أبرز الأخبارسياسة عربية

طرفا النزاع في جنوب السودان يوقعان اتفاق سلام

وقع طرفا النزاع في جنوب السودان الرئيس سلفا كير وقائد المتمردين رياك مشار الأربعاء اتفاق سلام خلال قمة إقليمية عقدت في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا، على ما أفاد صحافي من وكالة فرانس برس .
وبعد توقيع الوثيقة تصافح الرجلان أمام حشد ضم رئيسي أوغندا والسودان ورئيس وزراء إثيوبيا آبي أحمد إضافة إلى قادة إقليميين ومندوبين.
وقال رئيس الوزراء الإثيوبي قبيل مراسم التوقيع «أنظار العالم متجهة إلينا إذ يتعهد قائدا جنوب السودان اليوم بالعمل من أجل المصالحة وسلام دائم في بلادهما».
من جهته قال رئيس بوتسوانا السابق فيستوس موغي الذي يترأس المنظمة التي شكلتها الهيئة الحكومية للتنمية (إيغاد) لمتابعة الملف «نأمل اليوم بفتح صفحة جديدة وفرصة جديدة لبناء سلام دائم (وإحلال) الاستقرار في جمهورية جنوب السودان».
كذلك أعرب رئيس بعثة الأمم المتحدة في جنوب السودان ديفيد شيرر عن أمله في وضع حد للنزاع الدامي الذي أوقع عشرات آلاف القتلى منذ أكثر من أربع سنوات.
لكن شيرر لفت إلى أنه «مع توقيع هذا الاتفاق المتجدد (بعد توقيع اتفاق سابق عام 2015)، يجدر بنا الإقرار علنا بأنه ليس سوى خطوة أولى على طريق السلام، إنما خطوة ترسي الأسس لكل الخطوات التالية».
وهذا الاتفاق حول تقاسم السلطة الذي يفترض ان ينهي خمسة أعوام من الحرب الاهلية في جنوب السودان كان وقعه الطرفان في آب (اغسطس) الفائت في الخرطوم، بعد أسابيع من المباحثات.
واندلع النزاع المستمر منذ نحو خمسة أعوام في جنوب السودان بعدما اتهم كير في كانون الأول (ديسمبر) 2013 نائبه آنذاك مشار بالتخطيط للانقلاب عليه.
وسبق ووقع الطرفان اتفاقات سلام مماثلة، إلا أنها لم تصمد إلا لبضعة شهور.
وخيبت الحرب في جنوب السودان الآمال التي رافقت الاستقلال عن السودان في 2011. ودخلت الدولة الفتية في حرب أهلية شهدت قتالاً داخلياً في صفوف الجيش الوطني على خلفية العداء الشديد بين الزعيمين.
وخلفت الحرب عشرات آلاف القتلى ونحو أربعة ملايين نازح في وقت انهار اقتصاد الدولة الغنية بالنفط. وشهدت الحرب الاهلية مذابح اتنية واعتداءات على المدنيين، وحالات اغتصاب على نطاق واسع، وتجنيد أطفال الى جانب عدد آخر من انتهاكات حقوق الانسان.
وتشير الأمم المتحدة إلى أن الاضطرابات الشديدة التي أثرت على قطاع الزراعة ستترك سبعة ملايين من سكان جنوب السودان يمثلون أكثر من نصف سكان هذا البلد، بحاجة إلى مساعدات غذائية هذا العام.

ا ف ب

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق