رئيسيمتفرقات

الإعلام تدشن كتاب «استكشاف 12 وادياً في عمان» من بين أشهر الأودية التي تحتويها السلطنة

دشنت وزارة الإعلام في سلطنة عمان بفندق قصر البستان بقاعة قنتب كتاب (استكشاف 12 وادياً في عمان) للمؤلف والمصور الدكتور خالد عبد الملك، وقد رعى حفل التدشين السيد بدر بن حمد بن حمود البوسعيدي أمين عام وزارة الخارجية بحضور الدكتور عبد المنعم بن منصور الحسني وزير الإعلام، وعدد من الوزراء والوكلاء وأعضاء مجلس الشورى وجمع من المدعوين. بدأ الحفل بإزاحة الستارة عن الكتاب، ثم قام السيد بدر بن حمد البوسعيدي بالتوقيع على غلاف الكتاب، ومن ثم ألقى الدكتور عبد المنعم الحسني وزير الإعلام كلمة مختصرة عن أهمية هذا الكتاب وما يحتويه من معانٍ تاريخية وأثرية وطبيعية من خلال تجواله عبر 12 وادياً عمانياً مشهوراً من بين مئات الأودية التي تحتويها السلطنة في جميع قرى ومناطق ولايات محافظات السلطنة التي تزخر وتشتهر بها منذ مئات السنين، مذكراً بالقول: لقد حبا الله عمان بتضاريس متنوعة يلتقي فيها الجبل بالسهل والبحر مكونة بذلك لوحة بديعة تأسر الزائر بروعة تضاريسها وتنوعها الجغرافي. ولأن السلطنة تزخر بالعديد من الأودية فقد جاءت فكرة هذا الكتاب ليأخذنا في رحلة استكشافية تجوب 12 وادياً من بين أهم الأودية العمانية التي تنتشر في ربوع جميع محافظات السلطنة. وما فتئت وزارة الإعلام تقدم دعمها المتواصل، وتشجيع مثل هذه المشاريع التي تعّرف العالم بعمان وطبيعتها الخلابة وكنوزها الطبيعية، خصوصاً وانه من المشاريع النادرة كونه دليلاً مصوراً يحكي جمال الأودية وتكويناتها. وفي هذا المقام يسر وزرة الإعلام أن تقدم بالشكر الجزيل للدكتور خالد عبد الملك مؤلف الكتاب والفريق المرافق له على جهودهم في استكشاف هذه الأودية وتتبع مساراتها، مما كان لذلك الأثر الواضح في إنجاح مشروع الكتاب وخروجه بهذه الصورة الكائنة بين ايدي من يقرأه كما تشكر الوزارة أيضاً الدكتور سالم بن مبارك الحتروشي الأستاذ المشارك بقسم الجغرافيا بكلية الآداب والعلوم الاجتماعية بجامعة السلطان قابوس على مراجعته العلمية لمادة الكتاب. آملين أن يكون الكتاب دليلاً وافياً ومرجعاً للزوار والباحثين ولبنة أولى لمشاريع مقبلة من هذا النوع.
من جانبه تحدث الدكتور خالد عبد الملك مؤلف الكتاب بالقول: أنا سعيد جداً أن يكون كتابي الأول في متناول الجميع، حيث بحثت فيه عن السمو من خلال رحلتي عبر عمان، فقد قدمت فيه أربعة تضاريس مختلفة هي : الأودية والكهوف والجبال والشواطىء. وفي هذا الكتاب الذي أسميته (استكشاف 12 وادياً في عمان) هدفي هو عرض الصور والتفاصيل الفنية للعديد من الأودية التي عبرناها في العقد الماضي، أجد أخاديد عمان استثنائيةً، ومختلفةً تماماً عن تلك التي زرتها في أماكن أخرى من العالم وقد أصبحت رياضة عبور الأودية أكثر وأكثر شعبية في العالم وتقدم عمان تضاريس مذهلة وفريدة من نوعها لممارسة هذا النشاط. إنها ميزةٌ كبيرةٌ هي أن يستطيع المرء عبور الأودية في السلطنة خلال أي موسم والمشاهد رائعة مع شلالات يبلغ ارتفاع بعض منها أكثر من 100 متر جنباً إلى التكوينات الجيولوجية الخلابة.
أخيراً أود أن أعرب عن امتناني لوزارة الإعلام التي رعت هذا المشروع وقدمت كل التسهيلات الممكنة حتى يظهر المشروع بالشكل الذي ترونه أمامكم.
يذكر أن الأودية الـ 12 التي احتواها الكتاب هي: وادي طيوي الذي يقع ضمن سلسلة جبال الحجر الشرقي بولاية صور بمحافظة جنوب الشرقية وتبدأ رحلة النزول إليه من ارتفاع 900 متر تقريباً من قرية عمق بير وتنتهي على ارتفاع 300 متر في قرية ميبام وطول المسافة نحو 8 كيلومتر وتحتاج حوالي 10 ساعات.
أما وادي تعب فيقع في محافظة جنوب الشرقية حيث يبدأ من قرية تعب المهجورة في ولاية قريات ونهايته عند قرية حريمة ورحلة النزول للوادي تستغرق 10 ساعات مع إمكانية تقصيرها إلى 7 ساعات بالخروج من قرية المرفس. أما وادي سعدة فهو واحد من الفروع الأساسية لوادي المعيدن وبدايته مباشرة قبل قرية سلوت بنيابة الجبل الأخضر التابعة لولاية نزوى بمحافظة الداخلية ورحلة النزول إليه تحتاج إلى 8 ساعات. أما وادي قاشع فهو واحد من فرعين كبيرين لوادي تنوف بالجبل الأخضر فالأول يبدأ عند المزارع بقرية ميبنت والثاني بدايته عند قرية الصليلة المهجورة. وادي الناقمة وهو واحد من الفروع الكبيرة لوادي العربيين الذي يقع بولاية قريات التابعة لمحافظة مسقط. ووادي النخر المتواجد من بداية جبل شمس حتى قرية النخر وتعتبر الرحلة لهذا الوادي تصنف ضمن واحدة من أصعب رحلات نزول الوديان في السلطنة. أما وادي بني حبيب فهو فرع من ثلاثة فروع رئيسية لوادي المعيدن، وتبدأ الرحلة إليه من قرية وادي بني حبيب بالجبل الأخضر ونهايتها عند مفرق وادي المعيدن وتستغرق الرحلة لنزول الوادي حوالي 22 ساعة. أما وادي الحيل هو أحد الفروع الرئيسية لوادي العربيين بولاية قريات ورحلة استكشاف الوادي تتطلب الذهاب والعودة من المسار عينه، وتبدأ وتنتهي عند قرية السويح وتحتاج الرحلة نحو 8 ساعات من السير السريع للوصول إلى الشلال الثاني والعودة إلى السيارة. أما وادي حلفين فيبدأ عند قرية المناخر بالجبل الأخضر وينتهي عند مخرج وادي حلفين ويحتاج إلى نزوله نحو 24 ساعة. أما وادي بني خروص فهو واحد من أطول الأودية في السلطنة حيث يبدأ من الجانب الشمالي للجبل الأخضر بمحافظة الداخلية، وينتهي بقرية العوابي بولاية العوابي بمحافظة جنوب الباطنية. اما وادي الهجري فتبدأ رحلة دخوله مع وادي قاشع من الجبل الأخضر وهما الفرعان الرئيسيان لوادي تنوف من الغرب والشرق. وللوادي فرعان رئيسيان الأول من وادي قرية محيبس في الشمال والثاني من قرية حليلات في الجنوب، وأخيرا وادي كمة الذي يبدأ من عند دعن بالحمراء في الجبل الأخضر وينتهي في كمة بين نزوى وتنوف والنزول إليه يستغرق 16 ساعة تقريباً.
 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق