رئيسيمهرجان

«غاردن شو» تحت شعار «المياه مصدر الحياة»

للسنة العاشرة على التوالي، استقبل ميدان سباق الخيل «معرض الحدائق ومهرجان الربيع» الذي تنظمه شركة Hospitality services بالتعاون مع بلدية بيروت. تحت أشجار الصنوبر، نصبت خيم معرض الحدائق الذي تمدد على خمسة أيام، من 28 أيار (مايو) حتى 2 حزيران (يونيو)، وكعادته لم يقتصر على عرض النباتات والزهور بل قدم كل تفاصيل ولوازم الحياة في الطبيعة. مهرجان وربيع منح بيروت لخمسة أيام متعة الحياة في كنف الطبيعة، جامعاً أصحاب الاختصاص بمحبي الطبيعة والارض واجمل ما تنتجه.

هو الموعد «الاخضر المزهر» المنتظر كل عام، وقد حل هذا العام كما العادة ربيعاً وفرحاً حاملاً شعاراً جديداً «المياه، مصدر الحياة». معرض الحدائق ومهرجان الربيع 2013 احتفل  بسنته العاشرة منطلقاً من التزامه بمهمته الأساسية المتمثلة بلم شمل جميع محبي الحدائق والسطيحات والشرفات الخضراء، موسعاً نشاطاته لتشمل المزيد من الأقسام المرتبطة بالطبيعة مثل السياحة البيئية إضافة إلى اعتماد جناح مخصص للجمعيات والشركات المهتمة بالبيئة. عشر سنوات من الألوان والأزهار العابقة وتشكيلات النباتات الرائعة والأنشطة الزراعية والبيئية نصّبت «معرض الحدائق ومهرجان الربيع» حدثاً منتظراً لفن العيش في الحدائق.

الزهور والمياه
المهرجان اللبناني الربيعي صار بمثابة مناسبة سنوية تجمع محبي الطبيعة بأصحاب الاختصاص الذين يشكلون البوصلة التي ترشدهم إلى قواعد فن التعامل مع الحدائق، لا سيما الشتول والأزهار.
وكما في كل سنة، أكثر من 200 عارض نصبوا خيمهم في ارجاء ذاك الميدان واستقبلوا نحو 23 ألف زائر تفاوتت اهتماماتهم بين راغبين في ترتيب حدائقهم وشرفاتهم وتزيينها بالأثاث المناسب، او التمتع بهذه الأجواء الطبيعية الاستثنائية في قلب بيروت. وقد تمكن هؤلاء جميعاً من زيارة مختلف أقسام المعرض، الموزعة بين قسم فن الحدائق وقسم فن العيش في الحديقة وقسم المصممين وقرية الأولاد.
وضم «معرض الحدائق ومهرجان الربيع 2013» فعاليات عدّة منها: المنافسة بين منسّقي الأزهار والتي تمحورت حول موضوع الزهور والمياه، وتزويد كل زائر بالنصائح المفيدة حول كيفية الاهتمام بالحديقة أو الشرفة التي يرغب في الحصول عليها بأقل وقت ممكن.
وقال بيان: إن مسابقة الزهور في معرض الحدائق ومهرجان الربيع مفتوحة أمام جميع بائعي الزهور ومحلات الزهور في لبنان. أما موضوع المسابقة لهذا العام فهو «الزهور والمياه».

اجمل صورة
وللسنة الثانية، نظم المعرض مسابقة الصور وموضوع المسابقة لهذا العام تمحور حول «المياه في المدينة». كما اطلق دعوة مفتوحة أمام المصممين والفنانين اللبنانيين لابتكار «مظلة للحديقة» فريدة من نوعها.
جولة في ساحة «مهرجان الربيع» لها متعتها الخاصة التي تشعر الزائر بأنه وسط حديقة كاملة المعالم يفوح منها جمال الطبيعة، فنرى الالوان وقد اجتاحت المكان لتحوله إلى حديقة ربيعية تشع أزهاراً وشتولاً وحياة، فيما باقة واسعة من الخيارات اجتمعت تحت راية المهرجان، من فن البستنة وأساليب الحياة في الحديقة والسياحة البيئية وأجنحة المنتجات العضوية وصناعات الحرفيين، إلى جمعيات حماية البيئة التي يحاول أعضاؤها تثقيف الزائرين، لا سيما الأولاد منهم. فشركة  “Hospitality Services” المنظمة للحدث لم تنس الأولاد وأهمية تثقيفهم بيئياً وذلك من خلال حضور مسرح الدمى والجمعيات البيئية التي ترشدهم إلى كيفية الاهتمام بالبيئة وتعرفهم على معالم وطنهم. لكن يبقى الهدف الأساسي من المعرض وهو الجمال في الهندسة والزينة الطبيعية، وهذا ما عكسته الحدائق المنتشرة في الساحة بتصميماتها المميزة. فهنا السباق على أوجه بين العارضين لتقديم الأفضل، لا سيما لناحية التصميمات المعروضة.

 

 

بستنة وفنون وحدائق
وهكذا أكثر من 200 منصة توزعت على أقسام عدة منها:
قسم «سوق النباتات» الذي قدم لهواة «البستنة» فرصة مشاهدة الزهور والنباتات والتعرف على أنواع جديدة وأشكال مختلفة، وتمكن الزوار من طرح أسئلتهم على المختصين في هذا المجال، واستمعوا إلى أفكار جديدة لزرع وتنظيم شرفاتهم الخارجية وحدائقهم الخاصة.
قسم «فن الحياة في الحديقة»، وتميز بعرض الأثاث الخارجي والديكور الخاص بالحدائق والشرفات، شاركت فيه مؤسسات معروفة في هذا المجال مقدمة ابتكارات عصرية وأفكاراً ترضي كل الأذواق.
وتوزعت منصّات قسم «الحياة في الهواء الطلق» او «قسم المصممين»، بين مصممين وحرفيين قدموا آخر أعمالهم: تماثيل، لوحات، زجاجيات، شموع، زينة، وزوايا تراثية.
والى ذلك توزعت منصات اهتمت بالسياحة البيئية والرياضية في الهواء، وأخرى خُصصت لسوق الطيب ومنتجاته الغذائية العضوية.

 

 

قرية الاطفال
كما استوقف الزوار زوايا أخرى، منها «قرية الأطفال» وهي مساحة ارتبطت بهذا المهرجان منذ بدايات انطلاقته، فرصة يحظى فيها الأطفال بأجمل الأوقات بينما يتجوّل أهلهم في المعرض. ألعاب مختلفة ترضي كل الأعمار، حلوى غزل البنات توزع مجاناً، بالونات بألوان متفرقة، دواليب الهوى والعاب ومسابقات ومنصات وجوائز مختلفة عند كل جولة رابحة.
ويذكر ان فكرة مهرجان الحدائق والربيع مستوحاة من الدول الأوروبية، لكنها طورت عاماً بعد عام  بلمسات ونفحات لبنانية على ايدي منظميه، وتحولت لاحقاً الى موعد يتجدد سنوياً ويستقطب عدداً كبيراً من اللبنانيين، علماً بأنه في سنوات سابقة اجتذب المعرض زواراً اجانب ومن بلدان عربية.
ويتخلل المهرجان كل عام جملة من النشاطات المستوحاة من الطبيعة ومن الشعار الذي يطلق عليه. وسجل هذا العام اختيار شعار لافت وهو «المياه مصدر الحياة»، وقد شاركت وزارة الطاقة في الحدث عبر جناح يُرشد الناس إلى كيفية الحفاظ على الثروة المائية والحدّ من هدرها، وقدم الجناح نصائح للاهتمام بالمياه بأسلوب حضاري.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق