حواررئيسي

مصطفى علوش: لا اعتقد ان الحوار سيخلق عجائب

تحدث منسق تيار المستقبل في الشمال النائب السابق مصطفى علوش عن الحوار المتوقع المباشرة به قريباً بين تيار المستقبل وحزب الله ورد على اسئلة «الاسبوع العربي» الالكتروني. وفي ما يلي الحوار.
ينتظر اللبنانيون بدء الحوار بين حزب الله وتيار المستقبل فحول ماذا سيدور هذا الحوار؟
الرئيس سعد الحريري اطلق نداءات عدة للحوار، وهذه هي المرة الاولى التي يتجاوب حزب الله مع هذه النداءات، بالحاح من الوسطاء ومحاولات متكررة من الرئيس نبيه بري والنائب وليد جنبلاط. وسيحاول الطرفان ان يتفقا على ثلاث نقاط: رئاسة الجمهورية، قانون الانتخاب وتخفيف التشنج السياسي الحالي. ولكن اعتقد ان كل هذه المواضيع هي نتيجة قضية اكبر هي سلاح حزب الله، خصوصاً وان هذه النقاط الثلاث لم تطرح قبلاً بوجود رئيس ومجلس نيابي وحكومة، ومع ذلك فان الوضع كان هو عينه.
الا تأمل بان يتمكن هذا الحوار من تحقيق نتائج ايجابية؟
سعد الحريري قال يجب الا ننتظر عجائب من هذا الحوار لان الامور المختلف عليها لا تزال قائمة. ولكن يمكن ان يذهب الحوار الى تفاصيل صغيرة. انا اعتقد ان الطريق الوحيد هو في ازالة السلاح غير الشرعي. نحن ندور حول القضية الرئيسية دون ان نحلها. يجب الا يكون سلطتان عسكريتان على الارض. حزب الله والسلطة العسكرية اللبنانية. لا انتظر الكثير من الحوار لان التجارب السابقة من هذا النوع لم تكن مثمرة. ولكن لا يمكن ان نتجنب الذهاب الى الحوار.
لماذا هذا الحوار اليوم؟ هل ان الاحداث الاقليمية دفعت اللبنانيين للألتقاء؟
الاحداث الاقليمية لا تشجع على الحوار. على العكس ليس هناك حل على هذا الصعيد، والحوار بين ايران والمملكة العربية السعودية وكذلك بين ايران والغرب لم يؤد الى نتيجة. داعش يواصل عمله والمتطرفون موجودون وكذلك الاختلاف حول طرق محاربتهم. اذاً ليس هناك اي دليل على الصعيد الاقليمي والدولي على ان توقيت الحوار مناسب. وعندما يحصل تفاهم على الصعيد الاقليمي والدولي حول قضية لا يعود الحوار لازماً.
اذاً لماذا الحوار؟
الحوار الداخلي هو شكل تجميلي لعجزنا عن اتخاذ القرارات الجيدة.
هل ان التفاهم ممكن حول النقاط الثلاث التي ستتم مناقشتها؟
في ما يتعلق بالنقطة الاولى، فان حزب الله لا يمكنه التخلي عن العماد ميشال عون، فحول ماذا سيدور الحوار اذاً؟ اما بالنسبة الى قانون الانتخاب فان افضل قانون يمكن ان يتفاهم الاطراف عليه هو القانون الحالي. فالنقاش حول النسبية يمكن ان يغرق اللبنانيين في التفاصيل. النقطة الاخيرة هي نتيجة ما حصل خلال السنوات العشر الاخيرة. هل ان حزب الله مستعد لتسليم المتهمين باغتيال الرئيس رفيق الحريري؟ هل هو مستعد لعدم اثارة السنة من خلال مشاركته في النزاع السوري والعراقي؟ لا اعتقد ان الحوار وحده يمكنه ان يضع حداً للتوتر الحالي.
اذاً لا حل للانتخابات الرئيسية في المستقبل القريب؟
لا افق لحل على هذا المستوى. قد يحصل تفاهم اقليمي – دولي يفاجئنا ولكن لا شيء يدل على ان هذا يمكن ان يحصل. واعتقد ان القضية مؤجلة الى اشهر عدة. النوايا جيدة ولكن ذلك لا يكفي لخلق عجائب.

ارليت قصاص
 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق