علوم

الساعة الذكية تتواصل مع الهاتف الخلوي

تفوقت الهواتف المحمولة على الساعات كوسيلة لمعرفة الوقت، لكن عدداً من شركات التكنولوجيا تضع معصمك نصب أعينها الآن حيث تأمل شركات عريقة فضلاً عن عشرات الشركات الجديدة اضافة جهاز على معصمك، سيكون ذلك خروجاً عن المألوف لساعات اليد التي عرفت في وقت قريب نوعاً ما.

رغم اختراعها في العام 1868 لم تحظ ساعات اليد بالاهتمام الذي هي عليه الآن الا بعد الحرب العالمية الاولى، حيث كان الافراد يحملون الساعات في جيوبهم او متدلية في سلسلة.
يقول احد الخبراء كان مصممو الساعات يسألون انفسهم في بداية القرن العشرين عما اذا كان مجدياً وضع الساعة في جيوبهم، اعتقد ان السؤال ذاته يطرح حالياً لكنه في سياق مختلف، حيث تحل الهواتف الذكية محل الساعات في جيوبنا.
لن تكون ساعات اليد الجديدة بديلاً للهواتف الذكية بل ستتصل بها وستواصل في الوقت ذاته مهمتها الاساسية في التعريف بالوقت، لكنها ستلغي الحاجة الى اخراج الهاتف الذكي من جيبك او حافظتك، وستقدم معلومات تفوق اكثر الساعات تقدماً او أثمن الساعات الدقيقة.

ساعة ذكية
حصلت احدى الشركات المتخصصة مؤخراً على براءة اختراع ساعة ذكية قد يكون اسمها I Watch تمثل خطوة جديدة من الشركة لتطوير اجهزة كومبيوتر يمكن ارتداؤها وهي مزودة بشاشة معلومات متحركة.
وتشير براءة الاختراع الى ان الساعة سوف تحتوي على معالج ووحدة بث لاسلكي وكاميرا وشاشة شفافة متحركة وستصنع الساعة من الزجاج القابل للانحناء.
وسوف تتيح وحدة البث اللاسلكي امكانية الربط بين الساعة والهواتف المحمولة من اجل استعراض البيانات التي تصل عبر الهاتف، مثل الرسائل النصية والبريد الالكتروني فضلاً عن امكانية الدخول على شبكة الانترنت.
كما يتم ربط الكاميرا بشاشة الساعة بحيث يمكن تحديد الوجهة التي تنظر اليها الساعة، وسوف تستغل هذه الخاصية في عرض معلومات واقعية عن المكان المحيط بالساعة.
وسوف تستخدم الساعة الذكية تقنية النظام العالمي لتحديد المواقع والكاميرا لتقديم معلومات دقيقة بشأن اماكن تواجدها.
ويمكن استخدام هذه الخاصية على سبيل المثال اثناء التواجد بالقرب من احد المعالم التاريخية، حيث يمكن توجيه الساعة نحو الأثر التاريخي وسوف تقوم بدورها بتصوير وعرض اي معلومات متوافرة عنه على الشاشة الشفافة عن طريق شبكة الانترنت.

تصميم عصري
ان اكثر من مئة مصمم يعملون على اتقان التصميم النهائي للساعة ومن المتوقع ان تتصل هذه الساعة بهاتف المستخدم لاسلكياً وتعرض امامه الرسائل الواردة وجداول المواعيد وتسمح له باستقبال المكالمات الواردة او اجراء المكالمات بكل سهولة، بالاضافة الى بعض التطبيقات الاساسية مثل التوقيت والخرائط مع القدرة على استخدامها لقراءة البيانات الحيوية للمستخدم كعدد ضربات القلب، ويمكن للرياضيين والافراد استخدامها للاستماع الى الموسيقى ومشاهدة الصور.
ومن الممكن ان تستخدم الالعاب الالكترونية هذه الساعة كأداة تحكم، وذلك بهدف عرض بيانات شخصية اللاعب او العمل كمرآة خلفية اثناء قيادة السيارة في اللعبة.
ويتوقع البعض الآخر ان تحتوي الساعة على تقنية البث الضوئي لعرض الصورة المكبرة على الجدران او الاسطح المختلفة.

فكرة طموحة
ولم تذكر تفاصيل حول موعد الاطلاق او السعر او حتى المواصفات التقنية لتلك الساعة الذكية. ويرغب المحللون الا تكون هذه الساعة مجرد فكرة طموحة من الشركة، وان تتربع الشركة على عرش الساعات الرقمية بعد الهواتف الذكية والاجهزة اللوحية.
يعتقد احد العلماء في الشركة المصنعة ان اجهزة المعصم ستقيم توازناً بين التكنولوجيا والموضة كي تغري قطاعات عريضة من الجمهور خصوصاً الشباب الذين تخلوا عن الساعات.

طنوس داغر

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق