سينما

The World’s End ليس نهاية العالم!

شريط The World’s End ليس نهاية العالم بل خاتمة ثلاثية افلام «كورنيتو» للمخرج والممثل الانكليزي ادغار رايت وكاتب السيناريو سيمون باغ التي بدأت مع  Shaun of the Dead وتلاها Hot Fuzz. كما دعا ادغار رايت مجدداً كل الذين شاركوا في شريطيه السابقين، ليختموا معه الثلاثية، من نيك فروست ومارتن فريمان وجوليا ديكان وراف سبال وباتريسيا فرانكلين والتأم كيفن ونيكولاس ويلسون.

يبدأ الفيلم على صوت غاري كينغ (سيمون باغ) الذي يروي اجمل ليلة في حياته، ليلة 22 حزيران (يونيو) 1990، عنما قرر مع اصدقائه الخمسة المراهقين الاحتفال بنهاية عامهم الدراسي. وهكذا يصممون على دخول جميع الملاهي الليلية الـ 12 في مدينة نيوتن هافن. رغم ابتهاجهم واصرارهم على تحقيق هدفهم، الا انهم سينطفئون قبل دخول الملهى الاخير على لائحتهم: ملهى «نهاية العالم». فجأة نعود الى غاري الراشد الذي يروي تلك القصة القديمة وسط مجموعة علاج من الادمان على الكحول.

القصة تكمل بعد 20 عاماً
لقد مرت 20 سنة على تلك الليلة، والاصدقاء الخمسة تفرقوا وتركوا مدينتهم واصبحوا ازواجاً وآباء وارباب عائلات واصحاب مسؤوليات ضخمة، باستثناء غاري الذي لا يزال مراهقاً في الاربعين من العمر، والذي يحلم باكمال ماراتون الشرب والسهر الذي بدأه مع اصدقائه قبل 20 عاماً. وهكذا سيعاود الاتصال بأندي وستيفن واوليفر وبيتر وسيقنعهم بقبول التحدي وقضاء ليلة من العمر حيث يقومون هم الخمسة بزيارة دزينة ملاه ليلية في نيوتن هافن. ومع وصولهم الى المدينة سيلتقي الاصدقاء الخمسة سام اخت اوليفر التي لا يزال يشعر كل من غاري وستيفن بانجذاب نحوها. الليلة التي تهدف الى جمع الماضي بالحاضر ستنطلق، ومعها ستنطلق سلسلة لقاءات مع معارف من الماضي واماكن قديمة ستعيد خلط الامور رأساً على عقب فوق رؤوسهم. الاصدقاء سيلتقون برجال آليين خطفوا سكان البلدة وحلوا مكانهم.  فهل تكون حالة السكر الشديدة هي المسؤولة عن هلوساتهم؟

 

 


 

 

 

كوكتيل انماط
بعد زومبيات الجزءالاول، وشريط الاصدقاء في الثاني، يسبح الثالث في اجواء العلم الخيالي حيث يعالج الثنائي ادغار رايت وسايمون باغ الغزو الفضائي باسلوب فيه الكثير من العبثية والطرافة في الشريط الثالث من السلسلة. ورغم طوله المبالغ وخاتمته الغريبة، الا ان الفيلم المبني على سيناريو غني  باستشهادات من كلاسيكيات افلام العلم الخيالي مثل Invasion Of The Body Snatchers جاء مسلياً ومرفّهاً بخلطته التي تمزج الكوميديا بالدراما، والأكشن بالعلم الخيالي، والموضوعات الجادة مثل الصداقة والحنين ومسؤوليات الحياة في سن النضوج بالمواقف الهزلية والمضحكة والسخيفة. خلطة لا احد مثل رايت يحسن اعدادها، فأول 45 دقيقة من الشريط حافلة بالترفيه والاستمتاع، وكلما زاد الاصدقاء غرقاً في شربهم وفي رحلتهم، كلما جنح الشريط نحو العبثية التي ستكتمل مع وصول الروبوتات الفضائية. هذه العبثية والضياع يتجليان في القسم الاخير الذي لم يكن للاسف بقوة الشريط بقسميه الاولين، فالحبكة ستضيع تماماً بين السباق لدخول الملهى الاخير والقرارات التي سيتخذها الاصدقاء والصراعات في ما بينهم والصدمة التي سيواجهونها والخاتمة التي ستنهي ثلاثية عرفت نجاحاً كبيراً. بدورها مشاهد الحركة والمطاردات والمعارك داخل الحانات ستتلاحق، ومعظمها لم ينفذها الممثلون بانفسهم، بل فضلوا الاستعانة ببدلاء متخصصين بكوريغرافيا الضرب والحركة. ايضاً في الفيلم احد ابرز نجوم الحركة، العميل جايمس بوند المعتاد على المشاركة في افلام ادغار رايت. فبعدما ادى تيموتي دالتون دوراً في Hot Fuzz، يشارك النجم بيرس بروسنان اليوم في الشريط الجديد. بدورها فتاة بوند السابقة في  Die Another Day روزموند بيك تؤدي دوراً في  The World’s End.

مايا مخايل

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق