صحة

«البروبيوتيك» لتقوية جهاز الطفل المناعي

يصاب الأطفال عادة بين عمر السنة وثلاث سنوات بالأمراض بمعدل عشر الى خمس عشرة مرة وهذا ما يجعل من الضرورة تقوية أجهزتهم المناعية لوقايتهم من الجراثيم والفيروسات والبكتيريا المحيطة بهم.
هذا إذاً في العموم ماذا في التفاصيل؟ كيف يمكننا بالتالي تقوية الجهاز المناعي لدى صغارنا؟

غذائياً، يجب تقديم خمس وجبات متوازنة يومياً، بينها ثلاث رئيسية وإثنتان خفيفتان، على أن تحتوي ما يتراوح بين ألف وألف وأربعمئة سعرة حرارية. ويفترض أن يتناول الطفل كوبي حليب مخصصين لنموه وتجنيبه الوجبات السريعة والمشروبات الغازية والسعرات الحرارية الفارغة.
ثمة من قد يتذمر أو تتذمر من أن الطفل قد لا يحب المأكولات الصحية والجواب على هذا بسيط: ضروريٌ أن تواظبوا على تقديم الأطعمة غير المفضلة بشكل منتظم وقد تحتاجون الى إجراء نحو خمس عشرة محاولة قبل أن يتقبل الطفل هذه المأكولات.

ماذا نقصد بهذا؟
الدراسات دلت على أن الطفل لا بد أن يعتاد على الصنف الجيد إذا واظبتم على تقديمه.
ماذا لو لم يكن يحب صغارنا الحليب مثلا؟
فلنحاول معهم عبر منحهم فرصة المشاركة في إعداد وجبة الحليب وتقديمها في أكواب جميلة جذابة، مع البسكويت أو الحبوب الكاملة المفضلة لديهم، وتحضير عصائر الفاكهة مع الحليب بالنكهات التي يفضلونها، وتذكروا دائماً أن مادة البريبيوتكس الموجودة في الفاكهة والخضار وفي الحبوب والبقوليات المستخدمة لدعم أنواع محددة من حليب النمو المخصص تساعد جداً في المحافظة على صحة الجهاز الهضمي وحمايته من الإصابة بالبكتيريا الضارة وتعزيز نظام المناعة الطبيعية.  
في كل حال، أهمية البروبيوتيك في تعزيز الجهاز الهضمي لدى الأطفال في عمر السنة الى ثلاث سنوات أظهرتها دراسة حديثة أجرتها «نستلة» في سويسرا وأقيمت حولها جلسة حوارية شارك فيها نخبة من الخبراء العالميين والمحليين المتخصصين في التغذية السريرية وطب الأطفال وأبحاث التغذية.
يعتبر الجهاز الهضمي خط الدفاع الأول في أجسامنا كونه  يحتوي على ثمانين في المئة من الخلايا المناعية، ومن هنا تبرز أهمية التغذية الصحية والمتوازنة كونها ضرورية للوقاية من أمراض الجهاز الهضمي والإصابة بالإسهال. وكلنا يعرف أنه عندما يبلغ الطفل عامه الأول تظهر رغبته بالتعلم عن طريق إستكشاف ولمس كل الأشياء من حوله. وهذه كما تعلمون أيضاً خطوة ممتازة وضرورية لنموه الصحي لكنها تعرضه للجراثيم وتزيد مخاطر إصابته بالمرض.
والحل؟ يبقى في الغذاء والخميرة الحية «بروتيكتوس» يُقال مفيدة فلنبحث إذا عنها في غذاء صغارنا.

نوال نصر

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق