رئيسي

هل يملك «داعش» اسلحة قادرة على ضرب الطائرات وكيف حصل عليها؟

كشفت الاستخبارات الألمانية أن تنظيم «الدولة الإسلامية» يملك أسلحة قادرة على إصابة الطائرات، وهو أمر يقلق الإدارة الأميركية التي تقود الضربات الجوية ضد التنظيم في العراق وسوريا. فما هي هذه الأسلحة وكيف تمكن الجهاديون من الحصول عليها؟

كشفت الاستخبارات الألمانية، وفقاً لما أوردته صحيفة «لوفيغارو» الفرنسية، أن تنظيم «الدولة الإسلامية» يملك أسلحة قادرة على إصابة الطائرات. وأوضحت الصحيفة أن هذه الأسلحة حصل عليها التنظيم في معاركه في سوريا.
وذكرت الصحيفة أن تاريخ البعض من هذه الأسلحة يرجع إلى سنوات السبعينيات، إلا أنها تضم كذلك أسلحة حديثة الصنع، وهي أسلحة محمولة تصنع عادة في روسيا كما يمكن تصنيعها في كل من بلغاريا والصين.
وأضافت «لوفيغارو» أن هذه الأسلحة قد يكون التنظيم استولى عليها منذ شهور.
وكانت صحيفة «واشنطن بوست» أشارت إلى أن سيطرة تنظيم «الدولة الإسلامية» على مطار الطبقة القريب من المعقل السوري للتنظيم، قد مكن من دون شك التنظيم من الأسلحة المذكورة.
وتشير معلومات إلى أن التنظيم وضع دليلا لمقاتليه لتفسير طريقة استعمال صواريخ «مانباد» التي استولى عليها، نظراً لصعوبة استخدام هذه الأسلحة، والتي تتطلب، حسب الخبراء العسكريين، مهارات متطورة.

قلق اميركي
هذا الوضع أصبح يقلق الإدارة الأميركية كما أعلنت عن ذلك صحيفة «نيويورك تايمز» الأحد، بسبب ما تطرحه هذه الصواريخ من تهديدات للطيران الأميركي المشارك في الضربات الجوية ضد التنظيم، ولا سيما مروحيات «أباتشي».
وتحمل الطائرات الحربية الحديثة الصنع مضادات للصواريخ على خلاف المروحيات التي يمكن أن تتعرض للخطر أثناء طيرانها، وهو ما قد يجعل من مروحيات «أباتشي» الأميركية، التي بدأت مشاركتها في الهجمات ضد تنظيم «الدولة الإسلامية» هذا الشهر، هدفاً مثالياً للتنظيم. وكانت القوات العراقية فقدت الكثير من المروحيات في حربها ضد الجهاديين.
كما تتخوف واشنطن من تعرض الطائرات التي تقلع أو تهبط بمطار بغداد الدولي لهجمات، علماً أن تنظيم «الدولة الإسلامية» يتواجد بغرب العاصمة العراقية على بعد كيلومترات قليلة من المطار. والخطر قد يأتي من صورايخ «إس أ-24» التي يمكن أن تصيب هدفها على بعد 20 ألف قدم أي ما يعادل 6000 متر.
ولا تبدي السلطات العراقية أي قلق تجاه هذا الأمر وفقا لما صرح به مسؤول الخطوط الجوية العراقية لصحيفة «نيويورك تايمز»، إلا أن طياراً من الشركة عينها أكد أن طائرة كان يقودها تعرضت لطلقات في شهر آب (أغسطس)، وهو ما اعتبره المسؤول العراقي «مجرد شائعات».

أين يخبىء التنظيم هذه الأسلحة؟
في تصريح لفرانس 24، قال هشام الهاشمي، الباحث العراقي في الشؤون الأمنية والإستراتيجية، «إن تنظيم «الدولة الإسلامية» حصل على هذه الأسلحة من تجار السلاح في السوق السوداء عبر وسطاء من المافيا التركية»، على حد تعبيره.
وأوضح الهاشمي «بحسب متابعتي للموضوع، عدد هذه الصواريخ محدود ولا يتجاوز الخمسة»، مشيراً إلى أن التنظيم «يخبئها في مناطق متعددة من دير الزور في سوريا وصحراء البعاج في العراق».
وأكد الهاشمي أن التنظيم يلقى صعوبة في نقلها نحو «الهدف»، والذي حدده في «مطار أو خط طيران مدنيين»، لافتاً إلى أن ضربات التحالف الدولي «لم تدمر أي شيء من هذا السلاح»، وأعاد ذلك إلى ما اعتبره «قوة الجهاز الأمني للتنظيم في إخفاء السلاح النوعي». وفسر الهاشمي هذه القوة بكونها جاءت نتيجة «تراكم خبرات ميدانية وأمنية».

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق