رئيسيسياسة عربية

المعارك في السودان: القتلى بالعشرات والبرهان يقرر حل قوات الدعم السريع بمرسوم دستوري

أصدر رئيس مجلس السيادة السوداني الأربعاء مرسوماً دستورياً بحل قوات الدعم السريع التي تخوض نزاعاً مع الجيش السوداني منذ نحو ستة أشهر. يأتي ذلك بالتزامن مع فرض واشنطن عقوبات على مسؤولين في القوات شبه العسكرية بمن فيهم شقيق قائدهم، وإعلان تقديمها مساعدات إنسانية جديدة للبلد الغارق في الحرب.
قرر رئيس مجلس السيادة السوداني عبد الفتاح البرهان الأربعاء حل قوات الدعم السريع التي يقودها نائبه محمد حمدان دقلو الملقب بحميدتي، وذلك مع اقتراب المعارك بين هذه القوات والجيش السوداني من شهرها السادس.
وجاء القرار استناداً لتداعيات ما وصفه البرهان بالتمرد على الدولة والانتهاكات التي مارستها ضد المواطنين، إضافة إلى تخريب البنى التحتية.
ولم يصدر رد بعد من القوة شبه العسكرية.

عقوبات واشنطن

وفي سياق متصل قررت واشنطن، الأربعاء، فرض عقوبات على مسؤولين في قوات الدعم السريع، بمن فيهم شقيق قائد هذه القوات.
وتستهدف العقوبات عبد الرحيم حمدان دقلو، شقيق قائد قوات الدعم السريع الذي تتهم قواته بارتكاب انتهاكات لحقوق الإنسان، بما في ذلك العنف الجنسي خصوصاً في إقليم دارفور (غرب)، وفق بيان صادر عن وزارة الخزانة.
كذلك، استهدفت العقوبات قائد قوات الدعم السريع في غرب دارفور عبد الرحمن جمعة، لتورطه في الفظائع التي ترتكبها قواته في هذه المنطقة، وفقاً للبيان.
واستهدف جمعة خصوصاً بسبب اغتيال حاكم ولاية غرب دارفور خميس عبد الله أبكر في 15 حزيران (يونيو)، حين تم اختطافه وقتله بعد ساعات قليلة من انتقاده لقوات الدعم السريع خلال مقابلة هاتفية مع قناة تلفزيونية سعودية.

مساعدات إنسانية

بالموازاة مع ذلك، أعلنت سفيرة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة ليندا توماس غرينفيلد خلال زيارة إلى تشاد، عن مساعدات إنسانية جديدة بقيمة 163 مليون دولار للسودان والدول المجاورة المتضررة من النزاع الدائر فيه، بحسب ما ذكرت وزارة الخارجية، الأربعاء.
وبذلك يصل إجمالي المساعدات الأميركية للعام 2023 إلى 710 ملايين دولار للنازحين واللاجئين من الحرب في السودان. وذهبت هذه المساعدات إلى كل من السودان وتشاد ومصر وإثيوبيا وجنوب السودان وجمهورية إفريقيا الوسطى، بحسب المصدر نفسه.
وتشمل العقوبات الأميركية فرض قيود على التأشيرات وتجميد أي أصول للأشخاص المعنيين في الولايات المتحدة، فضلاً عن منع إجراء أي تعاملات تجارية معهم.

عشرات القتلى

وقالت جماعة (محامو الطوارئ) الناشطة في بيان الأربعاء، إن ما لا يقل عن 32 مدنياً لقوا حتفهم وأصيب العشرات، في قصف مدفعي للجيش السوداني على أحد أحياء مدينة أم درمان الثلاثاء، وهو من أعلى أعداد القتلى الذين سقطوا في يوم واحد منذ اندلاع القتال في نيسان (أبريل).
ويقول نشطاء في مجال حقوق الإنسان وسكان إن الجيش النظامي وقوات الدعم السريع شبه العسكرية يطلقون صواريخ على مناطق مأهولة بالسكان خلال الصراع، مما أدى إلى سقوط مئات الضحايا المدنيين في العاصمة الخرطوم ومدن أخرى.
وبينما تنتشر قوات الدعم السريع في أنحاء الخرطوم ومدينتي أم درمان وبحري، اللتين تشكلان مع الخرطوم عاصمة البلاد، يتفوق الجيش في المدفعية الثقيلة والطائرات.

فرانس24/ رويترز/ أ ف ب

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق