الأسبوع الثقافي

مراسلات شاعران في مرارة الغربة يتبادلان الرسائل

كتاب الشاعر هنري زغيب الجديد، يختلف تماماً عن نتاجه الأدبي السابق، فهو ليس بديوان شعر، ولا هو بكتاب نثر في شؤون مختلفة… بل باستطاعتنا القول، انه يجمع مختلف فنون الكتابة في طيّات كتاب واحد، بعنوان: «نزار قباني… متناثراً كريش العصافير».
صحيح ان هذا الكتاب الجميل والأنيق، الصادر عن «منشورات درغام» في بيروت، يندرج في خانة أدب المراسلات، ولكنه من احدث ابتكارات هنري زغيب الكثيرة. واللافت، الذي استطاع ان يجعل منه اكثر من مجرد كتاب مراسلات بينه وبين نزار قباني، حيث اتسعت رقعته، فطاولت السيرة الذاتية، وأدب الرحلة، وأدب الحرب، والشعر، والمقالة والصحافة بشكل عام، والى ما هنالك من فنون الكتابة… تعايشت مع بعضها البعض، في كتاب فريد من نوعه، يتضمن 14 رسالة غير منشورة من نزار قباني الى المؤلف مع وثائقها والتعليق عليها.
يشير هنري زغيب، الى ان رسائل نزار اليه، في هذا الكتاب، ذات زمنين: زمن جنيف (1989 – 1990)، وزمن لندن (1992 – 1993). ويقول: «كان يكتب إليّ من تينك الغربتين، وكنت أراسله من غربتي الاميركية البعيدة. كلانا كان في غربة قاسية تجمعنا اليها رسائل توحد حالتينا بتجانس روحي كثير».
الى ان يقول: «عشرون سنة مضت على هذه الرسائل وما زالت تعبّر عن القلق والاهتمامات الفكرية والاجتماعية والذهنية. ومع انها كتبت في زمان ومكان مختلفين عن اليوم، لا تزال خواطرها صاحية متيقظة في هذا الزمان حتى ليشكل نشرها اليوم بمضمونها وافكارها ضوءاً لكل من حمل قلماً ودافع عن قضية».
ويخلص المؤلف الى القول: «هي ذي رسائل نزار إليّ، ما كان للقارىء فائدة منها لو كانت شخصية. لكن فيها تأريخاً لمرحلة عاشها شاعر وترجمها في هذه الرسائل هموماً ومتابعة ورأياً وبوح حنين، ما يجعلها، الى آثاره الشعرية والنثرية، صفحة اخرى من نبض هذا الشاعر الكبير تبقيه بيننا طليّ الصوت نقيّ الطلعة، فلا يكون غاب وفي قلبه غصة، انه غادرنا «متناثراً كريش العصافير».

أدب كتاب غير منشور لسعيد تقي الدين
عن «مؤسسة فجر النهضة» اصدر الباحث اللبناني جان داية الكتاب الرابع والعشرين للأديب الراحل سعيد تقي الدين، بعنوان «شمدص جهجاه»، وقال ان المواد المتوفرة لديه من نتاج الاديب الساخر، ستصل بالعدد الى 31 كتاباً. مشيراً الى ان الكتاب الجديد حمل عنواناً لم يخترعه له مؤلفه بل ناشره الذي أعطاه الاسم الاشهر بين شخصيات اخترعها المسرحي والقصصي والكاتب اللبناني الشهير وهو اسم شمدص جهجاه.
جان داية، الباحث والناشر، كتب على غلاف الكتاب موضحاً بعض الامور التي تعود الى هذه الشخصية. وتحدث عن اغتراب سعيد تقي الدين في الفلبين سنوات طويلة، ثم عن عودته الى لبنان والى مسقط رأسه بلدة بعقلين. وبعد رجوعه، اطلق على الشيخ بشاره الخوري، اول رئيس جمهورية في العهود الاستقلالية، اسم شمدص جهجاه.
والواقع، هو ان هذه الشخصية متعددة الجوانب، نجدها تتمثل حيناً بسياسي وحيناً آخر بمثقف او اكاديمي وغير ذلك.
والكتاب الجديد هو التاسع من كتب سعيد تقي الدين، الذي يصدر للمرة الاولى.

مجلة ملخص العدد 408 من مجلة «المستقبل العربي»
عن «مركز دراسات الوحدة العربية» صدر العدد 408 الخاص بشهر شباط (فبراير) 2013 من مجلة «المستقبل العربي»، ويتضمن افتتاحية بعنوان: «مركز دراسات الوحدة العربية يجتاز عامه الخامس والثلاثين: «حيثما توفرت الارادة يتوفر الطريق للانجاز» (خير الدين حسيب).
وتضمن هذا العدد حلقة نقاشية بعنوان: «الطائفية والمذهبية وآثارهما السياسية» وفيه ثلاثة بحوث، هي: المشكلة الطائفية في الوطن العربي (فالح عبد الجبار) – ما معنى الطائفية وكيف ندرسها اليوم؟ (أنطوان مسرّه) – الطائفية والمذهبية وآثارهما السياسية (سليمان تقي الدين).
اضافة الى المناقشات التي شارك فيها مجموعة كبيرة من الباحثين.
وفي باب البحوث: تغيرات السياسة الخارجية الاميركية تجاه الاسلاميين (فواز جرجس) – البترول الصخري وفرص الاستقلال الطاقي للولايات المتحدة الاميركية (وليد خدوري) – اهمية بيئة الاعمال العربية في صناعة المزايا التنافسية للمؤسسات الاقتصادية في ظل التوجه نحو الوحدة الاقتصادية العربية (عبدالله قلش) – أزمة الديون السياسية الاوروبية وآليات التعامل معها (فاطمة الزهراء رقايقية) – سؤال التراث في الفكر العربي المعاصر (عبد الإله بلقزيز) – القطاع الزراعي في موريتانيا: الواقع والافاق (محمد أحيد وُلد أسلم).
اضافة الى مراجعات الكتب العربية والاجنبية.

مجلة «المستقبل العربي»

متحف عودة «متحف طه حسين»
بعد اغلاق دام سبع سنوات، بسبب هبوط في الارض الزراعية التي يقع عليها، «متحف طه حسين» في القاهرة، تم افتتاحه، بعد تطويره وتحديثه.
يضم المتحف 54 من مؤلفاته، في الأدب والقصة والتاريخ والفلسفة والرسائل، والعديد من البحوث والدراسات الخاصة به، ونحو سبعة آلاف كتاب نصفها باللغة العربية، بالاضافة الى الأوسمة والجوائز التي نالها، ومقتنياته المختلفة.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق