دولياترئيسي

هل يحسم مصير اليونان واليورو اليوم؟!

اثينا قدمت اقتراحات جديدة لدائنيها والمفوضية الأوروبية اعتبرتها «أساساً جيداً لإحراز تقدم»

اعلن المفوض الاوروبي للشؤون الاقتصادية بيار موسكوفيسي اليوم الاثنين ان «مصير اليونان واليورو يحسم الى حد بعيد اليوم» قبل بضع ساعات من قمة اوروبية تعتبر مصيرية لليونان المهدد بالتخلف عن سداد ديونه.

وقال موسكوفيسي انه تم حتى الان عقد اجتماعات عدة لبحث هذه الازمة اعتبرت شديدة الاهمية غير ان «الامر حاسم هذه المرة»، مبدياً امله في التوصل الى اتفاق هذا المساء.
وتلقى دائنو اليونان امس اقتراحات جديدة من هذا البلد، اعتبرتها المفوضية الأوروبية «أساساً جيداً لإحراز تقدم»، إلا أنه لم يرشح أي تفصيل عن محتواها. وتحاول أثينا إقناع دائنيها بالإفراج عند دفعة أخيرة من قرض سابق تبلغ قيمته 7،2 مليار يورو لا تتمكن من دونه من سداد قرض آخر. وتخلفها عن سداده يعرضها للخروج من منطقة اليورو.
وأعلنت المفوضية الأوروبية امس الأحد أن دائني اليونان (الاتحاد الأوروبي والبنك المركزي الأوروبي وصندوق النقد الدولي) تلقوا الاقتراحات الجديدة التي قدمها هذا البلد المهدد بالتخلف عن سداد ديونه، معتبرة إياها «أساساً جيداً لإحراز تقدم» في القمة المصيرية المقررة اليوم الاثنين.
وكتب مارتن سيلماير، المسؤول عن مكتب رئيس المفوضية الأوروبية جان كلود يونكر، في تغريدة على تويتر أن «اقتراحاً يونانياً جديداً تلقاه كل من يونكر و(المديرة العامة لصندوق النقد الدولي كريستين) لاغارد والبنك المركزي الأوروبي».
وأضاف أن هذا الاقتراح هو «أساس جيد لإحراز تقدم في القمة الأوروبية غداً»، قبل أن يختتم تغريدته بكلمتين بالألمانية، لغته الأم، هما «توليد بالملقط»، في إشارة إلى الصعوبة التي اعترت تسليم هذه المقترحات التي كان الدائنون ينتظرون وصولها عصر الأحد.
ولم يرشح أي تفصيل عن فحوى المقترح الجديد الذي تقدمت به أثينا في محاولة أخيرة منها لإقناع دائنيها بالإفراج عن دفعة أخيرة من قرض سابق تبلغ قيمته 7،2 مليار يورو، ولن تتمكن من دونها من سداد مبلغ 1،5 مليار يورو تستحق لصندوق النقد في نهاية حزيران (يونيو) الجاري.
وإذا تخلفت أثينا عن سداد هذا القرض، فإن خروجها من منطقة اليورو يصبح أكثر من مرجح.
والأحد كثف رئيس الوزراء اليوناني ألكسيس تسيبراس اتصالاته بالقادة الأوروبيين ودائني بلاده دفاعاً عن مقترحاته الجديدة، وذلك عشية قمة لمنطقة اليورو تعتبر مصيرية لبلاده المهددة بالتخلف عن السداد وما يعنيه ذلك من تداعيات.


ويعقد تسيبراس اجتماعاً اليوم الاثنين هو بمثابة اختبار قبل القمة المقررة مساء. فقد دعا رئيس مجلس أوروبا، دونالد توسك، إلى لقاء مع رئيس المفوضية الأوروبية جان كلود يونكر ومديرة صندوق النقد الدولي كريستين لاغارد ورئيس البنك المركزي الأوروبي ماريو دراغي ورئيس مجموعة يوروغروب يروين ديسلبلوم.
كذلك، يجتمع وزراء مالية دول منطقة اليورو الاثنين قبل ساعات من قمة القادة الأوروبيين.
ويتعين على اليونان سداد الدين بنهاية حزيران (يونيو) حتى لا تتعرض لاحتمال الخروج من العملة الأوروبية الموحدة (اليورو) وربما الاتحاد الأوروبي.
وتعثرت المحادثات على مدى الشهور الخمسة الماضية، مع رفض المفوضية الأوروبية وصندوق النقد الدولي والبنك المركزي الأوروبي الافراج عن الدفعة الأخيرة من حزمة الإنقاذ الأوروبي لليونان التي تقدر بـ 7،2 مليار يورو، حتى توافق اليونان على الاصلاحات الاقتصادية التي يطالبون بها.
واحتشد آلاف المتظاهرين في العاصمة اليونانية أثينا مساء الأحد تأييداً للحكومة اليسارية، التي وصلت للسلطة بعد تعهدها بالتصدي لإجراءات التقشف.
وأعربت الحكومة اليونانية عن أملها في أن تساعد قمة الفرصة الاخيرة في التعامل مع المأزق الذي وصلت اليه المحادثات بين اثينا ودائنيها في التوصل الى نتيجة.
من جانبه، قال يانيس فاروفاكيس وزير المالية اليوناني إن بلاده قدمت اقتراحاً «شاملاً» في سبيل حل الأزمة، مشيراً إلى أن الخلاف الوحيد دار حول إنفاق ما يعادل نحو 0،5 بالمئة من الناتج المحلي الإجمالي في اليونان.
وكانت لاغارد حضت على أهمية إصلاح نظام رواتب التقاعد في اليونان لإنهاء الاتفاق مع أثينا.
وترفض حكومة اليونان تطبيق أي برنامج اصلاحي يتضمن اجراءات تقشفية أو من شأنه «رفع الضرائب أو المساس بالمساعدات الاجتماعية».

أ ف ب

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق