الأسبوع الثقافي

النساء على ألسنة الفلاسفة

في كتابه الجديد «الفلاسفة والنساء» يجول بنا الكاتب عزيز الحدادي (استاذ مادة التاريخ)، في «رحلة شبقية» مع نصوص أدبية ومقارنات يعقدها بين ما كتبه الفلاسفة العرب: ابن سينا – محيي الدين بن عربي – ابن حزم الاندلسي – ابن رشد – القاضي النفزاوي – ابن خلدون – وسواهم ممن كانت حياتهم الجنسية محتجبة وراء اللاغوس، او ممن صرّحوا وأفصحوا.
وهذه النصوص مأخوذة من مراجع عدة، اهمها: «سر الأسرار» لأرسطو، «الروض العاطر»، و«رجوع الشيخ الى صباه» للشيخ النفزاوي، «طوق الحمامة» لابن حزم الاندلسي، «كتاب النجاة» لابن سينا، «رسائل ابن عربي»، وغيرهم…
وتحتوي النصوص على طرائف وروايات، ووصفات وأعشاب ومقويات، ومقارنات عن نساء العالم وخصائصهن وما قيل فيهن.
وفي مقدمة الكتاب، يقول المؤلف: «النكاح إذاً، تجربة وجودية، تنقل الذات الى ما بعد الذات، لتتجاوز كل الحدود، وتنصهر في قلب اللامتناهي، حين يتحدد بالمطلق الذي يريد استمالة الأبدية، من خلال الحفاظ على الوجود الانساني من الاندثار. انها تجربة تفوق في عمقها تجربة الحكمة والفقه والطب والتصوف، ذلك ان سحرها يكمن في غموضها، وعدم كشف سرّ من اسرارها بل وقدرتها على التعجيل بموت الانسان من شدة ولعه وشغفه بالنكاح».
يقع الكتاب في 139 صفحة من القطع الوسط.

اسم الكتاب:
«الفلاسفة والنساء».
تأليف: عزيز الحدادي.
منشورات: شركة رياض الريّس للكتب والنشر – بيروت.

 

دور العرب في تطور الشعر الاوروبي

في كتابه «دور العرب في تطور الشعر الأوروبي»، يطرح الدكتور عبد الواحد لؤلؤة على نفسه السؤال الآتي: اذا كان الشعر الانكليزي قد تأثر في مراحل شتى بشعر لغات اخرى، فهل يا ترى كان للشعر العربي من أثر في تطور الشعر الانكليزي، وشعر تلك اللغات الاخرى التي اثرت فيه؟
وهو يطرح السؤال نفسه، ولكن بطريقة اخرى، اذ يقول: كان للعرب، في القرون الوسطى، دور في التطور الحضاري – الثقافي على المستويات العلمية والعمرانية… ولكن، هل كان لهم دور في تطور الشعر، والشعر ديوان العرب؟!
انتهى الدكتور لؤلؤة من تأليف هذا الكتاب، في اوائل سنة 2011، في دبي، اي قبل ان يرحل عن هذه الدنيا بوقت قصير، وفيه يجيب عن السؤال الذي طرحه، وعن اسئلة اخرى كثيرة.
يعتبر المؤلف، ان الشعر كائن حيّ، ينمو ويتطور… لكنه لا يموت. واذا ما غاب عن الساحة زمناً، لا يلبث ان يعود بلُبوس اخرى. يروى عن امرىء القيس، انه اول من وقف على اطلال دار الحبيبة وبكى لغيابها عنه، وكان واقفاً، يخاطب صاحِبيه. ثم راح يصف المواقع من الصحراء العربية القريبة من دار الحبيبة، او البعيدة عنها. ويخبرنا الجاحظ ان الشعر العربي يعود تاريخ المعروف منه الى مئة وخمسين سنة قبل الاسلام.
يقع الكتاب في 255 صفحة من القطع الكبير. وقد حاول المؤلف من خلاله، متابعة اتجاه السهم في تطور الشعر العربي منذ امرىء القيس، مروراً بالشعر العربي في صدر الاسلام. فالعصر الأموي، فالعصر العباسي، عبوراً الى الشعر الاندلسي وما تطور منه في صورة الموشح والزجل، ثم عبوراً الى شعر التروبادور في شمال الاندلس وجنوب فرنسا. وما تطور منه في انتقاله الى صقليا وايطاليا، حيث شكل في قوالبه الجديدة وموضوعاته اساساً لتطور الشعر الانكليزي، وصولاً الى شكسبير وما اعقبه من شعر الفترة الرومانسية، في بدايات القرن التاسع عشر، واخر تجلياته في رومانسية متأخرة ثار عليها الشاعر الاميركي – الانكليزي «ت. س. إليوت» بدعوى ان شعراء الرومانسية لا يعرفون من الحياة سوى القليل. والكثير من المعرفة التي يريدها إليوت هي ما تجده في قصيدته الكبرى «الأرض اليباب» بمقتطفاتها وبلغاتها السبع، مما يعرفه المتخصصون.

اسم الكتاب:
«دور العرب في تطور الشعر الأوروبي».
تأليف: الدكتور عبد الواحد لؤلؤة.
منشورات: مركز دراسات الوحدة العربية – بيروت.

شاعر يرحل بالكلمة والريشة
كتاب «أرحل بالكلمة» للدكتور يوسف عيد، الحائز على جائزة الأديب «متري نعمان للدفاع عن اللغة العربية وتطويرها» يقع في 144 صفحة من القطع الوسط، وهو بالغ الاناقة، تزينه غلافاً ونصوصاً، لوحات بريشة المؤلف تحكي عنوان الكتاب كما معظم نصوصه، رسماً ولوناً. واما الاهداء، فمن عيد الى بسمة أمّه.
الدكتور اديب سيف، من الجامعة اللبنانية، صدّر الكتاب بدراسة حول نصوص المؤلف، بعنوان: «الكلمة المتحوّلة، في دائرة الرباعية بين ثمرة حياة هنري ميشال ونواة كينونة مارتين هايدغر».
واما الدكتور يوسف عيد فمؤلف وكاتب اكاديمي لبناني، من مواليد بلدة بزيزا (الكورة – لبنان) سنة 1954. دكتور في اللغة العربية وآدابها (اختصاص أدب وفنون ولغة مقارن)، وقد درّس المادة المذكورة في الجامعة اللبنانية والجامعات الخاصة. ولا يزال يدرّسها. من ابرز مؤلفاته في اللغة: الفوائد الاساسية في القواعد العربية – اللغة والجغرافيا – العربية والاعلام. وفي الأدب: دفاتر اندلسية – دفاتر عباسية – الانهزام وانعكاسه في الشعر الاندلسي – المذاهب الادبية ومدارسها (جزءان) – الحواسيّة في الاشعار الاندلسية واثرها في اوروبا القروسطية (ملحقة بدراسة مفصّلة لدانتي وأثره في قصة الاسراء والمعراج). وله في الدراسات الشعرية شرح بعض الدواوين التراثية وعنونة قصائدها وضبطها.
ومن الكتاب قصيدة بعنوان «الدائرة»:
عيناكِ قالت للهوى:
أنا الليالي الساهره
انا الحنين والمنى
والأمسيات العاطره
أنا الشباب والجمال
والكؤوس الفائره
إن شَرّدَتْ شُعبُ الدروب
هُدى خطاكِ الحائره
فاني رجع الصدى
وإني في الدائره.

اسم الكتاب:
«أرحل بالكلمة».
تأليف: الدكتور يوسف عيد.
منشورات: مؤسسة ناجي نعمان للثقافة (جونيه – لبنان).

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق