أبرز الأخبارحوار

سامي الجميّل: لا ارادة دولية باطاحة الأسد ولا حكومة إلا وفق إعلان بعبدا

أعرب منسّق اللجنة المركزية في حزب الكتائب النائب سامي الجميّل عن اقتناعه «بعدم وجود ارادة لاسقاط بشار الأسد»، واعتبر «أن سبب التردد وتأجيل الضربة العسكرية هو عدم مصلحة اسرائيل برحيل الأسد»، لافتاً الى «علاقة مميزة تربط نظام البعث باسرائيل عمرها 40 سنة». وقال: «اذا أرادوا توجيه ضربة فسيضربون «رفع عتب». ورأى «أن الخطر هو أن يزجّ حزب الله لبنان في هذا الصراع، لأن زجّ البلد من خلال عمليات من حزب الله على اسرائيل أو ما يشبه ذلك يعني دمار لبنان». واضاف: «طلبي هو تحييد لبنان لأنه لا يحتمل هذا النوع من الصراعات». وعن مبادرة الرئيس نبيه بري قال: «أي مبادرة تجعل الناس يتكلمون مع بعضهم ويمكن أن تحمي لبنان لسنا ضدّها»، مشدداً على «أن أول بند يجب أن يُبحَث هو إعلان بعبدا وتطبيقه»، ومشيراً الى أنه «لن تتألف حكومة إلا على اساس إعلان بعبدا». وفي ما يلي وقائع الحوار الذي أجرته مجلة «الاسبوع العربي» مع النائب سامي الجميّل.

هل توافق القائلين بأن هناك مؤشرات حول تأجيل الضربة العسكرية على سوريا بعدما ظهر أن الولايات المتحدة الاميركية وفرنسا وحدهما قد تقومان بها؟
أنا مقتنع أنه لا توجد ارادة لاسقاط بشار الاسد، وشعوري بعد الذي أراه أن هناك غطاء من اللوبي الصهيوني على بشار الاسد يستدعي كل هذا التأجيل، وفي رأيي كل هذا التأجيل وكل هذا التردد متأتيان من كون لا مصلحة لدى اسرائيل برحيل بشار الاسد.
يعني هل هذا هو النظام الأفضل لاسرائيل؟
بشار الاسد واسرائيل أو بالاحرى نظام البعث واسرائيل لديهما علاقة عمرها 40 سنة ، فهذه العلاقة مميزة لأنها أسّست لاربعين سنة من السلم بين البلدين. فقد مضت اربعون سنة من دون تسجيل أي ضربة كف بين سوريا واسرائيل إلا في فترة 1982 عند حصول احتكاك في لبنان، ولكن بين سوريا واسرائيل كدولتين فمنذ حرب 1973 لم يُسجّل شيء…

 ولكن يوصف هذا النظام بأنه نظام الممانعة أليس كذلك؟
منذ 40 سنة أي منذ العام 1973 لغاية العام 2013 لم يحصل شيء بين سوريا واسرائيل. ثم إن اسرائيل ليست محتلة للجولان بل هي ضمّت الجولان واستوطنت الجولان، يعني اليوم في سوريا المحتلة التي إسمها الجولان هناك مستوطنة اسرائيلية وقد ضمّ الكنيست الاسرائيلي رسمياً الجولان. كيف تفسّر عدم حصول أي مواجهة منذ 40 سنة؟! وكيف تفسّر ع
دم حدوث أي مقاومة سورية لاسترداد الجولان؟ هذا يعني أن بين اسرائيل والنظام السوري علاقة مميزة، وشعوري أن التردد الدولي يأتي من هذا الاتفاق ومن ارادة اسرائيلية بعدم رحيل بشار الأسد من السلطة. هل سينجح اللوبي الاسرائيلي بحماية بشار الاسد على المدى المتوسط أو الطويل؟ لا أعرف. إنه يحاول؟ أكيد. وهل هذا التردد وهذا التأجيل ناتجان عن عمل دؤوب للوبي الصهيوني في كل من انكلترا واميركا؟

رسالة اوباما
هل ما تفضّلت به يفسّر ما قاله الرئيس باراك أوباما من أننا بصدد توجيه رسالة وليس تغيير النظام؟

في رأيي، لا يريدون ذهابه، وإذا أرادوا توجيه ضربة فسيضربون «رفع عتب» لأنهم إلتزموا دولياً وقالوا كلاماً لا يستطيعون من اجل مصداقيتهم ألا يلجأوا الى ضربة.إنما هل ستؤدي هذه الضربة الى تغيير النظام؟ سنرى ما سيحصل في الايام المقبلة.
ما ستكون تداعيات أي ضربة على لبنان أمنياً وسياسياً وقد دعا الرئيس نبيه بري الى عدم استثمار مثل هذه الضربة في الداخل؟
ايران تقو
ل إنها ستدافع عن الأسد إذا حصلت ضربة لسوريا، اي أنها ستوسّع البيكار. اليوم لدى ايران أداة في لبنان هي حزب الله. والخطر هو أن يزجّ حزب الله لبنان في هذا الصراع، لأن زج لبنان من خلال عمليات من حزب الله على اسرائيل أو ما يشبه ذلك يعني دمار لبنان. لذلك نحذّر منذ الآن حزب الله من أي تدخل في حال حصول ضربة لسوريا، وممنوع أن يدخل حزب الله على خط الصراع لأنه بذلك سيكون بصدد توريط لبنان واللبنانيين بكارثة لا يمكننا الخروج منها، ومن هنا أهمية شعار الحياد ومن هنا ضرورة تحييد لبنان لأنه إذا تحوّل من صراع داخلي سوري الى صراع اقليمي – دولي ساعتها لن تكون لنا أي مصلحة بالانخراط فيه.
جاء الى بيروت م
وفد ايراني من سوريا وحذّر من إشتعال المنطقة في حال حدوث ضربة فما هي رسالتك الى الدولة الايرانية التي تستخدم حزب الله؟
مطلبي الوحيد هو تحييد لبنان، وهذا الطلب موجّه الى كل الناس المعنيين بالموضوع والى كل الاطراف المتصارعة اقليمياً ودولياً والى كل الاطراف الداخليين. هذا نداء منا، يا جماعة ، لقد تعذّب لبنان كفاية ودمّر كفاية، لبنان دفع كفاية ثمن صراعات المنطقة والقضية العربية وحان الوقت ليتركوا لبنان يرتاح، فلم يعد بإمكانه أن يتحمل، نحن على حافة الانهيار الاقتصادي والسياسي والمؤسساتي، وهو لا يتحمل هذا النوع من الصراعات.
كيف نظرت الى تحفظ وزير الخارجية عدنان منصور على قرار الجامعة العربية لجهة اتخاذ الاجراءات الرادعة ضد النظام السوري
ومطالبته قبل ذلك بجلسة خاصة لمجلس الوزراء؟
مواقف الوزير منصور شيء وهذا الموقف شيء آخر. أنا مع سياسة الحياد، ففي مثل هذه القضايا نحن مع أن تنأى الدولة اللبنانية بنفسها وأن يكون للبنان موقف محايد في كل ما يتعلق بصراعات المنطقة. أما في ما يتعلق بالوزير منصور فهو غير محا
يد، هو يأخذ طرفاً مع النظام السوري وهذا ما يظهر في كل مواقفه التي تكون معاكسة في كثير من الاوقات لارادة رئيس الجمهورية، وهذا ما لاحظناه مرات عدة، يتخذ مواقف معاكسة لسياسة النأي بالنفس، وبالتالي لدينا مشكلة مع طريقة تعاطي الوزير منصور بالشأن السوري لأنه لا يلتزم بموقف الدولة الرسمي الذي هو النأي بالنفس أو الحياد.

وزير للبنان
يعني في أي حكومة جديدة هل تطالبون بألا تكون وزارة الخارجية في محور الثنائي الشيعي؟

ليست قصة ثنائي شيعي، نحن نريد وزيراً يلتزم سياسة رئيس الجمهورية التي هي «إعلان بعبدا» وتحييد لبنان. وهذا الاعلان وقّعت عليه كل الاطراف السياسية وكل الاحزاب… وعلى من يكون في هذا المنصب أن يلتزم بهذا الاعلان الذي تمّ تبليغه رسمياً الى كل الهيئات الدولية والامم المتحدة وجامعة الدول العربية، ولا يمكننا أن نبلّغ شيئاً رسمياً ثم نناقضه، لا يمكننا أن نقرر شيئاً بإجماع اللبنانيين ثم نقف ضده أو نمشي ضده. ولكن النأي بالنفس لا يعني الا يكون للدولة اللبنانية موقف واضح من قضية انسانية كالمجازر التي ترتكب وآخرها استخدام الاسلحة الكيميائية المحظورة دولياً. على الدولة اللبنانية ان تنأى بنفسها عن الصراع الداخلي الدائر في سوريا ولكن لا يمكن اعتماد مبدأ النأي بالنفس في القضايا الانسانية. فعلى الدولة, من موقع انساني اعلان رفضها المطلق لاستخدام هذا السلاح ومطالبة المجتمع الدولي بوضع حد لاستخدامه.
في موض
وع الامن الذاتي كيف تنظرون الى حواجز حزب الله عند مداخل الضاحية التي تسبّبت بأزمة مع السفارتين السعودية والكويتية؟
نحن من الأساس قلنا إننا ضد الامن الذاتي، ونحن نفهم أن الدولة ليست لديها الامكانات لتؤمن بشكل دقيق كل المناطق اللبنانية ولذلك اقترحنا الاستعانة بشرطة البلديات الذين يُعدّون بالآلاف في لبنان ويمكن أن يكونوا داعماً اساسياً للأمن الداخلي وخصوصاً أن القانون يعطي الشرطة البلدية صفة الضابطة العدلية، لذلك للشرطة اليوم صلاحية حماية الناس في كل القرى اللبنانية، وهذا كان اقتراحنا، فبدل الأمن الذاتي الفئوي والحزبي المرفوض لأنه يؤدي الى دمار البلد، ليكن الأمن تحت سقف المؤسسات، ولا ننس أن البلديات لديها اليوم صفة رسمية، وهذا ما طلبته من وزير الداخلية الذي كان في الجو ذاته ودعا هذا الاسبوع الى اجتماع لكل رؤساء البلديات.
بالنسبة الى مبادرة الرئيس نبيه بري الذي دعا فيها الى بحث بيان وشكل الحكومة كيف نظرتم اليها؟
بالنسبة الينا، أي مبادرة تجعل الناس يتكلمون مع بعضهم ويمكن أن تحمي لبنان لسنا ضدّها. ونحن من الاساس نقول إننا في هذا الوضع الذي يشهد انهياراً تاماً لكل شيء لدينا خيار من اثنين: إما أن نجرّب حل مشاكلنا بالحوار، أو أن نأخذ بلدنا الى المهوار، لا خيار ثالثاً. فإذا أردت وقف الانهيار عليك الحوار، واذا رفضنا الحوار فالانهيار مستمر. المشكلة هي أن البديل عن الحوار هو استمرار الحالة كما هي.

التلاقي مفقود
ولكن يبدو أن البعض نظر الى المبادرة على أنها تصادر صلاحيات رئيسي الجمهورية والحكومة بتأليف الحكومة؟

الامر لا يتوقف فقط على الحكومة، الحوار اليوم هو مكان للتلاقي، والمفقود اليوم هو التلاقي، فنحن لا نلتقي لنتكلم في أي موضوع. والمشكلة هي أن التباعد بين اللبنانيين وصل الى درجة أننا لم نعد نجلس مع بعضنا. وفي رأيي أن أول بند يجب أن يُبحَث هو إعلان بعبدا وتطبيقه. ودعني اوضح انه لن يكون هناك حكومة إلا على اساس إعلان بعبدا، بالتالي فلنتفق على اعادة الالتزام بإعلان بعبدا قبل البحث في أي شيء آخر، لماذا؟ لان إعلان بعبدا هو الا نتدخّل لا مع هذا ولا مع ذاك. البديل عن إعلان بعبدا هو التدخل إما مع هذا أو ذاك. ولماذا لا تُشكّل حكومة من دون إعلان بعبدا؟ لأن أي حكومة مع النظام السوري لن تُشكّل لأنها لا تتمتع بأكثرية، وليد جنبلاط لن يدخل الى حكومة داعمة للنظام وبالتالي 8 آذار بلا جنبلاط لا يمكنهم تأليف حكومة ، بالتالي حكومة «Pro نظام ما رح يصير». وحكومة ضد النظام «ما رح تصير» لأن حزب الله لن يدعها تتألف ولا أعرف إذا وليد جنبلاط سيدخل في عملية مواجهة مع حزب الله، وبالتالي لن تتشكّل حكومة «pro معارضة  Anti نظام في لبنان». طيب، إذا لن تُشكل حكومة «لا هيك ولا هيك»، الحل الوحيد الذي يمكن أن يؤدي الى حكومة في لبنان هو أن تتألف حكومة لا مع هذا الفريق ولا مع ذاك، اي حكومة تلتزم إعلان بعبدا. بالتالي إعادة الالتزام بإعلان بعبدا تعني الالتزام بالحياد وهو الشرط الاساسي لاعادة إحياء المؤسسات بدءاً بتشكيل الحكومة وصولاً الى اعادة العمل بمجلس النواب لأنهما مرتبطان ببعضهما البعض وصولاً الى كل الملفات السياسية الأخرى. وإذا لم نعد الى اعلان بعبدا الانهيار مستمر، ومن يرفض هذا الامر أي حزب الله يتحمل مسؤولية الانهيار، فعدم الالتزام بإعلان بعبدا يعني أنني أريد الانتصار على الآخر يعني أنني أريد فرض وجهة نظري على الآخر. إعلان بعبدا يعني لا رابح ولا خاسر والبديل عن إعلان بعبدا يعني أن هناك رابحاً وخاسراً واستكمال الازمة والتفجير المتبادل.
هل توافقون كحزب كتائب أن يكون حزب الله ممثلاً في الحكومة الجديدة؟
ليست مسألة أن يكون ممثلاً أو غير ممثل، السؤال هو: هل حزب الله مستعد للالتزام بإعلان بعبدا؟ فليس المهم من يشارك بالحكومة أو لا، وهذه مشكلة لبنان دائماً .نسأل من الوزير؟ وتتوقف الحكومة على توزير هذا الشخص أو لا؟ المعضلة هي ما هو برنامج هذه الحكومة؟ هنا الاساس. ليست المشكلة مَن في الحكومة بل ماذا ستفعل هذه الحكومة؟ إذا كانت آتية لتحييد لبنان؟ أياً يكن من بداخلها لا مشكلة حتى إذا دخل حزب الله والتزم إعلان بعبدا لا مشكلة. المشكلة هي: هل أن حزب الله مستعد للالتزام بإعلان بعبدا؟ هل حزب الله مستعد للخروج من سوريا؟
ما هي معلوماتكم عن زيارة الوزير وائل ابو فاعور الى السعودية؟
ليست لدي اي معلومات.
إذا لم يتم الاتفاق على تشكيل حكومة أين أنتم من المطالبة بتعويم حكومة الرئيس نجيب ميقاتي والعودة الى عقد جلسات؟
سيكون هذا انتهاكاً جديداً للدستور لأن هذه الحكومة مستقيلة، وهناك رئيس مكلف. فإعادة إحياء صلاحيات الحكومة القديمة أمر مخالف للدستور، ساعتئذ ليسحبوا ثقتهم من الرئيس تمام سلام وليكلفوا الرئيس نجيب ميقاتي من جديد لتشكيل حكومة، ولكن لا لاحياء حكومة مستقيلة لأنها ضد الدستور.

رئاسة الجمهورية
في موضوع رئاسة الجمهورية هل نحن واصلون الى فراغ رئاسي وكيف السبيل الى معالجته؟
نحن ضد الفراغ في الرئاسة، اليوم بإمكان مجلس النواب أن يجتمع وبالتالي بإمكانه انتخاب رئيس الجمهورية في جلسة واحدة في ظرف ساعة، ولا شيء يمنع انتخاب رئيس. الانتخابات النيابية  في لبنان في ظرف دقيق مثل هذا الظرف حيث توجد تفجيرات قد يكون من الصعب إجراؤها، إنما انتخابات رئاسية لا تستلزم شيئاً ويمكن إجراؤها وبالتالي يجب أن تُجرى.
ولكن ماذا لو لم يتم اتفاق على شخص الرئيس وجرى جدل حول نصاب الثلثين زائداً واحداً وتمّ تعطيل النصاب؟
عندما نصل اليها نصلّي عليها، دعنا لا نستبق الامور. يجب أن تُجرى انتخابات رئاسة الجمهورية.
هل أنتم مرتاحون الى مواقف الرئيس ميشال سليمان حالياً؟
بالتأكيد ، رئيس الجمهورية يتكلم اليوم بضمير لبنان، وهذا الكلام يقوله أي إنسان وطني، وهذا أمر مهم وتشعر اليوم أن رئيس الجمهورية بات متحرراً أكثر مما كان في أول عهده…
رغم الصواريخ التي توجّه الى القصر الجمهوري؟
أكيد، رغم الصواريخ ورغم كل التهديدات، تشعر أن الرئيس متحرر ومرتاح أكثر مع نفسه ويستطيع التكلم بما هو مقتنع به من دون تردّد.
في موضوع التفجيرات هل سيكمل هذا المسلسل وهل سيصيب المناطق المسيحية برأيك؟
هناك طريقتان لحماية لبنان من ظاهرة التفجيرات: الاولى وهي الاكثر فعالية هي الالتزام بإعلان بعبدا لأن الافرقاء اللبنانيين إذا أخرجوا أنفسهم من الصراع السوري تتوقف التفجيرات، والطريقة الثانية هي تفعيل دور شرطة البلدية في كل البلدات في لبنان، فهذه الشرطة تعرف كل سيارة في الضيعة وبيت كل شخص وبإمكانها أن تضبط السيارات المشبوهة أكثر من الامن الداخلي.

النازحون
في موضوع النازحين كيف السبيل الى حل هذه القنبلة الموقوتة؟
لبنان لم يعد بإمكانه أن يتحمّل، فقد وصل الى مكان بات البلد أرضاً سائبة وكأن لا حدود لديه ولا أمن عام، ولدينا اليوم أكثر من مليون و200 الف نازح سوري والوضع الراهن كأن لديك 25 مليون لاجىء دخلوا فرنسا اليوم. والحل بالنسبة الينا هو بإقامة مخيمات على الحدود تحت اشراف الامم المتحدة والجيش اللبناني كي نتمكن من تأمين ظروف الحياة الاساسية والنوم والكهرباء والمياه والطبابة والتربية على أن تتولى التكاليف الامم المتحدة لأن لبنان ليس بمقدوره تحمل الكلفة. وإن انتشار النازحين في كل القرى يضرب أمن اللبنانيين ويجعلهم من دون مأوى ومأكل ومساعدة، فيلجأون الى السرقات ليعيشوا. ثم اليوم ماذا يضمن لك عودتهم الى سوريا وهم منتشرون على كل الاراضي اللبنانية؟ لو كانوا محصورين بمخيم تضمن عودتهم الى بلادهم، وخصوصاً أنه كان لديك مئات الالاف من العمال السوريين وبالتالي إختلطوا ببعضهم ولم يعد بالامكان معرفة من هو العامل ومن هو اللاجىء؟ وبات هناك تدهور في الوضع الامني وخطر على مستقبل لبنان ومصيره. من هنا ضرورة اقامة مخيمات على الحدود وسوريا ليست اسرائيل، فمشكلة المخيمات الفلسطينية أنه لا توجد لديهم دولة ليعودوا اليها إنما عندما ينتهي النزاع في سوريا سيعود هؤلاء. ولمن ينتقدون مخيمات لاجئين، اقول انه في فرنسا اليوم إذا وجدوا شخصاً ليست لديه أوراق قانونية يُرحّل، فهل بتنا حريصين على حقوق الانسان أكثر من فرنسا؟ وهل سنعطي في لبنان دروساً في حقوق الانسان لفرنسا؟ ليتوقفوا عن التنظير علينا جماعة الامم المتحدة والقول إننا غير انسانيين! فهل ممنوع أن نحمي بلدنا؟ وهل يجب أن يكون وطننا سائباً ؟!.

حاوره: سعد الياس

             

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق