رئيسي

شركات الطيران الأميركية والأوروبية تعلق رحلاتها إلى تل أبيب وايران تعلن دعمها لـ «المقاومة الفلسطينية»

639 قتيلاً وأكثر من 4000 جريح… وخسائر الجيش الإسرائيلي ترتفع إلى 29 جندياً

أعلنت شركات الطيران الرئيسية، الأميركية والأوروبية، الثلاثاء تعليق رحلاتها إلى تل أبيب حتى إشعار آخر، فيما تلقت حركة «حماس» دعماً رسمياً من إيران. أما حصيلة القتلى الفلسطينيين، فبلغت صباح الأربعاء 639 قتيلاً معظمهم من المدنيين.

في اليوم الخامس عشر من الحملة العسكرية الإسرائيلية على قطاع غزة وبعد مقتل 639 فلسطينياً معظمهم من المدنيين، أعلنت شركات الطيران الرئيسية مساء امس الثلاثاء وقف رحلاتها إلى تل أبيب.
وأفادت الهيئة الأوروبية لسلامة النقل الجوي لفرانس برس أنها ستوصي مجمل الشركات الأوروبية، على أبعد تقدير اليوم الأربعاء، بتفادي مطار تل أبيب الدولي حتى إشعار آخر، وذلك بعد أن حظر اتحاد الطيران الأميركي على شركات الطيران الأميركية تسيير رحلات إلى إسرائيل ومنها لمدة 24 ساعة، بعد سقوط صاروخ على بلدة قريبة من مطار تل أبيب.
وهي المرة الأولى التي يتخذ مثل هذا القرار منذ حرب الخليج في 1991. وفيما اعتبر وزير النقل الإسرائيلي أنه «ما من داع» لوقف الرحلات، أشارت صحيفة «هآرتس» على موقعها الالكتروني إلى أن الأثر النفسي لهذا القرار سيكون كبيراً على الإسرائيليين وكذلك على الاقتصاد الإسرائيلي على المدى البعيد.
وميدانياً، ارتفعت حصيلة القتلى بعد مقتل ثمانية فلسطينيين فجر الأربعاء في قصف إسرائيلي استهدف شمال وجنوب القطاع، وفق المتحدث باسم وزارة الصحة في غزة. وقتل فلسطيني ليل الثلاثاء – الأربعاء برصاص الجيش الإسرائيلي في بلدة حوسان القريبة من بيت لحم في الضفة الغربية، بحسب ما أفادت مصادر أمنية فلسطينية.
وقتل في الجانب الإسرائيلي مدنيان بشظايا صواريخ أطلقت من قطاع غزة، و29 جندياً في المواجهات مع مقاتلي «حماس» والفصائل الفلسطينية. وهي أكبر حصيلة تمنى بها إسرائيل منذ حرب 2006 في مواجهة «حزب الله» اللبناني.

دعم ايراني
وعلى الصعيد الدبلوماسي، أكد وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف مساء الثلاثاء في اتصال هاتفي برئيس المكتب السياسي لـ «حماس» خالد مشعل دعم بلاده «للمقاومة الفلسطينية» في مواجهة الهجوم الإسرائيلي.
وجاء في بيان نشره عزت الرشق عضو المكتب السياسي لـ «حماس» على صفحته على فايسبوك: «تلقى الأخ خالد مشعل اتصالاً هاتفياً من وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف عبر خلاله الوزير الإيراني عن تقدير إيران ومباركتها للمقاومة الفلسطينية في مواجهة عدوان الاحتلال».
وكما في كل نزاع، تردد إسرائيل أن هدفها هو نفسه تقريباً: كسر شوكة حركة «حماس» التي تسيطر على قطاع غزة وشل قدرتها على إطلاق الصواريخ على اسرائيل، ومنع مقاتليها من التسلل إليها، ولكنها في هذه المرة أضافت إلى ذلك هدف تدمير الأنفاق التي تستخدم للتسلل عبر الحدود.
وتتذرع اسرائيل بأن المقاتلين الفلسطينيين يتمركزون قرب المباني السكنية والمستشفيات لتبرير غاراتها على المنازل والعدد الهائل من الضحايا المدنيين.

جرائم حرب
وأمام حجم الدمار الهائل، وأعداد القتلى والمصابين والنازحين في القطاع الذي يضم 1،8 مليون نسمة، دعا الفلسطينيون إلى محاسبة إسرائيل على «جرائم الحرب» التي ترتكبها، واعتبرت الأمم المتحدة أن ما يحدث «عملية وحشية» وطالبت منظمات مدنية منها منظمة العفو الدولية بإجراء تحقيق دولي مستقل، متحدثة عن «جرائم حرب محتملة» بعد تعرض مستشفيات في غزة للقصف.
وأجرى أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني الثلاثاء محادثات في السعودية مع الملك عبدالله بن عبد العزيز في زيارة غير معلنة تهدف خصوصاً إلى بحث التطورات في قطاع غزة وفق وسائل الإعلام.
وكانت القاهرة طرحت مبادرة للتهدئة وافقت عليها إسرائيل ورفضتها «حماس» مشترطة لوقف إطلاق النار رفع الحصار الإسرائيلي المفروض على قطاع غزة منذ 2006 وفتح الحدود مع مصر والإفراج عن عشرات المعتقلين.

أ ف ب

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق