رئيسيسياسة عربية

تنظيم الدولة الاسلامية يقطع رأس شابين في ليبيا

قام عناصر من تنظيم الدولة الاسلامية المتطرف الخميس بقتل شابين عبر قطع رأسيهما في منطقة هراوة قرب مدينة سرت وسط ليبيا، بعدما نصبوا لهما كمينا، بحسب ما افادت وكالة الانباء الموالية للحكومة في طرابلس.
ونقلت الوكالة عن مصدر في المجلس المحلي لهراوة التي تبعد نحو 70 كلم شرق سرت (400 كلم شرق طرابلس) قوله ان «مجموعة مسلحة تنسب نفسها لما يسمى بتنظيم الدولة قامت (…) صباح اليوم بالهجوم على عدد من شباب المنطقة».
واضاف المصدر ان الهجوم ادى الى «مقتل اثنين وجرح ثلاثة آخرين».
واوضح ان «المجموعة المسلحة نصبت كميناً داخل مبنى تحت الانشاء على اطراف المنطقة وتمكنت من مباغتة هؤلاء الشباب غير المسلحين وقامت بقتل اثنين منهم وفصل رأسيهما عن جسديهما ولاذت بالفرار، فيما اصيب الثلاثة الآخرون بجروح متفاوتة».
واشارت الوكالة الى ان هراوة شهدت في الايام الماضية اشتباكات بين اهالي المنطقة الذين يديرون الامن فيها «وهذه العناصر مما ادى الى مقتل العديد منهم (عناصر التنظيم المتطرف) وطردهم خارج المنطقة».
وينتمي معظم سكان هراوة الى قبيلة اولاد سليمان الموالية لقوات فجر ليبيا التي تسيطر على العاصمة طرابلس منذ الصيف الماضي.
وفي شباط (فبراير) شن مسلحون هجوماً داخل سرت تمكنوا خلاله من السيطرة على الاجزاء الكبرى من المدينة وغالبية المباني الحكومية فيها، قبل ان يعلنوا انهم ينتمون الى تنظيم الدولة الاسلامية الجهادي المتطرف.
وتخوض قوات موالية للحكومة في طرابلس منذ اسابيع اشتباكات عند مداخل المدينة وفي مناطق اخرى قريبة منها مع هؤلاء المسلحين.
ويقول مسؤولون في طرابلس ان تنظيم الدولة الاسلامية تحالف مع مؤيدين للنظام السابق في هذه المنطقة التي تضم حقولا نفطية مهمة.
والى جانب سرت والمناطق المحيطة بها، يتواجد تنظيم الدولة الاسلامية كذلك في مدينة درنة الواقعة على بعد نحو 1300 كلم شرق طرابلس والخاضعة لسيطرة مجموعات اسلامية مسلحة متشددة.
كما يؤكد مسؤولون في طرابلس ان لتنظيم الدولة الاسلامية خلايا نائمة في العاصمة حيث تبنت هذه المجموعة المتطرفة تفجيرات وقعت في المدينة خلال الاسابيع الماضية.
وتشهد ليبيا منذ سقوط نظام معمر القذافي عام 2011 فوضى امنية ونزاعاً على السلطة تسببا بانقسام البلاد بين سلطتين، حكومة وبرلمان معترف بهما دولياً في الشرق، وحكومة وبرلمان يديران العاصمة بمساندة قوات «فجر ليبيا».

ا ف ب
 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق