أبرز الأخبارسياسة عربية

اميركا تعتزم تكثيف غاراتها الجوية على مواقع «داعش» عدداً وقوة وتحركات مباشرة على الأرض

ارسال قوات العمليات الخاصة الى سوريا وطائرات هليكوبتر هجومية الى العراق

أعلنت الولايات المتحدة على لسان وزير دفاعها أنها ستكثف قصفها الجوي لاستهداف تنظيم «الدولة الإسلامية»، كما أنها قد تقوم بـ «تحركات مباشرة على الأرض».

تعتزم الولايات المتحدة تكثيف القصف الجوي على مواقع تنظيم «الدولة الإسلامية»، وفق ما أعلن وزير الدفاع الأميركي أشتون كارتر الثلاثاء مشيراً لإمكانية القيام «بتحركات مباشرة على الأرض».

الغارات ستسهدف خصوصاً الرقة والرمادي
وصرح كارتر أمام إحدى لجان مجلس الشيوخ «نعتزم تكثيف حملتنا الجوية واستخدام طائرات إضافية لقوات التحالف والولايات المتحدة لكي تكون الضربات التي تستهدف تنظيم «الدولة الإسلامية» أكثر عدداً وقوة» مشيراً إلى أن هذه الغارات ستسهدف خصوصاً الرقة والرمادي.
وأضاف «هذا يتضمن المزيد من الضربات ضد أهداف مهمة لتنظيم «الدولة الإسلامية» كلما تحسنت معلوماتنا الاستخبارية». وتابع «لن نمتنع عن دعم شركاء قادرين على القيام بهجمات ضد تنظيم «الدولة الإسلامية»، كما لن نمنع أنفسنا من القيام بهذه الهجمات أكان عبر ضربات جوية أو تحركات مباشرة على الأرض».
ولم يوضح كارتر إن كانت قوات تقليدية أو قوات خاصة ستقوم بهذه العمليات، إلا أنه كرر رفضه لفكرة قيام مناطق حظر جوي في سوريا.
وتزامن هذا التصريح لوزير الدفاع الأميركي مع تراجع عدد الضربات التي يقوم بها الائتلاف الدولي الأمر الذي عزاه المسؤولون في البنتاغون إلى النقص في الأهداف وليس إلى الغارات الجوية التي باشرت بها في سوريا القوات الروسية في أواخر أيلول (سبتمبر) الماضي.

تقويم خيارات لتعزيز قوة الدفع في المعركة ضد داعش
ونقلت وكالة رويترز عن مسؤولين اميركيين ان الولايات المتحدة تدرس ارسال عدد صغير من قوات العمليات الخاصة الى سوريا وطائرات هليكوبتر هجومية الى العراق بينما تعكف على تقييم خيارات لتعزيز قوة الدفع في المعركة ضد تنظيم الدولة الاسلامية.
وتتعرض ادارة الرئيس باراك اوباما لضغوط لزيادة المسعى العسكري لاميركا خصوصاً بعد سقوط مدينة الرمادي العراقية في ايدي متشددي الدولة الاسلامية في ايار (مايو) وفشل برنامج عسكري اميركي لتدريب وتسليح آلاف من مقاتلي المعارضة السورية.
وقال مسؤولان – تحدثا الى رويترز شريطة عدم الكشف عن هويتهما – ان نشر أي قوات سيكون مصمماً بدقة سعياً لتحقيق اهداف عسكرية محددة ومحدودة في كل من العراق وسوريا.
وقال احدهما ان ذلك الخيار يتضمن نشر بعض قوات العمليات الخاصة الاميركية بشكل مؤقت داخل سوريا لتقديم المشورة لمقاتلي المعارضة السورية المعتدلة للمرة الاولى وربما المساعدة في استدعاء ضربات جوية اميركية.
ومن بين الاحتمالات الاخرى ارسال عدد صغير من طائرات الاباتشي الهجومية وقوات اميركية لتشغيلها الى العراق وايضاً اتخاذ خطوات لتعزيز القدرات العراقية الاخرى الضرورية لاستعادة الاراضي التي سيطر عليها متشددو الدولة الاسلامية.
ويبدو ان الخيارات التي يجري دراستها لا تصل الى حد نشر قوات اميركية للقيام بأي ادوار في قتال بري مباشر وهو شيء استبعده اوباما حتى الان.
وقال احد المسؤولين ان المقترحات ما زالت في مرحلة الدراسة النظرية وهو ما يعني انه حتى إذا ووفق على اي منها في الايام المقبلة فان نشراً عسكرياً اميركياً سيكون امامه اسابيع او اشهر.
وامتنعت وزارة الدفاع الاميركية والبيت الابيض عن التعقيب على الخيارات التي اوردتها ايضاً صحيفتا وول ستريت جورنال وواشنطن بوست.
وجاءت اشارة وزير الدفاع الاميركي الى نيته تعزيز نشاط الجيش الاميركي في العراق وسوريا بعد ايام من مشاركة قوات اميركية في غارة لإنقاذ رهائن لدى الدولة الاسلامية في العراق. وقتل جندي اميركي في تلك المهمة.

أ ف ب/ رويترز

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق