رياضة-عالم عربي

سلطنة عمان تستضيف الجولة الافتتاحية من سباقات كأس أميركا للإبحار الشراعي

أعلنت السلطنة ممثّلة في مشروع عُمان للإبحار عن أنها ستستضيف في شباط (فبراير) المقبل الجولة الافتتاحية لسلسلة سباقات كأس أميركا للإبحار الشراعي الذي ترعاه العلامة العالمية الشهيرة لوي فيتون، مما يجعل السلطنة الأولى على مستوى الشرق الأوسط لاستضافة سباق بهذا الحجم والنطاق في الإبحار الشراعي. وستقام المرحلة الافتتاحية تحديداً خلال الفترة من 27-28 شباط (فبراير) 2016 لمدّة يومين حيث تسبق الجولات التي تعتزم المؤسسة المنظّمة للبطولة عقدها عام 2017. وتشارك في السباق مجموعة من القوارب السريعة من فئة أي سي 45 والتي تجوب البحر بسرعات قياسية أمام حشود من الجماهير والمتابعين والأوساط الإعلامية المهتمة بالحدث الكبير. كما يتميّز الحدث الرياضي بتغطية إعلامية واسعة النطاق حول العالم ويتابعها تلفزيونياً الملايين من المتابعين، ففي عام 2013 شملت التغطية 190 دولة منها 15 ألف نشرة إخبارية ومرئيات نشرت على صفحة اليوتيوب ليتجاوز تعداد المشاهدات 24،8 مليون مشاهدة. ولبطولة كأس أميركا تاريخ عريق حيث انطلقت في عام 1851، كما أن الحائز على اللقب فيها يفوز بكأسها الشهير والعريق دولياً في تاريخ الرياضة. ورغم أن البطولات التي أقيمت تتخطّى عتبة 160 سنة إلا أن الحائزين على لقب السباق كلّ مرة هم أربع دول هي الولايات المتّحدة الأميركية وأستراليا ونيوزيلندا وسويسرا.

بطولة عالمية
وحول الإعلان عن الاستضافة، أشار ديفيد غراهام – الرئيس التنفيذي لمشروع عُمان للإبحار أن شهرة الرياضة عالمياً من شأنها أن تفتح آفاقاً كبيرة للترويج للسلطنة سياحياً في مختلف أرجاء العالم. وقال: «يتربّع سباق كأس أميركا على قمّة سباقات الإبحار الشراعي ولها تاريخ طويل وعريق، وعليه فمن دواعي السرور أن تستضيف السلطنة إحدى جولاتها خلال العام المقبل». وأضاف: «عمل مشروع عمان للإبحار منذ تأسيسه في عام 2008 على إعادة إحياء الأمجاد التاريخية البحرية التي اشتهرت بها السلطنة في نفوس الأجيال الناشئة، كما استطاعت تأسيس فرق رياضية قادرة على المنافسة على الصعيد الدولي سواء أكان ذلك عبر برنامج الناشئين أو البرنامج النسائي أو برامج الإبحار المحيطي محلياً وإقليمياً، والتي أثبتت نجاحها وجدارتها في إضافة عائد اقتصادي يعود بالنفع على السلطنة كما ساهم في تنمية الكادر العُماني من خلال رياضة الإبحار. ستكون هذه الاستضافة خطوة في المسار المطلوب لتحفيز البحارة لدينا. لقد اكتسب سباق كأس أميركا سهرة واسعة النطاق ما يجعل استضافة إحدى جولاته فرصة للتسويق للسلطنة وللاحتفاء بما حقّقه مشروع عُمان للإبحار». من جانبه أشار سالم بن عدي المعمري، مدير عام الترويج السياحي بوزارة السياحة العمانية بقوله: «يسرّنا الإعلان عن استضافة سلسلة سباقات كأس أميركا هنا في مسقط لأول مرّة، ونتطّلع إلى أن تستقبل السلطنة الجماهير المتابعة وفرق الإبحار المشاركة إلى أرض السلطنة».
وقد سعى مشروع عُمان للإبحار منذ الانطلاقة إلى التعريف برياضة الإبحار للناشئة وتأسيس فرق مكّونة من شبّان شغوفين برياضة الإبحار الشراعي، كما عمد المشروع إلى توظيف رياضة الإبحار كمنصة للترويج للسلطنة دولياً كوجهة سياحية مرموقة. وقد انطوى على البرامج المجتمعية وبرامج المدارس التي يشرف عليها المشروع وإتاحة المجال للآلاف من الأطفال الصغار لتعلّم الإبحار، كما استطاعت البرامج المتقدّمة كبرامج فرق الإبحار المحيطي من كسب أرقام قياسية عالمية أضيفت إلى رصيد السلطنة وإحراز لقب سلسلة سباقات الإكستريم مرتين على التوالي. وتأتي استضافة جولة كأس أميركا كثمرة لما تحقّق من جهود في الأعوام الماضية.

الكشف عن الاستضافة
هذا وقد جاء الإعلان عقب مؤتمر صحفي أقيم في فندق شيدي مسقط بحضور سالم بن عدي المعمري، مدير عام الترويج السياحي بوزارة السياحة، وديفيد غراهام الرئيس التنفيذي لمشروع عُمان للإبحار، وبول غريغورويتش الرئيس التنفيذي للطيران العماني. كما شهد المؤتمر الصحفي حضور هارفي تشيلير مدير التسويق التجاري بسباقات كأس أميركا، حيث قال: «لدى السلطنة المقوّمات اللازمة لجعلها ضمن جدول سباقات كأس أميركا. سعيدون جداً بتنظيم السباق في هذا الجزء من العالم لأول مرة، ونتطلّع أن تكلّل جهود عمان للإبحار بالنجاح». وتحظى السلطنة بأجواء مواتية لممارسة الإبحار الشراعي بسرعة رياح تتراوح بين 10-15 عقدة، وأجواء مشمسة ومياه دافئة ما مهّد لجعلها وجهة مفضّلة للكثير من الفئات الأولمبية المعتمدة في رياضة الإبحار الشراعي والتي اختارت السلطنة لتكون المستضيف لجولاتها الدولية عندما تكون الأجواء في غيرها من بقاع العالم كأوروبا وأميركا الشمالية غير مواتية للتدريب وإجراء السباقات.
تجدر الإشارة الى أن من بين البحارة المتسابقين في الجولة المقبلة من سلسلة سباقات كأس أميركا السير بين إينزلي الذي سيقود الفريق البريطاني بي ايه آر، والبحّار دين باركر الذي سيقود الفريق الياباني سوفت بانك، والبحار الفرنسي فرانك كاماس الذي سيقود الفريق الفرنسي غروباما. وستصل الفرق إلى أرض السلطنة للإبحار والمنافسة في أجواء معروفة بالنسبة الى معظم البحارة المشاركين كونهم قدموا للعديد من الجولات التي أقيمت في عمان مسبقاً. وستكون السلطنة محطّة مثيرة لاستضافة الجولة التي ستعمد فيها الفرق إلى كسب نقاط أكبر استعداداً لتصفيات 2017.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق