رئيسيسياسة عربية

الطائرة المصرية المنكوبة أرسلت 11 رسالة و«لم تعرف مشاكل فنية قبل إقلاعها»

أوردت وكالة رويترز، نقلاً عن مصادر في لجنة التحقيق المصرية، أن طاقم الطائرة المنكوبة لم يبلغ عن مشاكل فنية قبل إقلاعها من باريس علما أن الطائرة أرسلت 11 رسالة قبل تحطمها، وفق ما أفادت صحيفة «الأهرام»، إحداها أشارت لارتفاع درجة الحرارة في نافذة مساعد الطيار. ويتواصل البحث عن الصندوقين الأسودين لمعرفة الأسباب الحقيقية وراء هذه الكارثة الجوية.

قالت مصادر داخل لجنة التحقيق المصرية في وقت متأخر يوم الثلاثاء إن طاقم طائرة «مصر للطيران» التي تحطمت الأسبوع الماضي لم يبلغ عن أي مشاكل فنية قبل الإقلاع من باريس.
وأضافت المصادر أن الطائرة لم تجر اتصالاً مع أجهزة المراقبة الجوية المصرية، لكن مراقبين جويين مصريين تمكنوا من مشاهدتها على شاشات الرادار في منطقة حدودية بين المجال الجوي المصري والمجال الجوي اليوناني معروفة باسم «كومبي» على بعد 260 ميلاً بحرياً من القاهرة.
وقالت صحيفة «الأهرام» المصرية المملوكة للدولة يوم الثلاثاء، إنه وفقاً لسجل فني وقعه قائد طائرة «مصر للطيران» المنكوبة، فإن الطائرة لم تبلغ عن أي مشاكل فنية قبل إقلاعها من مطار شارل ديغول في باريس.

الطائرة أرسلت 11 رسالة إلكترونية
وأفادت الصحيفة أيضاً بأن طائرة «مصر للطيران» في الرحلة رقم 804 أرسلت 11 «رسالة إلكترونية» بدءاً من الساعة 2109 بتوقيت غرينتش في 18 أيار (مايو).
وقالت «الأهرام» إن الرسالة الثالثة جاءت الساعة 00:26 بتوقيت غرينتش في 19 أيار (مايو)، وأظهرت ارتفاعاً في درجات الحرارة في نافذة مساعد الطيار.
وأضافت الصحيفة أن الطائرة واصلت إرسال رسائل على مدى الدقائق الثلاث التالية قبل أن تختفي من شاشات الرادار.
واختفت طائرة «مصر للطيران» في رحلتها 804 من شاشات الرادار يوم الخميس الماضي بينما كان على متنها 66 شخصا من الركاب وأفراد الطاقم.

البحث عن الأسباب متواصل
وفي وقت سابق يوم الثلاثاء نفى قطاع الطب الشرعي في مصر تلميحات إلى أن صغر حجم الأشلاء المنتشلة من مياه البحر يشير إلى وقوع انفجار على الطائرة.
ويبحث محققون عن قرائن في الأشلاء البشرية والأنقاض التي تم انتشالها من موقع سقوط الطائرة في البحر المتوسط.
ولم يتم حتى الآن تحديد موقع الطائرة وصندوقيها الأسودين، اللذين قد يفسران سبب سقوط الطائرة في رحلتها من باريس إلى القاهرة أثناء دخولها المجال الجوي المصري.
وقال مسؤول بالطب الشرعي المصري إن جهود البحث أسفرت منذ يوم الأحد عن العثور على أشلاء ملأت 23 كيساً، لكن أكبر الأشلاء لا يزيد حجمه عن كف اليد.
وأضاف المسؤول، الذي طلب ألا ينشر اسمه، أن صغر حجم الأشلاء يشير إلى انفجار على متن الطائرة على الرغم من عدم العثور على أي آثار لمتفجرات.
لكن هشام عبد الحميد، رئيس قطاع الطب الشرعي المصري، قال إن هذا القول «مجرد افتراضات»، وإن من المبكر جداً الوصول إلى استنتاجات.
وقال مصدران آخران متصلان مباشرة بالتحقيق أيضاً إن من السابق لأوانه الحديث عن سبب سقوط الطائرة.
وقال أحدهما «كل ما نعرفه أنها اختفت فجأة دون إرسال إشارة استغاثة»، مضيفاً أنه لا يمكن للسلطات أن تبدأ في رسم صورة أوضح عن السبب المحتمل للحادث، إلا بتحليل الصندوقين الأسودين أو كمية كبيرة من الحطام.

فرانس 24/ رويترز

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق