ماذا سيحل بـ «برشلونة» ان صوتت كتالونيا للاستقلال عن اسبانيا؟

قال رئيس الدوري الاسباني لكرة القدم خافيير تيباس إن نادي برشلونه لن يسمح له بالمشاركة في الدوري الاسباني في حال صوت اقليم كتالونيا للانفصال عن اسبانيا، فيما ترتفع حدة التوتر في البلاد قبيل اجراء استفتاء في الاقليم حول الموضوع الشهر المقبل.
يذكر ان برشلونه لم ينفصل يوماً عن الشأن السياسي منذ تأسيسه، وهو امر يلخصه شعار النادي: «اكثر من نادي كرة قدم».
ومما لا شك فيه ان استقلال كتالونيا سيؤثر بقوة على مستقبل النادي الذي يعتبر – مع نده ريال مدريد – احد قطبي كرة القدم في اسبانيا.
وفي حال طرد برشلونه من المشاركة في الدوري الاسباني، سيكون من شأن ذلك اضعاف صورة الدوري داخل اسبانيا وفي بقية انحاء العالم.
كما يصعب تصور برشلونه ونادي اسبانيول ينافسان في دوري كتالوني معظم النوادي المشاركة فيه هي لاشباه المحترفين.
وقال تيباس لمؤتمر رياضي اقيم في برشلونه «اذا استقلت كتالونيا، وآخذين بعين الاعتبار القانون الرياضي المطبق في باقي الاراضي الاسبانية، لن يسمح لبرشلونه بالمشاركة».
ومضى للقول «ينبغي تغيير القانون من جانب البرلمان قبل ان يسمح للنادي بالمشاركة في الدوري».
وتابع قائلاً «بالتأكيد لو حدث هذا فسيكون لزاماً على كرة القدم الاسبانية أن تخسر برشلونة وهو ناد تاريخي. لا يمكن أن أتخيل الدوري الاسباني بدون برشلونة. بالطريقة عينها لا يمكنني تخيل كتالونيا بدون اسبانيا. لا أرى الدوري بدون برشلونة. كما أن هذا لو حدث فما الاسم الذي ستطلقونه على الدوري؟ الدوري الاسباني أو الدوري الأيبيري».
ويطالب مشجعو برشلونة ومعهم رئيسه السابق خوان لابورتا بإظهار دعم واضح للاستقلال.
وأراد لابورتا الذي ترأس النادي بين 2003 و2010 أن يكون النادي في طليعة النخبة القومية الكتالونية وهو أمر أغضب الكثير من المشجعين خصوصاً أولئك في أماكن أخرى من اسبانيا.
لكن الإدارة الحالية أقل التزاما بذلك.
وقال متحدث باسم النادي «هذا موضوع حساس والنادي لا يريد الانخراط فيه لكن الرئيس يدرس إصدار بيان في الأيام المقبلة».
لكن الثنائي تشابي وجيرار بيكي، اثنين من لاعبي برشلونة، جهرا بالدعم للاستفتاء بعد مسيرة في المدينة الشهر الماضي شارك فيها 1،8 مليون شخص حسب تقديرات الشرطة.
وقال تشابي في مؤتمر صحفي «لدينا حقنا الأصيل في التصويت. نحتاج للتصويت ونحتاج للناس أن تعبر عن آرائها وبالتأكيد أنا أقف مؤيداً للاستفتاء». وقال بيكي «أنا من كتالونيا وأردت المشاركة في المسيرة. ذهبت مع أصدقائي لقضاء وقت جيد مع 1،8 مليون شخص حضروا».