء العرضة.
وفي الختام قدم خادم الحرمين الشريفين، هدية للرئيس الصيني، عبارة عن مجسم لقصر المربع، ثم ودع الملك ضيفه، وسط أهازيج العرضة السعودية.
وقد صدر عن حكومتَي البلدين بيان مشترك أعلنا فيه الارتقاء بالعلاقات الثنائية بينهما إلى مستوى الشراكة الاستراتيجية الشاملة والتي تشمل الشؤون السياسية والأمنية والاقتصادية. وأكد البلدان الاعتراف بالشرعية في اليمن، والتمسّك بالقرارات الأممية في سوريا، ورفض وجود الأسلحة النووية بالمنطقة. وأشادت المملكة بدعم الصين لإقامة دولة فلسطينية مستقلة عاصمتها القدس الشرقية. من جهتها أكدت بكين دعمها لدور سعودي أكبر في الشؤون الإقليمية والدولية، ونوّهت بالمملكة باعتبارها مصدراً موثوقاً ويُعتمد عليه لإمدادات البترول، وذات تأثير إيجابي على استقرار الأسواق العالمية.
وكان خادم الحرمين الشريفين افتتح مركز الملك عبدالله للدراسات والبحوث البترولية بالرياض.
بعد ذلك اطلع خادم الحرمين الشريفين، على مجسم عن المركز مستمعاً إلى شرح من رئيس المركز.
وقد عبر خادم الحرمين الشريفين عقب اطلاعه على المجسم عن سعادته بافتتاح المركز الذي يحمل اسم الملك عبدالله، وقال «هذا مما خلفه لبلده، ونعتز الحمد لله بما قدمه الملك عبدالله، ونتبع سيرته كما اتبع هو سيرة والده وإخوانه من قبل وكان عهده عهداً محموداً مشهوداً له بالعناية بمصلحة وطنه ومواطنيه، ونسأل الله له المغفرة والرحمة».