رئيسيسياسة عربية

فالس: يجب التطلع للمستقبل ولا شيء سيعرقل العلاقات بين فرنسا والجزائر

دعا رئيس الوزراء الفرنسي مانويل فالس خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الجزائري عبد المالك سلال إلى «التطلع إلى المستقبل»، مؤكداً أن لا شيء يجب أن يعرقل العلاقات بين فرنسا والجزائر.

واصل رئيس الوزراء الفرنسي زيارته للجزائر حيث التقى أمس الأحد الرئيس عبد العزيز بوتفليقه وسلمه رسالة من الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند أكد فيها على «أن فرنسا تحرص على تطوير شراكتها الإستثنائية مع الجزائر».
وأوضح أنه ناقش مع بوتفليقة «تعاون البلدين في مواجهة التهديد الإرهابي»، مضيفاً أنه «ينبغي أن تكون العلاقة الفرنسية الجزائرية قوية لتكون فاعلة في مكافحة الإرهاب. لقد تعهدت أن تكون مشاوراتنا منتظمة حول كل الملفات الإقليمية الكبرى، ليبيا ومالي وأيضاً الصحراء (الغربية)».
وفي مؤتمر صحفي مع  نظيره الجزائري عبد المالك سلال، دعا فالس إلى «التطلع إلى المستقبل» لأن «لا شيء يجب أن يعرقل» العلاقات الثنائية بين فرنسا والجزائر التي دخلت في «مرحلة استثنائية منذ العام 2012»، عندما قام الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند بأول زيارة له إلى الجزائر.

إبرام 40 اتفاقاً اقتصادياً بين البلدين
وقال في ختام اجتماع للجنة الحكومية المشتركة بين البلدين «لا بد من المضي قدماً»، معتبراً هذه الاجتماعات «دليلاً ساطعاً» على شهر العسل الجديد بين البلدين الذي توج بتوقيع نحو أربعين اتفاقاً.
وصرح رئيس الوزاء الفرنسي مانويل فالس لدى افتتاح منتدى أعمال في الجزائر بأن فرنسا «باتت المستثمر الأول في الجزائر خارج قطاع المحروقات، والشريك التجاري الثاني بحجم تبادل لا يتوقف عن الازدياد».
وأضاف أن فرنسا يجب أن «تبقى الشريك الاقتصادي الأساسي للجزائر».
كما شارك فالس، إلى جانب نظيره الجزائري عبد المالك سلال، في توقيع اتفاق لتوسيع مصنع لمعدات سكك الحديد تشارك في ملكيته مجموعة آلستوم الفرنسية.
وخلال العام 2015، كانت الصين الشريك التجاري الاول للجزائر بحصة بلغت 14،1% من المبادلات، في حين حلت فرنسا في المرتبة الثانية بـ 10،9%.

وسائل الإعلام الفرنسية تلقي بياناً احتجاجياً
وكانت زيارة فالس للجزائر قد سبقها جدل كبير على خلفية منع السلطات الجزائرية إعطاء تصاريح صحفية لبعض وسائل الإعلام الفرنسية، بسبب ما اعتبرته السلطات الجزائرية «إساءة بحق الرئيس بوتفليقة». ونشرت صحيفة لوموند الفرنسية على صفحتها الأولى صورة للرئيس الجزائري بين صور أخرى لقادة متهمين بالفساد في إطار فضيحة «أوراق بنما». إلا أن الصحيفة أوضحت بعدها أن اسم الرئيس الجزائري لم يرد في هذه المسألة.
وخلال المؤتمر الصحفي لرئيسي وزراء البلدين، قام صحفيون فرنسيون بتلاوة بيان أكدوا فيه أنهم اتخذوا خيار «إعطاء الأولوية لمهمتنا الإعلامية عندما قررنا الحضور إلى الجزائر، إلا أننا حريصون على التعبير عن خلافنا العميق مع هذا القرار (رفض اعطاء تأشيرات) المتعارض مع كل الممارسات، والذي يهدف إلى معاقبة وسائل الإعلام هذه».
ورد سلال بالقول «تم اتخاذ القرار لأن هذه الجريدة (لوموند) المحترمة والجديرة بالإحترام مست بشرف وهيبة أحد أهم مؤسسات البلد بلا مبرر كون المعلومة التي تناقلتها كانت خاطئة ولا أساس لها من الصحة».
وفي محاولة لتهدئة الأجواء قال فالس «أريد أن أعبر عن احترامي الكبير للرئيس بوتفليقة ودعمنا له».

أ ف ب

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق