أبرز الأخبارسياسة عربية

اليمن: منظمات تتهم الحوثيين بالإخفاء القسري واستهداف المستشفيات

أفاد تقرير لمنظمة «هيومن رايتس ووتش» بأن الحوثيين في اليمن يمارسون الاعتقال والإخفاء القسري بحق عشرات الأشخاص في العاصمة اليمنية صنعاء، بينما قالت منظمة أطباء بلا حدود إن احد مصحاتها في صعدة تعرض لقصف صاروخي.

وطالبت هيومن رايتس الحوثيين بالإفراج الفوري عن جميع المحتجزين تعسفياً أو السماح لعائلاتهم بزيارتهم والسماح للمحامين والمراقبين المستقلين بالوصول الفوري إلى السجون التي يحتجزون فيها.
وقالت المنظمة الحقوقية إنها وثقت احتجازاً تعسفياً لما لا يقل عن 35 شخصاً على يد الحوثيين في الفترة من آب (اغسطس) 2014 حتى تشرين الأول (اكتوبر) من عام 2015، من بينهم 27 ما زالوا رهن الاحتجاز.
وأضافت أن الكثيرين اعتقلوا على ما يبدو بسبب صلتهم بـ حزب «التجمع اليمني للإصلاح» المعارض للحوثيين.
وقال جو ستورك، نائب المدير التنفيذي لقسم الشرق الأوسط في المنظمة إن هذه «الاعتقالات والاختفاءات القسرية لأنصار الإصلاح على يد الحوثيين تسببت في خوف ملموس في العاصمة».
وأضاف: «السياسيون والنشطاء والمحامون والصحفيون يقولون لنا إنه لم يسبق أن كانوا خائفين، مثلما هم الآن، من الاختفاء».
ولم يصدر تعليق من جانب الحوثيين على هذا التقرير حتى الآن.
ونددت «أطباء بلا حدود» بقصف منشأتها في معقل الحوثيين، وقالت إنه ليس واضحاً ما إذا كانت المصحة استهدفت بقصف جوي أو أرضي.

جهود الوساطة
ووصل إلى صنعاء المبعوث الأممي إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد في مسعى جديد لإقناع أطراف الصراع باستئناف محادثاتهم بهدف التوصل إلى اتفاق سياسي ينهي الحرب الدائرة في بلادهم .
وكان ولد الشيخ التقى في الرياض نائب الرئيس ورئيس الوزراء اليمني خالد بحاح وبحث معه الترتيبات لاستئناف المحادثات.
ولا يزال الغموض يكتنف موعد المفاوضات المقبلة.
ويدور الصراع في اليمن بين الحكومة المعترف بها دولياً والتحالف في مواجهة المتمردين الحوثيين وأنصار الرئيس السابق على عبدالله صالح.
وانهارت محادثات السلام بوساطة الأمم المتحدة بشأن اليمن أواخر العام الماضي في سويسرا ولكن من المقرر أن تعقد جولة جديدة من المحادثات في 14 كانون الثاني (يناير).
ويستمر القتال في اليمن على الرغم من اتفاق وقف إطلاق النار بين الجانبين.
ويتهم السعوديون إيران بتهريب الأسلحة عبر البحر لتجهيز الحوثيين، الذين احتفظوا بالسيطرة على العاصمة اليمنية والكثير من مناطق البلاد، بل ويقول مسؤولون سعوديون أن ثمة قادة من الجيش الإيراني على الأرض في اليمن أيضاً، يساعدون في توجيه الحوثيين.
وقد قتل أكثر من 2795 شخصاً في القتال الدائر باليمن منذ آذار (مارس)، عندما بدأ التحالف حملة عسكرية لإعادة الرئيس المعترف به دولياً، عبد ربه منصور هادي، إلى السلطة، ضد الحوثيين وقوات الرئيس السابق، علي عبدالله صالح.

بي بي سي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق