رئيسي

قلق غربي من فشل الاتفاق حول الملف النووي

التعليقات في وسائل الإعلام الأوروبية والأميركية على فشل التوصل الى اتفاق نووي مع إيران، عكست قلقاً وتوقع تطور المفاوضات نحو الأسوأ، فركزت على أن الفشل سيشكل فرصة للأطراف المتشددة لدى الطرفين لتوجيه الانتقادات الى المفاوضات وعرقلة الاتفاق النهائي بين إيران والغرب، وأن تمديد المفاوضات يبعث برسالة سلبية من شأنها تعزيز المعسكر المعارض للاتفاق في كلا البلدين، إضافة الى الضرر الذي سيلحق بالرئيسين الأميركي والإيراني جراء ضعف هامش المناورة لديهما. كما أن التمديد قد يؤدي الى تقويض مساعي منع انتشار السلاح النووي في المنطقة. فالسباق نحو امتلاك القنبلة النووية في المنطقة يمكن أن يتسارع.
أما في إيران، فقد انقسم رد الفعل والتقويم لتمديد المفاوضات، إذ اعتبره المعتدلون قراراً واقعياً، فيما اعتبره المحافظون فشلاً بسبب المطالب الأميركية المفرطة. ولكن التعليق الأبرز جاء من المرشد الأعلى أية الله خامنئي الذي قال في تغريدة على حسابه الرسمي على «تويتر»: «إن أميركا والدول الأوروبية الاستعمارية حاولت في الموضوع النووي أن تبذل كل ما بوسعها لإركاع الجمهورية الإسلامية الإيرانية لكنها لم ولن تقدر على ذلك».
ولكن لإسرائيل رأي آخر يقوله مسؤول في وزارة الخارجية وفيه أن قرار تمديد المفاوضات يعتبر هزيمة لنظام آيات الله في طهران وإنجازاً للسياسة الخارجية الأميركية للرئيس أوباما ووزير خارجيته جون كيري وكذلك للبريطانيين والفرنسيين والألمان. فقد هدد الإيرانيون بأنه إذا لم يتم التوصل الى اتفاق نهائي في الموعد المحدد ورفع العقوبات فإنهم لن يواصلوا المفاوضات، لكنهم تراجعوا في نهاية الأمر. الاتفاق الموقت لا يزال ساري المفعول وكذلك العقوبات والأهم القيود المفروضة على البرنامج النووي الإيراني وخصوصاً في مجال تخصيب الأورانيوم.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق