سيارات

فورد تزود سياراتها بتقنية «محدد السرعة الذكي»

تعمل شركة فورد الأميركية لصناعة السيارات على تطوير سيارة يمكنها قراءة علامات الطريق والحد من سرعة المركبة طبقا لتلك العلامات، بهدف ضمان عدم تجاوز السرعة المسموح بها.

ويمكن لسائق المركبة تفعيل هذه التكنولوجيا بمجرد الضغط على دواسة البنزين.
وتشير الشركة إلى أن هذه التقنية ستساعد السائقين على تجنب الغرامات، كما يمكن أن تقلل من حوادث المرور.
ومع ذلك، قال أحد الخبراء إن هذا الابتكار قد يكون حلاً «مؤقتاً».
وقال بول نيوتن، محلل صناعة السيارات في مؤسسة «آي اتش إس» للاستشارات: «هناك خطة لوضع قيود السرعة على أنظمة الكمبيوتر داخل السيارة والتحكم فيها من هناك، بدلاً من التعرف على علامات الطريق عن طريق البصر».
وأضاف: «سيكون هذا توسيعاً لشبكات ربط المركبات، مما يسمح للسيارات بتحذير المركبات التي تسير وراءها عند رغبتها في إبطاء السرعة. ويعد كل هذا جزءاً من من التحرك نحو المركبات الذاتية التي تقود نفسها».
ومع ذلك، لن يكون ممكناً تطبيق مثل هذا النظام قبل وقت بعيد.
وستكون التكنولوجيا الجديدة متاحة للجمهور في شهر آب (اغسطس)، عندما تطلق فورد الجيل الثاني من سيارة «إس ماكس» في أوروبا.
وقال متحدث باسم شركة فورد لبي بي سي إن هذه التقنية قد تمتد لطرازات أخرى من السيارات في جميع أنحاء العالم.

غرامات السرعة
ويجمع النظام الجديد، الذي يطلق عليه اسم «محدد السرعة الذكي»، بين اثنين من التقنيات القائمة بالفعل في العديد من السيارات:
الأولى هي محددات السرعة القابلة للتعديل، التي تستخدم مجسات في عجلات السيارة للتعرف على سرعة السيارة، وما إن تكتشف البرمجيات أن السيارة تسير بأقصى سرعة محددة مسبقاً، حتى تحد من كمية الوقود التي تصل إلى المحرك، بدلاً من الضغط على الفرامل.
ومع ذلك، يسمح هذا النظام للسائق بتعطيل هذه المحددات عن طريق الضغط على دواسة الوقود، حتى يتجاوز مركبة أخرى أو يتجنب الاصطدام.
التقنية الثانية هي التعرف على علامات الطريق، من خلال الاعتماد على كاميرا فيديو موجهة إلى الأمام ومحمولة على الزجاج الأمامي بهدف قراءة لافتات الطرق وتنبيه قائد السيارة بوجودها.
وفي حين لا يزال بعض سائقي السيارات يقاومون فكرة التخلي عن السيطرة على سيارتهم، فإن شركة فورد تشير إلى أن آخرين يرحبون بتلك التقنية التي توفر الراحة والسلامة.
وقال ستيفان كابس، مشرف السلامة في شركة فورد: «السائقون لا يدركون دائماً تجاوز السرعة، ولا يعلمون أنهم تجاوزوا السرعة المسموح بها في بعض الأحيان، إلا عندما يصلهم إنذار بغرامة في البريد أو يتم إيقافهم من قبل المكلفين بمراقبة القانون».
وأضاف: «يمكن لمحدد السرعة الذكي إزالة أحد ضغوط القيادة، مما يساعد على ضمان التزام السائقين بالحد القانوني للسرعة».
وأشارت فورد إلى أن عام 2013 شهد تحرير غرامات تجاوز السرعة ضد أكثر من 15 ألف سائق في المملكة المتحدة بقيمة أكثر من 100 جنيه استرليني، وأن سائق سيارة في فنلندا غرم 54 ألف يورو بعدما ضبط يقود السيارة بسرعة 64 ميلاً في الساعة، علما بأن السرعة المسموح بها هي 50 ميلاً في الساعة.
وتأمل الشركة في أن تشجع مثل هذه الإحصاءات المستهلكين على إنفاق المزيد من المال على التكنولوجيا.
تعد فورد إحدى شركات السيارات التي اعتمدت تقنيات الاستشعار للمساعدة على قيادة أكثر أماناً.

فولفو والدراجات
وتقدم شركة «فولفو» الصينية للسيارات برنامجاً للتعرف على الدراجات يضغط على الفرامل في حال انحراف دراجة فجأة أمام سياراتها.
وقالت فولفو إنها تعتزم أيضاً تطوير هذه التقنية لتجنب التصادم مع الحيوانات في وقت قريب.
ومع ذلك، حذر نيوتن من أن الاعتماد المتزايد على تقنيات التحكم في السيارات له مخاطر أيضاً، مشيراً إلى أن «إزالة العنصر البشري هو أحد السبل لتوفير السلامة، لكننا نعرف أن أجهزة الكمبيوتر تخطأ أيضاً».
وأضاف: «أعتقد أنه سيكون هناك نقطة زمنية نقبل عندها الحوادث الناجمة عن الاعتماد على الحاسوب، ونعلم أن الوفيات المحتملة هي جزء أساسي من الصالح العام، فلن تكون هناك تكنولوجيا لا تخطىء مطلقاً».

بي بي سي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق