أبرز الأخباردوليات

«العدالة والتنمية» يتقدم في الانتخابات التركية، واردوغان يستعد لمعركة الرئاسة

بدا واضحاً ان رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان حقق فوزاً واضحاً في الانتخابات البلدية التي جرت يوم امس الاحد. حيث اشارت النتائج الاولية الى تقدم حزب العدالة والتنمية بشكل واضح في تلك الانتخابات التي وصفت بانها انتخابات دامية، نسبة الى سقوط ثمانية قتلى في مشاجرات بين انصار المرشحين.

 اظهرت النتائج الأولية للانتخابات البلدية التي جرت الأحد تقدماً كبيراً لحزب العدالة والتنمية الحاكم حيث حصل على 47،6% بعد فرز 18،9% من صناديق الاقتراع في عموم البلاد.
ولفتت النتائج الأولية النظر إلى أن بعض «قلاع» حزب الشعب الجمهوري المعارض الرئيسي للحزب الحاكم سقطت بيد العدالة والتنمية، ومنها أنطال
يا وهاطاي وصمسون، فيما يجري السباق على قدم وساق في محافظات أخرى محسوبة على حزب الشعب الجمهوري.  وأشارت النتائج الأولية لعملية التصويت في إسطنبول التي تعد إحدى أهم المدن التركية، بعد فرز 21،7% من الصناديق، إلى أن حزب العدالة والتنمية حصل على 49،8%، فيما حاز الشعب الجمهوري على 38%. وبعد فرز 18،9% من صناديق الاقتراع على مستوى عموم البلاد، أظهرت النتائج حصول العدالة والتنمية على 47،6، مقابل 25،5% لصالح حزب الشعب الجمهوري، و13،7% لحزب الحركة القومية. وكان الأتراك قد بدأوا صباح الأحد الإدلاء بأصواتهم في انتخابات بلدية حاسمة للمستقبل السياسي لرئيس الوزراء رجب طيب أردوغان الذي تواجه حكومته فضيحتي فساد وتنصّت هاتفي. وبدأ التصويت في 32 محافظة تركية لانتخاب مسؤولي البلديات ومخاتير القرى والأحياء، في انتخابات يتنافس فيها 26 حزباً مختلفاً.
وكانت الانتخابات قد تحولت الى مشروع استفتاء على المستقبل السياسي لرئيس الوزراء رجب طيب أردوغان الذي يواجه فضيحتي فساد وتنصت هاتفي. ودعي 52،7 مليون ناخب الى التصويت لاختيار رؤساء البلديات.

جدل سياسي
ومنذ اسابيع يدور جدل سياسي حاد بين مؤيدي أردوغان الذين يرون فيه مهندس التنمية الاقتصادية المدهشة، ومعارضيه الذين ينتقدون ميوله التسلطية والاسلامية. ولخص اليوم الاخير من الحملة الانتخابية التي اتسمت بالعنف والحدة، هذه الانقسامات.
فقد دعا أردوغان المتمسك بخطابه الهجومي والاستفزازي، انصاره الى توجيه «صفعة قوية» لخصومه الذين وصفهم «بالجواسيس» و«الخونة» الذين يتآمرون عليه، في الانتخابات البلدية.
ويستهدف اردوغان في حملته تلك جماعة الامام فتح الله غولن الذي يقيم في الولايات المتحدة والمتهم باختراق الدولة وخصوصاً الشرطة والقضاء وباطلاق اتهامات بالفساد تطاول حكومة أردوغان على الانترنت.
وبلغت هذه الحرب بين الحليفين السابقين اوجها بعد تسريب تسجيل لمضمون اجتماع «سري للغاية» تحدث فيه اربعة مسؤولين كبار عن تدخل عسكري في سوريا في ذروة الحملة الانتخابية. وردت الحكومة ورئيسها اللذان شعرا بالغضب من هذا التسريب، بعمليات اعتقال واجراءات استبدادية وخصوصاً حجب موقعي التواصل الاجتماعي يوتيوب وتويتر، مما اثار انتقادات حادة.

الترشح للرئاسة
الى ذلك، يتجه رئيس الوزراء التركي، رجب طيب أردوغان، إلى ترشيح نفسه لرئاسة الجمهورية بتعديل دستوري أو من دونه، ويكون الترشح بصلاحيات واسعة ضمن نظام رئاسي أو بالصلاحيات الحالية، كما كشف أحد مساعديه المقربين طه كينتش.
وحسم كينتش بنسبة 99% ترشح أردوغان للرئاسة، قائلاً: «أردوغان سوف يرشح نفسه في الانتخابات الرئاسية الصيف المقبل»، مستنداً في ذلك إلى أن «أردوغان حدد لنفسه ولأعضاء البرلمان في دستور الحزب الداخلي فترة ثلاث ولايات، وهذه هي الفترة الثالثة والأخيرة له»، ويضيف «كثير من الناس يتمنون أن يستمر أردوغان لفترة رابعة، لأن الجو في تركيا مهيأ لذلك. لكن من يعرف أردوغان يدرك أنه لن يتخلى عن مبادئه، وهو بالتأكيد سيترشح لرئاسة الجمهورية. «ويكشف كينتش أن “تعديل الدستور سوف يكون باتجاه النظام الرئاسي أو شبه الرئاسي»، مشيراً إلى أنه من الممكن أن يترشح أردوغان لرئاسة الجمهورية. وبعد الانتخابات البرلمانية سوف يُعاد طرح موضوع التعديلات الدستورية.

انقرة – «الاسبوع العربي»

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق