رئيسيسياسة عربية

واشنطن تندد بـ «مجزرة» المسيحيين الوحشية على يد «داعش» واثيوبيا تتحقق

عبرت واشنطن عن إدانتها الشديدة «للمجزرة الوحشية» التي نفذها تنظيم «الدولة الإسلامية» بحق حوالي 30 مسيحياً في ليبيا. وكان التنظيم نشر شريط فيديو يظهر إعدام هؤلاء، معللاً ذلك بكونهم «رفضوا دفع الجزية» أو «اعتناق الإسلام».

أدان البيت الأبيض ما وصفه بـ «المجزرة الوحشية» في ليبيا حيث تم إعدام حوالي 30 مسيحياً قيل إنهم إثيوبيون، حسبما أظهر شريط فيديو بثه تنظيم «الدولة الإسلامية» على مواقع جهادية.
وقالت المتحدثة باسم مجلس الأمن القومي برناديت ميهن في بيان إن «الولايات المتحدة تدين بأشد العبارات المجزرة الوحشية بحق المسيحيين الإثيوبيين المفترضين على يد إرهابيين ينتمون إلى تنظيم الدولة الإسلامية في ليبيا».
وكان تنظيم «الدولة الإسلامية» نشر الأحد تسجيلاً مصوراً يظهر فيه إعدام 28 شخصاً على الأقل، ذكر التنظيم المتطرف أنهم أثيوبيون مسيحيون أعدموا في ليبيا بعدما «رفضوا دفع الجزية أو اعتناق الإسلام».

اثيوبيا تتحقق
وتسعى الحكومة الإثيوبية للتحقق من صدقية شريط الفيديو المنسوب إلى تنظيم «الدولة الإسلامية»، وقال متحدث باسم الحكومة الإثيوبية إنه يعتقد بأن الضحايا، الذين يصل عددهم إلى 30، هم عمال مهاجرون.
ويشير الفيديو بوضوح إلى أن العمال قتلوا بسبب ديانتهم. ويُعتقد أن عملية القتل الجماعي نفذت في ليبيا.
ورافق الفيديو إشارة تقول إن الضحايا «رعايا الصليب من أتباع الكنيسة الإثيوبية المحاربة».
ويشبه الفيديو فيديوهات سابقة بثها تنظيم «الدولة الإسلامية»، ومن بينها فيديو صور قطع رؤوس 21 مسيحياً مصرياً في شهر فبراير (شباط) الماضي.
ونقلت وكالة رويترز للأنباء عن رضوان حسين، المتحدث باسم الحكومة الإثيوبية، قوله «شاهدنا الفيديو ولكن سفارتنا في القاهرة لم تستطع تأكيد أن الضحايا مواطنون إثيوبيون… ومع ذلك فالحكومة الإثيوبية تدين هذا العمل البشع».
وأضاف أن إثيوبيا التي لا توجد لها سفارة في ليبيا تساعد في إعادة الإثيوبيين في حال رغبتهم في مغادرة الأراضي الليبية.
واظهر الفيديو الذي نشر على «مواقع جهادية» تحت عنوان «حتى تأتيهم البينة»، إعدام 12 شخصاً على شاطىء عبر فصل رؤوسهم عن أجسادهم.
كما يظهر إطلاق الرصاص على رؤوس 16 آخرين في منطقة صحراوية.
وظهر في الفيديو المختطفون وهم يمشون على شاطىء البحر ويرتدون سترات برتقالية وكل واحد منهم يرافقه مسلح يرتدي قناعاً.
ثم ظهرت صور إطلاق الرصاص على رؤوس مجموعة أخرى في منطقة صحراوية.
وقالت بيرناديت ميهان، المتحدثة باسم مجلس الأمن القومي الأميركي إن «هذا العمل الفظيع يؤكد مجدداً الحاجة الملحة لتسوية سياسية للصراع في ليبيا لترسيخ رفض ليبي موحد للجماعات الإرهابية».
وتعهد البيان بأن تقاتل الولايات المتحدة ضد «الأعمال الإرهابية المهينة للكرامة الإنسانية».

الوكالات
 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق