سينما

الاوسكار 86: منافسة شرسة على “أفضل فيلم”

«الاحتيال الأميركي”، “الجاذبية” و«12 عاما من العبودية” في السباق

انه السباق الى جوائز الأوسكارانطلق، واولى بوادره منافسة شرسة يتوقعها الخبراء على الفوز باوسكار أفضل فيلم بعد انحصار المنافسة بين ثلاثة أفلام هي: “الاحتيال الأميركي”الذي تدور أحداثه في السبعينات من القرن الماضي عن قصة محتالين، وفيلم الفضاء التشويقي”الجاذبية” و«12 عاما من العبودية”، كما كشفت الأكاديمية الأميركية لعلوم وفنون السينما .

أعلن الممثل كريس هيمسوورث وشيريل بوون إيزاكس، رئيس أكاديمية الفنون والعلوم السينمائية (الأوسكار)،امس الخميس في لوس أنجلوس، أسماء الأعمال المرشحة لجائزة أفضل فيلم، والتي كان من بينها أيضا ترشيح أفلام “نادي مشتري دالاس” و«كابتن فيليبس” و “هير” للمنافسة على الفوز بالجائزة عينها.
وحصل كل من “الاحتيال الأميركي” للمخرج ديفيد او. راسل و«الجاذبية” من إخراج الفونسو كوارون على عشرة ترشيحات، بينما حصل “12 عاما من العبودية” من إخراج ستيف ماكوين على تسعة ترشيحات. ورشحت الأفلام الثلاثة لجوائز أحسن فيلم وأحسن مخرج.
وقال ماكوين وهو بريطاني: “كانت هذه رحلة مذهلة والحصول على تسعة ترشيحات من الأكاديمية شهادة على كل العمل الجاد.”
وكان فيلم الدراما التاريخية، “12 عامًا من العبودية”، قد فاز بجائزة غولدن غلوب (الكرة الذهبية) يوم الأحد الفائت كأفضل فيلم درامي، وهو يحكي قصة حقيقية لرجل أسود حر يختطف ويباع كعبد في الولايات المتحدة، ونشر تجربته لاحقا في كتاب بالعنوان نفسه وكان من الكتب التي لقيت رواجا كبيرا.
وتشير مؤشرات المراهنة إلى احتمال فوز “12 عامًا من العبودية” بجائزة أفضل فيلم. إلا أن فيلم الجريمة “الاحتيال الأميركي”، لديفيد أو راسيل، ينافسه بشدة بعد حصوله على ثلاث جوائز غولدن غلوب، من ضمنها جائزة أفضل فيلم كوميدي أو استعراضي.
كما حصدت بطلتا “احتيال أميركي”، آمي آدامز وجينيفر لورانس، على جائزتي أفضل ممثلة وأفضل ممثلة مساعدة، وهو يحكي قصة حقيقية أيضا عن محتال أميركي وشريكته يعملان مع الشرطة الفيدرالية للإيقاع بمجرمين وسياسيين محتالين بينهم عمدة كامدين بولاية نيوجيرسي.
وكان كلا الفيلمين قد حصلا على سبعة ترشيحات في فئات الجوائز المختلفة التي تمنحها سنويا رابطة الصحافة الأجنبية في هوليود لأبرز الأعمال الفنية في السينما والتلفزيون والتي تفتتح موسم الجوائز السينمائية الأميركية وتسبق ترشيحات الأعمال لجوائز الأوسكار.


ترشيحات الأوسكار
وحصل كل من فيلم “كابتن فيليبس” الذي تدور أحداثه حول القرصنة في الصومال و«نادي مشتري دالاس”، والفيلم الكوميدي “نبراسكا” على ستة ترشيحات لجوائز الأوسكار.
ويروي فيلم “نادي مشتري دالاس”، من بطولة ماثيو ماكونهي، قصة حقيقية لعامل كهرباء من تكساس يكتشف إصابته بالإيدز عام 1985 ويتوقع الأطباء أن يعيش لمدة 30 يومًا.ورغم استبعادهذا الفيلم تمامًا من ترشيحات جوائز الأكاديمية البريطانية لفنون الأفلام والتلفزيون (بافتا) البريطانية، إلا أنه من المتوقع أن تكون فرصه أفضل في الأوسكار.وكان ماكونهي قد حصل على جائزة أفضل ممثل دراما في غولدن غلوب، بينما حصل جاريد ليتو على جائزة أفضل ممثل مساعد في الفيلم عينه.
وتكمل أفلام “ذئب وول ستريت” للمخرج مارتن سكورسيزي عن الجشع المالي، والفيلم الكوميدي الرومانسي “هير” وفيلم “فيلومينا” قائمة الأفلام التسعة المرشحة لجائزة أحسن فيلم.


أفضل مخرج
وتصدرت قائمة ترشيحات الفوز بجائزة أفضل مخرج أسماء من بينها ألفونسو كوارون، عن فيلم “جاذبية”، وستيف ماكوين عن فيلم “12 عاما من العبودية”.
كذلك ضمت القائمة أسماء مرشحة للجائزة وهم مارتن سكورسيزي عن فيلم “ذئب وول ستريت”، والكسندر باين عن فيلم “نبراسكا”، وديفيد أو راسيل عن فيلم “احتيال أميركي”.


أفضل ممثل
وشملت قائمة ترشيحات الفوز بجائزة أفضل ممثل: كرستيان بيل عن دوره في فيلم “احتيال أميركي”، بروس ديرن عن دوره في فيلم “نبراسكا، ليوناردو دي كابريو عن دوره في فيلم “ذئب وول ستريت”، والممثل شيوتيل إيغيفور عن دوره في فيلم “12 عاما من العبودية”، وأخيرا ماثيو ماكونهي عن دوره في فيلم “نادي مشتري دالاس”.
وبدا واضحا ان الأكاديميةتجاهلت بعض النجوم المخضرمين واختارت بدلا منهم مواهب جديدة وصاعدة.ورغم أن السباق على لقب أفضل ممثل يضم الممثل المخضرم بروس ديرن عن دوره في “نبراسكا” إلا أنه استبعد روبرت ردفورد الذي نال إشادة عن دوره في فيلم “ضاع كل شيء” وتوم هانكس بطل فيلم “كابتن فيليبس”.


أفضل ممثلة
لكن في المقابل، بدا هذا العام جيدا للممثلات المخضرمات اللاتي حصلن على جائزة الأوسكار سابقا، فقد احتفظت ميريل ستريب بوضعها كأكثر الممثلات ترشحا ونالت هذا العام شرف الترشح لجائزة أحسن ممثلة للمرة الثامنة عشرة عن دورها في فيلم “اغسطس: مقاطعة اوساج”.
والى ستريب، ضمت قائمة الترشيحات لجوائز أفضل ممثلة: بطلة فيلم “جاذبية” ساندرا بولوك، تنافسها آمي آدامز عن دورها في فيلم “احتيال أميركي” وكيت بلانشيت عن دورها في فيلم “الياسمين الأزرق”، وجودي دينش عن فيلم “فيلومينا”.
وسيتم الإعلان عن الأعمال الفائزة في الثاني من آذار (مارس) في الدورة السادسة والثمانين لحفل توزيع جوائز الأوسكار ، في مسرح دولبي في مركزهوليوود وهاي لاند في لوس أنجلوس. وتقدم الحفل هذا العام إلين ديجينيريس.
كما أُعلن هذا الأسبوع أن الحفل سوف يكرم أبطال الأفلام الحاليين والقدامى. حيث يقول كريغ زادان ونيل ميرون، منتجا الحفل للمرة الثانية، إنهما أرادا “الدمج بين الترفيه والعاطفة في الحفل.”

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق