حواررئيسي

فادي كرم: الحوار بين القوات اللبنانية والتيار الوطني الحر لم ينقطع يوماً

بكثير من الثقة يؤكد نائب حزب القوات فادي كرم لـ «الاسبوع العربي» الالكتروني ان تقارب ميشال عون وسمير جعجع ليس ردة فعل على تقارب حزب الله والمستقبل. ويقول: حتى لو توقف الحوار بين هذين الاخيرين، فاننا سنحافظ على اللقاء مع التيار الوطني الحر.

هناك السنة سوء تزعم ان الحوار بين التيار الوطني الحر والقوات اللبنانية لم يكن ليحصل لو لم يلتق حزب الله والمستقبل لتخفيف التوتر. فما هي حقيقة هذه الاقوال؟
الحوار بين القوات اللبنانية والعونيين لم ينقطع يوماً. كان مستمراً ودائماً، احياناً كان معلناً واحياناً اخرى غير معلن بعيداً عن الاعلام. واليوم اكثر من اي يوم مضى علينا ان نناقش المسائل الكبرى التي تؤثر على البلد. انه نقاش مفتوح وصريح نأمل ان يثمر. واستطيع ان اؤكد لك انه حتى لو توقف الحوار بين حزب الله والمستقبل سنحافظ على اللقاء مع التيار الوطني الحر. فهذه المبادرة لا يمكن الا ان تنعكس ايجاباًعلى البلد.
يزعم البعض ان هناك اتفاقاً رسمياً عقد بين معراب والرابية. ينص على ان الجنرال والحكيم يتقاسمان رئاسة الجمهورية. فيكون ميشال عون رئيساً لمدة ثلاث سنوات ويتولى سمير جعجع الرئاسة لثلاث سنوات اخرى. فهل هذا صحيح؟
اطلاقاً. هذه الاخبار غير صحيحة. الحوار بين الرجلين يدور حول مواضيع اساسية عدة بينها رئاسة الجمهورية التي ستناقش من جميع الزوايا، وقانون الانتخاب وموقع لبنان في هذا الجزء من العالم، دور المسيحيين ووسائل تنشيط هذا الدور في لبنان وايضاً في الشرق الاوسط. ومن الضروري ضبط العلاقات بين المسيحيين بحيث تتوسع في مرحلة لاحقة. فالظروف الخطرة التي يمر بها البلد وايضاً المنطقة كلها تحتم ان يتحمل القادة مسؤولياتهم الملقاة على عاتقهم. فالحوار بين قائدين مسيحيين عميق وجدي. فالموضوع ليس تقاسم قالب الحلوى ومصلحة لبنان هي فوق كل شيء.
ما كانت ردة فعل قاعدتكم الشعبية حيال هذا التقارب؟
انقسمت الاراء الشعبية حول هذا الموضوع ولكن في النهاية نحن حزب ديمقراطي وبعد نقاش مثمر داخل الهيئة التنفيذية اتخذ القرار باعطاء فرصة لهذا التقارب الذي ننظر اليه بايجابية كبيرة.
وحلفاؤكم في 14 اذار؟ هل هم راضون على هذا الانفتاح على التيار الوطني الحر؟
بعض الاصوات اعترضت بحجة ان الحوار يجب ان يكون وطنياً، لا بين مسلمين او بين مسيحيين. على العموم الكل مرتاحون لهذه الاتصالات الثنائية مع العلم انه في النهاية فان هذا الحوار سيتوسع وسيجمع كل شرائح البلد السياسية.
دارت حرب كلامية بين نائب جبيل عباس هاشم وبينك تناولت الحوار بين عون وجعجع. فهل الوقت مناسب لتسميم الجو العام في وقت كل الاطراف تنفتح على بعضها؟
انه هو من اطلق هذه الحرب الكلامية عندما اعلن في مقابلة  متلفزة ان للعماد عون دوراًوطنياً يلعبه، بينما دور سمير جعجع ليس سوى دور موظف صغير. كان علينا الرد على هذا الخطاب المهين الذي لا يمثل سوى شخص يبحث عن مقعد يكاد ان يخسره. هذا الرجل معروف عنه زحفه ويشغل منصباً مشبوهاً. يمكنه ان يقول ما يريد فذاك لن يكون له اي تأثير على التقارب الذي سيتم بين زعيمين مسيحيين. فامثاله ليس لهم ما يربحونه عندما تكون البلاد بخير. والعكس صحيح.

د. ج

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق