حواررئيسي

ياسين جابر: كل الاطراف السياسيين مدعوون للحوار

تحدث النائب ياسين جابر عضو كتلة التنمية والتحرير الى «الاسبوع العربي» الالكتروني عن الحوار المتوقع بين تيار المستقبل وحزب الله، فآمل ان يساهم في تخفيف التوتر بين الطائفتين السنية والشيعية ويفتح الطريق امام حوار اوسع واشمل.
ما هي نظرتك الى الحوار بين حزب الله وتيار المستقبل؟
انا لست مع هذا الحوار فحسب بل اعتقد بانه يشكل المفتاح امام تسوية شاملة للوضع في لبنان. في ايلول (سبتمبر) 2013 اطلق الرئيس نبيه بري مبادرة حوار، فقمت انا مع نائبين من كتلتنا (ميشال موسى وعلي بزي) بجولة على مختلف الاحزاب السياسية لدعم هذه المبادرة. وواجهتنا ردود فعل ايجابية جداً. على كل حال ما هو البديل؟ ففي اخر مرة اجتمعنا فيها حول طاولة الحوار، وقعنا اتفاق الطائف الذي وضع حداً للحرب.
هل انت مرتاح الى الاشارات التي اطلقها السيد حسن نصرالله والرئيس سعد الحريري؟
العلاقات بين حزب الله وتيار المستقبل اتخذت منحى مختلفاً في العام 2011، لدى استقالة الحكومة التي كان يرأسها سعد الحريري. منذ ذلك الحين ساهمت التوترات السياسية مضافاً اليها التوترات الاقليمية بين المملكة العربية السعودية وايران في رفع سيف الفتنة والمواجهة بين السنة والشيعة. وهذا ما يريد قائدا الحزبين وبقوة حماية لبنان منه. انني احيي ارادة الحوار التي عبر عنها حسن نصرالله وسعد الحريري الذي اكد انه بدون حوار لا حل للوضع في لبنان.
ما هي الادوار التي لعبها الرئيس نبيه بري والنائب وليد جنبلاط في تقريب وجهات النظر؟
انه دور اساسي. اقول لك ان الرئيس بري اطلق خلال الاشهر الاخيرة مبادرات عدة للحوار. وساعده بقوة ودعمه النائب وليد جنبلاط الذي هو ايضاً كثف الاتصالات. وبالعمل باسم المصير والاستقرار كان بري وجنبلاط ملازمين للحقيقة في لبنان. الامر الذي ساهم في ان تتحول الارادة المتبادلة للحوار الى عمل سياسي. هذا هو موقف تيار المستقبل الذي يعتبر بوضوح ورسمياً الفريق السني المعتدل.
برأيك ما هي اولوية النقاط التي سيتحاور حولها تيار المستقبل وحزب الله؟
نظراً للوضع الحالي، اعتقد ان التيار والحزب يجب ان يناقشا اولاً الوضع الاقليمي. وبرأيي هناك نقطتان يجب عبورهما اولاً. النقطة الاولى المقاومة والنزاع العربي – الاسرائيلي بصورة عامة، وعلى تيار المستقبل بصفته حزباً لبنانياً كبيراً، ويعتبر في مقدمة الفريق الآخر، ان يتفاهم مع حزب الله على الحاجة التي تشكلها المقاومة اليوم. النقطة الثانية هي بالطبع القضية السورية. فالحزبان لا يملكان الرؤية عينها للاستراتيجية الواجب اعتمادها في الطرف الاخر من الحدود، حتى ولو ان الحزبين يحددان بوضوح ان الخليط الجهادي عدو يهدد لبنان. فقبل التكلم بالقضايا السياسية الداخلية يجب توضيح هذه القضية لاخراج الطرفين من التصعيد الاقليمي، وتخفيف التوتر في لبنان وبناء المستقبل على هذه القواعد الصلبة.
هل ان الحوار يعكس ارادة المملكة العربية السعودية وايران لحماية لبنان من النزاعات الاقليمية؟
بين البلدين هناك ارادة مشتركة بتجنيب البلاد الوقوع في في عدم اللاستقرار على غرار ما يحدث في دول اخرى في المنطقة. الطروحات جيدة ولكن في الوقت عينه يبدو انه من الطبيعي ان الامر يتعلق بارادة حزب الله وتيار المستقبل حماية البلاد التي حتمت قيام هذا الحوار.
الا تعتقد انه في المستقبل يجب اجراء حوار اوسع واشمل؟
بالطبع. كل الاطراف مدعوة الى ان تحاور وخصوصاً المسيحيين الذين يشكلون شريحة اساسية في هذا البلد. هناك مواضيع ذات طابع وطني معنيون بها وبتمثيلهم فان الاطراف كلهم هم حماة مستقبل البلاد الذي علينا بناؤه معاً.

ج. ا. ر

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق