أبرز الأخبارسياسة عربية

مقتل ثلاثة فلسطينيين في عملية إسرائيلية بالضفة وواشنطن تنتقد قراراً بشأن موقع حومش الاستيطاني

انتقدت الإدارة الأميركية الأحد إسرائيل بسبب قرار يتيح للمستوطنين الإسرائيليين اليهود فرض وجود دائم لهم في موقع حومش الاستيطاني في شمال الضفة الغربية المحتلة. وطالبت تل أبيب بعدم إضفاء طابع رسمي على هذه المواقع الاستيطانية وخصوصاً موقع حومش الذي قالت إنه بنى على أراضٍ فلسطينية خاصة. وفي الضفة الغربية أيضاً أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية مقتل ثلاثة فلسطينين في عملية عسكرية إسرائيلية لم يعلق عليها الجيش الإسرائيلي.
أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية مقتل ثلاثة فلسطينين ليل الأحد الاثنين في عملية للجيش الإسرائيلي في شمال الضفة الغربية المحتلة.
وأوضحت الوزارة في بيان بأن القتلى الثلاثة في مخيم بلاطة في نابلس هم محمد أبو زيتون (32 عاماً) وفتحي أبو رزق (30 عاماً) وعبدالله أبو حمدان (24 عاماً). ولم يعلق الجيش الإسرائيلي على الفور على سؤال لوكالة الأنباء الفرنسية.
وعلى صعيد آخر انتقدت إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن الأحد إسرائيل بسبب قرار يتيح للمستوطنين اليهود ترسيخ وجود دائم لهم في موقع استيطاني بالضفة الغربية، ودعت إسرائيل إلى عدم اضفاء الطابع الرسمي على الموقع.
ودعت وزارة الخارجية الأميركية إسرائيل مراراً وتكراراً إلى الامتناع عن اتخاذ أي إجراءات تزيد من التوتر مع الفلسطينيين مثل إضفاء الطابع الرسمي على المواقع الاستيطانية وعلى وجه الخصوص موقع حومش.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية ماثيو ميلر في بيان الأحد «نحن قلقون للغاية من أمر الحكومة الإسرائيلية الذي يتيح لمواطنيها ترسيخ وجود دائم في موقع حومش الاستيطاني في شمال الضفة الغربية، والذي، وفقاً للقانون الإسرائيلي، تم بناؤه بشكل غير قانوني على أراض فلسطينية خاصة».
وأضاف ميلر أن القرار لا يتماشى مع تعهدات الحكومة الإسرائيلية في عام 2004 وكذلك التعهدات التي قدمتها في الآونة الأخيرة للمسؤولين في إدارة بايدن. ولم ترد سفارة إسرائيل في واشنطن على الفور على طلب للتعليق.
كان قائد القيادة المركزية بالجيش الإسرائيلي قد وقع يوم الخميس أمراً يتيح للإسرائيليين دخول المنطقة التي يوجد فيها موقع حومش الاستيطاني، مما يمهد الطريق أمام بناء مستوطنة بشكل رسمي هناك، وذلك بحسب ما ذكرته صحيفة تايمز أوف إسرائيل على الإنترنت.
وقال مسؤول إسرائيلي طلب عدم الكشف عن اسمه إن القرار المشار إليه يهدف إلى السماح للإسرائيليين بمواصلة الدراسة في مدرسة دينية في حومش، وإن الحكومة لا تنوي إعادة بناء المستوطنة أو السماح بوجود إسرائيلي على أرض فلسطينية خاصة.
ويأتي الانتقاد الأميركي بعد أشهر من العنف المتصاعد بين الإسرائيليين والفلسطينيين والذي مثل اختباراً للعلاقات بين واشنطن وحليفتها الرئيسية في الشرق الأوسط.
وكان وزير الأمن الإسرائيلي اليميني المتشدد إيتمار بن غفير، وهو أحد أعضاء الحكومة اليمينية التي تولت مقاليد السلطة في كانون الأول (ديسمبر) الماضي، قد زار الأحد المسجد الأقصى حيث قال «نحن أصحاب» القدس، مما أثار إدانة فلسطينية وعربية.
وقال المتحدث باسم الخارجية الأميركية إن واشنطن قلقة أيضاً من «الزيارة الاستفزازية» و«ما يرافقها من خطاب تحريضي».
وأضاف «يجب عدم استخدام هذا المكان المقدس لأغراض سياسية، وندعو جميع الأطراف إلى احترام قدسيته» وأكد أيضاً على الموقف الأميركي الذي يطالب بضرورة الحفاظ على الوضع الراهن في الأماكن المقدسة بالقدس.

فرانس24/ أ ف ب

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق