رئيسي

نظام الأسد وافق على الإفراج عن أكثر من 5500 سجين

أفادت مصادر لقناة “العربية” بأن وفد النظام السوري وافق على الإفراج عن أكثر من 5500 سجين من المعارضة، في وقت يسعى الموفد الدولي، الأخضر الإبراهيمي من خلال المباحثات مع المعارضة والنظام إلى بناء الثقة بين الطرفين، حسب المصادر عينه.
وقبل ذلك، قال وليد المعلم، وزير خارجية النظام السوري، إن الوفد سيغادر جنيف إذا لم تعقد “جلسات جادة” بحلول يوم السبت، في وقت قال مسؤولو أمن إن “المحادثات بين الإبراهيمي ووفد الحكومة السورية لم تستغرق ساعة”.
ونقل التلفزيون السوري عن وليد المعلم قوله، الجمعة، للمبعوث الدولي، الأخضر الإبراهيمي، إن وفد الحكومة السورية سيغادر جنيف ما لم تعقد جلسات جادة غداً السبت.
وقال شاهد إن الإبراهيمي التقى ووفد الحكومة السورية، الجمعة، بمقر الأمم المتحدة في جنيف، ومن المقرر أن يلتقي المبعوث الدولي بوفد المعارضة السورية في وقت لاحق الجمعة. وقال التلفزيون السوري إن الاجتماع جرى في مناخ إيجابي.
وفي وقت سابق، أكدت الأمم المتحدة أن المباحثات المباشرة بين المعارضة السورية ووفد النظام في جنيف لن تجرى الجمعة، فيما بدأت جولة مباحثات بين وفد النظام السوري برئاسة وزير الخارجية وليد المعلم، مع الموفد الدولي والعربي المشترك إلى سوريا، الأخضر الإبراهيمي.
ومن جانبها، قالت المستشارة السياسية والإعلامية لبشار الأسد، بثينة شعبان، إن الأمم المتحدة أبلغت وفد النظام بأن المعارضة غير جاهزة للجلسة الصباحية.
واضافت ردا على سؤال: “إنهم يريدون السلطة، ونحن لم نأتِ الى هنا للحديث عن السلطة، بل لمناقشة قضية الإرهاب الذي يسفك دماء السوريين”.
وأعلن الائتلاف السوري المعارض، الجمعة، أنه لن يقبل بخوض مفاوضات مباشرة مع النظام في جنيف قبل أن يقر الأخير بقبوله بنقل السلطة وفقاً لقرار مؤتمر “جنيف 1”.
ورفض الوفدان السوريان دخول قاعتي المحادثات، وسط مساعٍ لتجنب انهيار المفاوضات.
وسعى الإبراهيمي، اعتباراً من الجمعة، لإجراء مفاوضات منفصلة مع وفدي المعارضة والنظام السوري في جنيف. ويسعى المتفاوضون إلى تحقيق تقدم في ملفات وقف إطلاق النار، وتبادل السجناء، وفك الحصار عن المدن.
وشهد الخميس جلسة مشاورات تحضيرية قام بها الإبراهيمي مع كلا الوفدين على حدة، بغية وضع الترتيبات اللازمة للتفاوض.
ويجمع المسؤولون الغربيون المجتمعون في سويسرا على أن المفاوضات بين وفدي النظام والمعارضة السورية لن تكون أبداً أمراً سهلاً. ويرجع ذلك إلى أن طرفي النزاع لديهما أهداف متناقضة تماماً من المجيء إلى جنيف الذي اعتبر مجرد انعقاده وعدم انسحاب أي طرف منه إنجازاً، بعد بداية وصفت بالمتعثرة.
وتتمحور النقاط التي تشكل جوهر الخلاف في هذه المفاوضات حول مصير الأسد ودوره، لكن موسكو وواشنطن تعتقدان أن النقاط التي اتفق عليها مؤخراً بين الطرفين ربما تكون مؤشرات إيجابية، خصوصاً فيما يتعلق بوقف إطلاق النار في حلب، ويبحث تطبيق نفس الخطة في حمص، وفتح بعض الممرات الإنسانية للمناطق المحاصرة. كما أن كلاً من النظام والمعارضة يحضران قوائم بأسماء معتقلين ومخطوفين لتتم مبادلتهم.
وحال تحققت هذه الخطوات، يرى المتابعون أنها بداية لردم الهوة بين الوفدين المفاوضين، وربما تحقيق بعض التقدم خلال الأيام المقبلة رغم التوتر القائم.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق