دولياترئيسي

تسيبراس: سنتفاوض مع الدائنين حول «حل جديد قابل للحياة» لليونان واوروبا

اعلن الكسيس تسيبراس، زعيم حزب سيريزا اليساري الاحد فوز حزبه في الانتخابات اليونانية التشريعية، مؤكداً ان «الشعب اليوناني كتب التاريخ» وهو «يترك التقشف وراءه» معلناً. وقال انه يريد «التفاوض» مع الدائنين حول «حل جديد قابل للحياة ويصب في مصلحة الجميع».

وقال امام الالاف من انصاره الذين تجمعوا في باحة جامعة اثينا «انها اشارة مهمة لاوروبا التي تتغير». واضاف «حكم الشعب اليوناني يعني نهاية الترويكا» هذه الهيكلية التي تشرف على الاقتصاد اليوناني بقيادة الاتحاد الاوروبي والبنك المركزي الاوروبي وصندوق النقد الدولي والتي تعهدت منذ 2010 بتقديم قروض بحوالي 240 مليار يورو مقابل تقشف قاس.
وقال ان «الحكومة الجديدة ستكون مستعدة للتعاون والتفاوض للمرة الاولى مع شركائنا حول حل عادل ودائم وقابل للحياة يصب في مصلحة الجميع».
واكد انه لن تكون هناك «مواجهات» وان اليونان «سوف تخيب امال جميع رسل الشؤم في داخل وخارج البلاد» التي تعول على الفشل.
واضاف امام الحشود التي رفعت الاعلام الحمراء ان «اليونان تتقدم بتفاؤل في اوروبا تتغير».
واعلن حزب سيريزا ان اكثر من ثمانية الاف شخص تجمعوا امام الجامعة في وسط اثينا للاستماع الى اول خطاب يلقيه الكسيس تسيبراس.
وقال تسيبراس «نحن واعون بان اليونانيين لم يعطونا شيكاً على بياض (…) نحن امام فرصة مهمة من اجل اليونان واوروبا».
وعلى صعيد المفاوضات الحاسمة مع دائني البلاد، الاتحاد الاوروبي وصندوق النقد الدولي، قال زعيم سيريزا ان «الحكومة اليونانية الجديدة ستكون مستعدة للقيام بحوار جدي» ووضع «خطة وطنية وخطة حول الديون».
ومن بين النقاط الرئيسية، يتضمن البرنامج الاقتصادي لحزب سيريزا نهاية الاجراءات التقشفية والتفاوض مجدداً حول الديون الضخمة التي ترزح تحتها البلاد بمعدل 175% من صافي الناتج الداخلي.
واوضح الكسيس تسيبراس «اليوم لا يوجد فائزون ومهزومون. اولويتنا هي مواجهة جروح الازمة وتحقيق العدالة ومحاربة الفساد».
وكانت وزارة الداخلية اليونانية قد اعلنت مساء الاحد بعد فرز ربع اصوات المشاركين في الانتخابات التشريعية اليونانية، ان حزب سيريزا اليساري المتشدد يتقدم باكثر من ست نقاط على حزب الديموقراطية الجديدة اليميني الحاكم.
وحسب هذه النتائج الرسمية غير المكتملة والتي اعلنت بعد ساعتين ونصف ساعة على اغلاق مكاتب الاقتراع، فان سيريزا حصل على 35،4% من الاصوات مقابل 29% للديموقراطية الجديدة، حزب رئيس الحكومة انطونيس ساماراس. في حين حل حزب الفجر الذهبي للنازيين الجدد في المرتبة الثالثة بـ 6،3% من الاصوات.

ا ف ب

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق