حواررئيسي

فريد الخازن: نواجه تحدياً غير مسبوق

منذ ثلاثة اشهر والمسيحيون في قلب معركة رئاسة الجمهورية في لبنان. وفي الوقت الذي تواجه فيه هذه الطائفة تحديات خطرة على الصعيد الاقليمي، ما هو موقف كتلة التيار الوطني الحر النيابية بهذا الوضع الخطر؟ «الاسبوع العربي» الالكتروني قابل نائب كسروان فريد الخازن.
ما هو رأيك بالتصريحات الاخيرة للسيد حسن نصرالله الذي قال ان حزب الله لم يعد مقاومة ضد اسرائيل وحسب، بل حركة اقليمية ضد الارهاب؟
انها طريقة في الكلام. فحزب الله يريد بدون شك ان يقول  انه ضد الحركات الاسلامية المتطرفة ويرغب في اثارة حركة عامة ضدها. فحزب الله لا يمكنه ان ينخرط في هذه الحروب ضد الاسلاميين في العالم كله. فنحن اليوم نواجه تحدياً غير مسبوق. انها بالفعل، المرة الاولى التي نواجه فيها حركة لا سلطة مركزية لها. فالتنظيمات امثال الدولة الاسلامية هي حركات توتاليتارية شبيهة بالشيوعية والنازية وغيرهما. ينتهي الامر بها الى الهزيمة ولكن في الاثناء هناك ملايين الضحايا كما هي الحال في العراق.

وعي لبناني
الا تخشى ان يلقى لبنان مصير العراق؟

لبنان لا يواجه هذا الخطر. فالزعماء السياسيون اللبنانيون واعون الى ان حرباً جديدة في البلاد ستكون مدمرة ولا تؤدي الى شيء. يضاف الى ذلك ان القوى الاقليمية لا يبدو انها تريد ان يتحول لبنان الى ساحة قتال على غرار ساحات اخرى في العالم العربي.
الوزير بطرس حرب يقول بانتخابات رئاسية بالاكثرية المطلقة فهل تعتقد ان هذا ممكن؟
لا اعتقد انه ممكن. فالنظام اللبناني في وضعه الحالي العام 2014 قائم اكثر فاكثر على التوافق مما يحتم اجراء انتخابات باكثرية الثلثين. فالانتخابات الرئاسية بالاكثرية المطلقة لا تراعي الدستور ولا تحترم حقوق الطوائف لانه في هذه الحالة ستجد بعض المذاهب نفسها مبعدة عن عملية الاقتراع. ثم ان هناك انشقاقاً طائفياً كبيراً بين السنة والشيعة.
البعض في التيار الوطني الحر يقولون بالشلل على صعيد المجلس النيابي بغية حث النواب على انتخابات رئاسية سريعة فهل انت من هذا الرأي؟
ليس صحيحاً مطلقاً. حالياً. الفراغ لا يمكن الا ان يؤدي الى شلل في السلطة. فالاطراف المختلفة ليست متوافقة على قانون انتخابي فكيف يمكنها التوصل الى اتفاق على ملفات اخرى اكثر تعقيداً. فالفراغ لا يمكن ان يخلق دينامية جديدة في قلب المؤسسات، بل شلل اكبر.

فرصة حوار
يقود النائب ميشال عون اليوم الكتلة المسيحية الاكبر ولكن عدم انتخابه يبرر الفراغ في رأس السلطة في وقت المنطقة تغلي والمسيحيون مضطهدون من هنا وهناك؟

الانتخابات الرئاسية في العام 2014 تختلف عن انتخابات التسعينيات التي جرت تحت الوصاية السورية. وحتى انتخابات 2008 وجرت بعد مؤتمر الدوحة. انتخابات العام 2014 هي فرصة لاقامة حوار بين اللبنانيين وليست فقط الادلاء بالاصوات في المجلس. فلبنان يحتل موقعاً مميزاً في الشرق الاوسط لان هناك حواراً بين الزعماء المسيحيين مثل الجنرال عون، والمسلمين مثل سعد الحريري والسيد حسن نصرالله. وهذا بحد ذاته ورقة رابحة. هذا الحوار يمكن ان يأخذ بعض الوقت قبل الوصول الى نتيجة ولكن ذلك لا يضر المسيحيين. كل اللاعبين السياسيين يتمترسون حالياً في مواقفهم ولكن الفرق بين التسعينيات واليوم هو ان المسيحيين هم حالياً اساسيون واستعادوا دورهم في ما يتعلق بالرئاسة. لم يعودوا مهمشين. اذاً لقد عدنا الى التوازن الطائفي وهذا له ثمن سياسي.
هل تعتقد ان التمديد للمجلس حتمي؟
ان موقفنا من الموضوع واضح منذ بعض الوقت. فقد كنا ضد التمديد الاول للمجلس. ولكن الصحيح ان التمديد الان يمكن ان يكون امراً واقعاً نظراً للحالة الامنية وخصوصاً في البقاع. ونأمل الا نصل الى ذلك ولكنه يبدو احتمالاً.

منى علمي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق