أبرز الأخبارسياسة عربية

طوارىء فلسطينية بسبب مقتل الوزير «ابو عين» وغضب دولي

مرة اخرى، تكشف المعطيات قبح المنظر الاسرائيلي، باستخدامه وسائل العنف ضد الشعب الفلسطيني. وبكل الاوقات والمناسبات. فقد اقدمت قوات الاحتلال على قتل وزير فلسطيني مسؤول عن ملف الجدار العازل والاستيطان. فاثناء اعتصام احتجاجي شارك فيه الوزير زياد ابو عين، جموع مدنيين عزل، اقدمت قوات الاحتلال على ضرب الوزير باعقاب البنادق في مناطق حساسة على صدره، وراسه، واطلقت قنابل غاز بكثافة ما ادى الى اختناقه وبالتالي وفاته.

وبحسب مصادر طبية  تلقى ابو عين ضربة من جنود الاحتلال على رأسه وفقد على إثرها الوعي، ولم تفلح محاولات إنعاشه خصوصاً بعد استنشاقه كميات كبيرة من الغاز المسيل للدموع.
وبينما ادعى جيش الاحتلال انه يحقق في الحادثة استدعت السلطة الفلسطينية خبراء في مجال التشريح والطب الشرعي من الاردن للمساهمة في تحقيقات تتعلق بظروف وفاته.
وبينما أكد مدير مجمع رام الله الطبي أحمد البيتاوي لوكالة الصحافة الفرنسية أن الوزير استشهد نتيجة تعرضه للضرب على صدره، ذكر مصدر أمني أن أبو عين تعرض للضرب بأعقاب بنادق جنود إسرائيليين، وبخوذة عسكرية على الرأس.
ويأتي استشهاد الوزير الفلسطيني وسط حالة من التوتر تسود الأراضي الفلسطينية بعد أسابيع من المواجهات بسبب الاعتداءات الإسرائيلية على  المسجد الاقصى، والتوسع الاستيطاني، مما دفع أوساطاً فلسطينية وإسرائيلية إلى التحذير من انتفاضة جديدة.
من جهته، أعلن الرئيس الفلسطيني محمود عباس الحداد لمدة ثلاثة أيام، تُنكس خلالها الأعلام الفلسطينية. ووصف الاعتداء على زياد أبو عين بـ «العمل البربري الذي لا يمكن السكوت عليه أو القبول به». ووعد في تصريحات نقلتها وكالة الأنباء الرسمية (وفا) باتخاذ الإجراءات اللازمة والضرورية بعد معرفة نتائج التحقيق.

شهيد الشعب
من جانبه وصف فوزي برهوم المتحدث باسم حركة حماس، الشهيد أبو عين بـ «شهيد الشعب الفلسطيني»، ودعا إلى تحشيد قوى الشعب الفلسطيني كافة لمواجهة الاستيطان، وجميع الاعتداءات الإسرائيلية، مطالباً السلطة بوقف التنسيق الأمني مع السلطات الإسرائيلية.
على الطرف المقابل، قال أوفير جندلمان المتحدث باسم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو إن الجيش شرع بالتحقيق في ملابسات استشهاد أبو عين.
لاحقاً، أعلن عضو القيادة الفلسطينية واصل أبو يوسف أن القيادة ناقشت في اجتماعها وقف التنسيق الأمني مع إسرائيل رداً على مقتل زياد أبو عين، إلا أنها أرجأت اتخاذ قرارها إلى الجمعة. وقال أبو يوسف في تصريح لوكالة الصحافة الفرنسية «ناقشنا وقف التنسيق الأمني بشكل فوري وإعادة النظر بالاتفاقيات مع إسرائيل خصوصاً الأمنية». وأضاف أنه «تم بحث الانضمام إلى محكمة الجنايات الدولية والتوقيع على الاتفاقيات والمعاهدات الدولية والانضمام لكل المنظمات الدولية». وأضاف أن القيادة الفلسطينية «ستبقى في حالة اجتماع دائم حتى مساء الجمعة عندما تلتقي لإعلان قراراتها».
الى ذلك، دعا الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون إسرائيل إلى إجراء «تحقيق سريع وشفاف حول ظروف الوفاة الوحشية» للوزير الفلسطيني زياد أبو عين. وقال ستيفان دوياريتش المتحدث باسم بان كي مون أن الأخير «يدعو  الأطراف المعنية كافة إلى التحلي بأكبر قدر من ضبط النفس وتفادي تصعيد» العنف. وأعرب عن «الحزن الشديد» لـ «وفاة» المسؤول الفلسطيني وقدم تعازيه لعائلته وللسلطة الفلسطينية والشعب الفلسطيني. وقالت المتحدثة باسم وزير الخارجية الاميركي جون كيري ان الاخير سيتوجه الى روما يوم الاحد المقبل لعقد اجتماع غير متوقع مع نتانياهو لمناقشة عدد من القضايا ومن بينها التطورات الاخيرة في اسرائيل والضفة الغربية والمنطقة.

عواصم – «الاسبوع العربي»

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق