دولياترئيسي

روسيا تهدد بـ «عواقب» رداً على العقوبات الغربية

وصفت روسيا العقوبات الغربية عليها بسبب النزاع بشأن شبه جزيرة القرم بأنها غير مقبولة، وهددت بـ «عواقب» لفرض هذه العقوبات.
ووجه سيرغي لافروف وزير الخارجية الروسي التحذير خلال اتصال هاتفي مع نظيره الأميركي جون كيري.
وأكد لافروف على أن هذه العقوبات «لن تظل دون تداعيات».
وجاء التحذير بعد ساعات من توقيع الزعماء الروس على معاهدة بشأن انضمام شبه جزيرة القرم الأوكرانية إلى روسيا.
وطالب نائب الرئيس الأميركي، جو بايدن، الدول الأعضاء في حلف شمال الأطلسي (الناتو) بالوقوف سويا، وذلك عقب إعلان موسكو الاتفاق مع السلطات المحلية في شبه جزيرة القرم الأوكرانية على انضمامها إلى روسيا الاتحادية.
وأكد بايدن، خلال زيارته العاصمة البولندية وارسو، على أن واشنطن تدرس الإجراءات التي يمكن أن تتخذها لطمأنة حلفائها في الناتو.
وتوعد موسكو بفرض المزيد من العقوبات عليها جراء تدخلها في القرم و«الاستيلاء على الأراضي والاعتداء المستمر على السيادة الأوكرانية».
ودعا الرئيس الأميركي باراك أوباما الدول الأعضاء في «مجموعة السبع» إلى الاجتماع في لاهاي لبحث الأزمة الأوكرانية الأسبوع المقبل.
ويرفض الاتحاد الأوروبي أيضاً الاعتراف بما يصفه «استفتاء غير قانوني» بشأن انضمام القرم لروسيا أجرته السلطات المحلية الموالية لموسكو في القرم الأحد الماضي.
لكن بوتين أكد أن شبه جزيرة القرم جزء لا يتجزأ من روسيا، مضيفاً أن روسيا لا تسعى الى الدخول في مواجهة مع الغرب، ولكنها تدافع عن مصالحها.

 «صراع عسكري»
وكانت اشتباكات مسلحة قد وقعت في قاعدة عسكرية بمدينة سيمفيروبول، عاصمة القرم، قتل فيها جندي أوكراني وأصيب فيها آخر، بحسب ما أعلنه الجيش الأوكراني.
وتعد الواقعة هي الأولى منذ إحكام القوات الروسية سيطرتها على شبه الجزيرة التي صوتت بأغلبية ساحقة لصالح الانضمام لروسيا.

 وصرح رئيس الوزراء الأوكراني، ارسيني يتسانيوك، بأن النزاع في القرم بلغ مرحلة الصراع العسكري، واصفاً الهجوم على القاعدة العسكرية بـ «جريمة حرب».
وأكد المتحدث باسم بوتين، ديمتري بيسكوف، على أن موسكو ليس لديها رغبة في التدخل عسكريا في أي مناطق أخرى في أوكرانيا.
لكن بيسكوف أكد لـ «بي بي سي» على أن بلاده ستعمد إلى سبل أخرى لحماية الروس في أوكرانيا.
وقال: «بالتأكيد لا نتحدث عن إجراءات عسكرية في المناطق شرقي أوكرانيا. لكن روسيا ستفعل كل ما يمكن – من خلال جميع الوسائل القانونية وبما يتماشى مع القانون الدولي – من أجل حماية ومساعدة الروس الذين يعيشون في شرقي أوكرانيا».

مقتطفات من خطاب بوتين امام الدوما
– استفتاء القرم جرى بتوافق كامل مع الاجراءات الديمقراطية والمعايير القضائية الدولية.
– لمسألة القرم اهمية حيوية وتاريخية بالنسبة الينا.
– شبه جزيرة القرم جزء لا يتجزأ من روسيا.
– ستستخدم في القرم ثلاث لغات بشكل متكافئ، الروسية والاوكرانية والتتارية.
– العلاقات مع الشعب الأوكراني الشقيق ستتمتع دائما باهمية خاصة بالنسبة الى روسيا.
– ما تسمى بالسلطات الأوكرانية دبرت انقلابا، وهي مستعدة لعمل أي شيء من اجل الامساك بالسلطة.
– السلطات الأوكرانية استخدمت الارهاب والقتل لتمرير انقلابها.
– حكام أوكرانيا الجدد عبارة عن قوميين متطرفين ونازيين جدد ومعادين للسامية ومعادين لروسيا.
– حكام اوكرانيا الجدد انتهكوا حقوق الاقليات في أوكرانيا بنقضهم قانون اللغات.
– قرار الزعيم السوفياتي السابق نيكيتا خروشوف باهداء شبه جزيرة القرم لأوكرانيا (في 1954) كان مليئا بالمغالطات.
– نشكر الصين على دعمها موقفنا من القرم.
– سياسة الولايات المتحدة الخارجية تعتمد على «حق القوة» وليس القانون الدولي. ان شركاءنا الدوليين وعلى رأسهم الولايات المتحدة يفضلون الا يمتثلوا للقانون الدولي في سياساتهم بل لقانون المسدس. انهم اصبحوا يؤمنون بأنهم مستثنون من القوانين واللوائح التي تحكم باقي البشر، وانهم المختارون الذين بامكانهم تقرير مصير العالم وانهم وحدهم على حق.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق