سيارات

السيارات بلا مفاتيح الأكثر «استهدافاً للسرقة»

حذرت جمعية صناع وتجار السيارات في بريطانيا من أن العصابات المنظمة تستهدف على نحو متزايد السيارات الحديثة المزودة بأنظمة تأمين بدون مفاتيح.

وقالت الجمعية المعنية بمراقبة صناعة السيارات إن اللصوص يمتلكون معدات لا يمتلكها سوى فنيي إصلاح السيارات المرخصين.
وتسعى شركات تصنيع السيارات إلى التصدي لهؤلاء اللصوص من خلال تحديث برامجها.
وتفيد تقارير بأن بعض مالكي سيارات «رانج روفر» في العاصمة البريطانية لندن لم يتمكنوا من عمل تأمين على سياراتهم نتيجة لذلك.
ويعمل نظام الدخول إلى تلك السيارات ونظام الإشعال من خلال جهاز تحكم شخصي لدى قائد السيارة يمكنه أوتوماتيكياً فتح السيارة وتشغيلها حتى يمكن قيادتها.
ومع شيوع أنظمة التشغيل بدون مفاتيح، يقبل المجرمون على شراء معدات، من خلال شبكة الإنترنت، يمكنها إعادة برمجة المفاتيح.
وقالت شركة «جاغوار لاند روفر»: «أصبحت جريمة سرقة السيارات من خلال إعادة برمجة مفاتيح الدخول التي تعمل بالتحكم عن بعد مشكلة كبيرة ومستمرة تواجه الصناعة».
وأضافت: «ما زالت خطة المتابعة لدينا تفي بمتطلبات قطاع التأمين طبقا للاختبارات وما اتفق عليه مع هيئات التأمين المعنية».
وقالت الشركة: «مع ذلك نأخذ هذه المسألة بجدية شديدة، كما تعمل الفرق الهندسية لدينا بنشاط بالتعاون مع هيئات التأمين وقوات الشرطة لحل هذه المشكلة المتطورة باستمرار».
وأضاف البيان «أن هذا التعاون أدى إلى معاقبة بعض الجناة».
وذكرت صحيفة التايمز البريطانية حالة رفضت فيها المجموعة العالمية الأميركية للتأمين «إيه أي جي» عمل وثيقة تأمين لقائد أحدى تلك السيارات، وقالت الشركة في بيان إنها تعالج كل حالة على حدة.
وأضافت: «ليست لدينا سياسة شاملة لاستبعاد سيارات معينة دون غيرها من الغطاء التأميني».
وقالت الشركة: «نظراً لزيادة احتمال أن تكون المركبات المستبدلة هدفاً للصوص، قد نطلب توفير تدابير أمنية إضافية مثل توفير مكان يستعمل للسيارة ولا تترك في الطرق العامة».
وأضافت: «قد يكون ذلك، على سبيل المثال، من خلال توفيرأماكن انتظار خاصة مؤمنة «باركينغ» أو أعمدة متحركة ميكانيكيا لمنع المرور. وإن لم يكن ذلك ممكناً، فقط نلجأ، كملاذ أخير، إلى رفض تقديم الغطاء التأميني، ولكن فقط بعد استنفاد كل السبل».
واعترفت مؤسسة «ثاتشام» البحثية، التي تجمع البيانات لشركات التأمين، بوجود المشكلة على نطاق واسع.
وقالت المؤسسة: «في الوقت الذي كانت فيه سيارات بي إم دبليو وأودي هدفاً منذ البداية للسرقة، فإنه من دواعي الإنصاف القول بأن ذلك كان مرتبطاً إلى حد كبير بالرغبة في تلك السيارات في شتى أرجاء أوروبا، أكثر منه بسبب وجود أي قصور أمني معين».
وأضافت المؤسسة: «رصدنا في الآونة الأخيرة استهداف عدد من طرز السيارات، من بينها فورد فييستا وفوكاس ورانج روفر إيفوك وأيضاً السيارات التجارية الخفيفة مثل فورد ترانزيت ومرسيدس سبرنتر».

الحلقة الأضعف
وقال مكتب الإحصاءات الوطنية إن سرقة السيارات أصبحت أكثر صعوبة، مشيراً إلى تراجع سرقة السيارات من 318 ألف سيارة عام 2002 إلى 77500 سيارة العام الماضي.
لكن السرقات التي تنطوي على استخدام أجهزة الكمبيوتر لاختراق أجهزة الأمن في السيارات آخذة في الزيادة. وتدفع جمعية صناع وتجار السيارات في بريطانيا نحو فرض تشريع أقوى يساعد في مواجهة المشكلة.
وقال متحدث «ما زال التحدي يكمن في أن المعدات المستخدمة لسرقة سيارة بهذه الطريقة تستخدمها ورش العمل على نحو قانوني للقيام بأعمال الصيانة الروتينية».
وأضاف «تتوفر هذه المعدات لفنيين مستقلين كجزء من السماح بالوصول، دون قيود، إلى المعلومات الفنية التي تمكن من ازدهار سوق صيانة السيارات. لكن قلة من الأفراد يستغلون ذلك للحصول على تلك المعدات والاستيلاء على السيارات بطريق الاحتيال».
وقال المتحدث: «نحتاج لضمانات أفضل داخل الإطار التنظيمي للتأكد من عدم وقوع تلك المعدات في يد غير قانونية، وإن حدث ذلك، فسيكفل القانون توقيع عقوبات صارمة تكون بمثابة رادع».
لكن أيان كراودر، من مجموعة ايه ايه للسيارات، حذر من المبالغة في حجم الخطر. وأضاف: «ما زالت الطريقة الأكثر شيوعاً حتى الآن لدى اللصوص لسرقة سيارة هو اقتحام المنازل وسرقة المفاتيح».
وقال: «لا تزال المفاتيح الحلقة الأضعف في سلسلة الأمن للسيارة. فإن استولى شخص ما على مفاتيحك، فقد استولى على سيارتك».

بي بي سي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق