سياسة عربية

3،5 بليون دولار حجم الاستثمارات الاجنبية في ميناء صلالة

أقيم حفل استقبال رسمي للسفينة التجارية التي تحمل اسم «أي. بي. أل. صلالة» والتي تعد واحدة من أكبر سفن الحاويات في العالم بميناء صلالة في سلطنة عمان وذلك برعاية السيد محمد بن سلطان بن حمود البوسعيدي وزير الدولة ومحافظ ظفار.
وقال البوسعيدي إن الشراكة الوطيدة بين شركة أي. بي. أل» وميناء صلالة تساهم في دفع الآلية المطلوبة لتنويع الاقتصاد الوطني ودفعه إلى الأمام. وكما هو معلوم عبر التاريخ وحتى يومنا هذا، فإن الشحن البحري يعد الوسيلة الرئيسية لنقل البضائع حول العالم وقد ساهم ميناء صلالة بموقعه الاستراتيجي المميز في وضع موانىء السلطنة بمصاف موانىء العالم باعتباره مركزاً للتصنيع والتوزيع.
في المقابل قال جيسونوونج رئيس «أي. بي. أل.» الإقليمي لجنوب آسيا: لقد تطور ميناء صلالة وأصبح مركزاً لإعادة الشحن من الطراز العالمي في وسط آسيا وغربها ونحن فخورون بإطلاق تسمية «أي. بي. ال. صلالة» على واحدة من سفن الشركة لأن ذلك يجعلنا مترابطين ومتوافقين ونتطلع إلى تعاون مثمر مع شركائنا في السنوات المقبلة.
وأوضح أحمد بن علي عكعاك نائب الرئيس التنفيذي للشركة: لقد سخرنا أفضل ما يمكن أن تقدمه السلطنة في سبيل خدمة الأسواق العالمية من مركز صلالة الاستراتيجي. ولقد مكنتنا البنية الأساسية المتينة وقابلية الميناء كعصب مفصلي في حركة الخطوط الملاحية سوية مع الاعتبارات المادية والمعنوية للعمليات من تنمية العمل بنسبة 600% منذ انطلاق العمليات قبل حوالي 15 عاماً.
من جهته صرح الشيخ عبدالله بن سالم الرواس عضو غرفة تجارة وصناعة عمان رئيس فرع الغرفة بصلالة: نحن سعداء أن يطلق اسم مدينة صلالة على إحدى أكبر سفن الحاويات بالعالم مما يعني أن مدينة صلالة أصبح مكانها بين الدول الكبرى في التجارة العالمية والتبادل التجاري كما سيسهل على الموردين أو المصدرين من أبناء السلطنة بشكل عام ومحافظة ظفار على وجه الخصوص التبادل التجاري بيننا وبين بقية الدول ونظراً للوصول إلى الأسواق الأخرى مباشرة وبسرعة وأيضاً نتيجة التكلفة المنخفضة في المناولة إلى الأسواق العالمية مثل أوروبا وآسيا والشرق الأوسط التي سيكون لها الأثر الإيجابي على المنتج العماني لنساعده ونخلق له الفرص المؤاتية للمنافسة مع المنتجات المماثلة في البلدان الأخرى وأيضاً على الوضع الاقتصادي بشكل عام.
وأضاف الشيخ رئيس فرع الغرفة بالمحافظة: سيساعد إطلاق اسم مدينة صلالة على إحدى أكبر سفن الحاويات في العالم على التعريف والترويج التجاري من جهة والسياحي من جهة أخرى من خلال التعريف بالمقومات التجارية والسياحية التي تزخر بها عماننا الغالية مما يعمل على الاثراء السياحي من خلال الترويج غير المباشر وكذلك يعطي الثقة في الاقتصاد العماني وايضاً إنما هي دليل وبرهان على السياسة الحكيمة  للسلطان قابوس في مختلف المجالات وعلى نعمة الأمن والأمان والاستقرار في البلاد مما يشجع المستثمرين على الاستثمار في شتى القطاعات مما سيكون له الأثر الإيجابي والفعال على عمان وأهلها.
يبلغ طول السفينة «أي. بي. أل. صلالة» 347 متراً وتبلغ طاقتها 10،700 حاوية نمطية وهذا الطول يعادل 3 مرات ونصف طول ملعب كرة قدم. هذا ويعد ميناء صلالة من بين أفضل موانىء إعادة الشحن في العالم إذ إنه يستقبل 5 – 6 سفن حاويات يومياً ويناول 10 آلاف حاوية نمطية و20 ألف طن من البضائع العامة باليوم الواحد وهذه الأرقام تترجم إلى 3،6 مليون حاوية نمطية و 7،2 مليون طن من البضائع السائبة سنوياً.
من جانب آخر تقدر قيمة الاستثمارات الأجنبية المباشرة في ميناء صلالة بـ 3،5 بليون دولار أميركي خلال 2012، حيث هناك شركات متخصصة بالبضائع السائبة مثل (الإسمنت، والمعادن والحجر الجيري والقمح والمواد الزراعية والميثانول والسوائل والمواد الإنشائية) حيث تدخل تلك المواد في تصنيع (البلاستيك ومواد السيارات والملابس) وهناك شركات متخصصة باللوجستيك كانت قد اختارت ميناء صلالة لمصالحها الإنتاجية وكفاءة سلسلة التموين والنقل. حيث استطاع ميناء صلالة خلال السنوات الأربع عشرة المنصرمة أن يرتقي ويصل إلى مرتبة بين أفضل 30 محطة حاويات في العالم، كما تمكن من اجتياز الرقم العالمي في الإنتاجية لمرتين إضافة الى ذلك حاز الميناء على جوائز محلية ودولية في التنمية الاقتصادية وفي الصحة والسلامة وفي الابتكارات والمبادرات المتعلقة بالبيئة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق