أبرز الأخبارسياسة عربية

جولة مفاوضات جديدة في أستانا لتثبيت وقف اطلاق النار في سوريا

بدأت الأربعاء جولة جديدة من المحادثات بين النظام السوري والفصائل السورية المعارضة في أستانا تهدف إلى إحراز تقدم في موضوع إقامة مناطق خفض التوتر في سوريا التي تعمل على إنشائها موسكو لارساء وقف اطلاق نار شامل.
ميدانيا في سوريا، يسعى الجيش السوري الى تطويق تنظيم الدولة الاسلامية من ثلاث جهات في مدينة دير الزور في شرق البلاد تمهيداً لطرده من الاحياء الشرقية التي لا يزال يسيطر عليها.
وأعلن الرئيس السوري بشار الأسد على ضوء التقدم الأخير الذي أحرزته قواته في شرق البلاد منذ أسبوع ان بلاده «تسير بخطى ثابتة نحو الانتصار».

جولة مفاوضات جديدة
واعلنت وزارة الخارجية الكازاخستانية أن محادثات «على مستوى الخبراء» عقدت الأربعاء في أستانا بين ممثلي الدول الثلاث الراعية للمفاوضات، وهي روسيا وايران وتركيا، لوضع أسس المحادثات المباشرة بين النظام السوري والمعارضين التي ستجري يومي الخميس والجمعة.
وتتناول هذه الجولة من المفاوضات، وهي السادسة في العاصمة الكازاخستانية منذ بداية العام، ترسيم حدود مناطق خفض التوتر في إدلب (شمال غرب) وحمص (وسط) والغوطة الشرقية قرب دمشق.
ونشرت روسيا قوات من شرطتها العسكرية في جنوب البلاد وفي الغوطة الشرقية وفي بعض المناطق القريبة من حمص في إطار إنشاء مناطق خفض التوتر، للتوصل الى وقف دائم لاطلاق النار في سوريا.
وذكرت صحيفة «الوطن» السورية المقربة من دمشق أن الوفد الحكومي برئاسة مندوب سوريا الدائم لدى الأمم المتحدة بشار الجعفري وصل فجر الاربعاء إلى استانا.
فيما أكد المستشار السياسي والاعلامي لوفد الفصائل السورية المعارضة يحيى العريضي أن الوفد المعارض يصل مساء الأربعاء الى أستانا برئاسة رئيس أركان الجيش السوري الحر أحمد بري ويضمّ ممثلين عن أبرز الفصائل وبينها حركة أحرار الشام وجيش الإسلام وفيلق الشام.
وقال العريضي لوكالة فرانس برس «الهدف من مشاركتنا في هذه الجولة هو تعزيز مناطق التهدئة في سوريا سواء في الغوطة الشرقية والجنوب وشمال حمص، والتوقف عند الخروقات الكثيرة منذ التوصل الى اتفاق وقف اطلاق النار الذي تم توقيعه في انقرة نهاية العام الماضي».
وأضاف «الجديد في جولة المحادثات هذه هو إضافة محافظة ادلب الى مناطق التهدئة، وهي تحظى بخصوصية كبيرة باعتبار يوجد فيها ثلاثة ملايين سوري» تم إجلاؤهم على مراحل من عدد كبير من مدن كانت تحت سيطرة الفصائل المعارضة وتعرضت لحصار من النظام، وابرزها في محيط دمشق.
وأثير موضوع إنشاء منطقة خفض توتر رابعة في جنوب سوريا خلال المحادثات الأخيرة في أستانا في تموز (يوليو).
وتدعم روسيا وايران الحكومة السورية، بينما تساند تركيا المعارضة، وتتركز محادثات استانا على المسائل العسكرية والتقنية وتجري على خط مواز مع جولات من المفاوضات السياسية متقطعة في جنيف.
وفيما يفاوض النظام السوري الفصائل المقاتلة المعارضة في أستانا بهدف تثبيت مناطق تهدئة، يواصل على الأرض حملته لاستعادة محافظة دير الزور من تنظيم الدولة الإسلامية.
وقتل العشرات من المدنيين منذ الأحد جراء تصعيد الغارات من الجانبين الروسي والاميركي دعماً لحليفيهما في عملياتهما العسكرية ضد التنظيم.

ا ف ب

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق