دولياترئيسي

زيلينسكي يشكر لبايدن «دعمه الراسخ» لأوكرانيا وروسيا تستغل الوضع وتكثف هجومها

وجه الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الإثنين عبر الهاتف شكره الى نظيره الاميركي جو بايدن لـ«دعمه الراسخ» لبلاده، وذلك بعد موافقة مجلس النواب الاميركي على رزمة مساعدات عسكرية جديدة لكييف وعد سيّد البيت الابيض بإرسالها «سريعاً».

واعتبر بايدن أن رزمة المساعدات لكييف بقيمة 61 مليار دولار والتي يتوقّع أن يصادق عليها مجلس الشيوخ في الأسبوع الجاري ستلبي «الاحتياجات الملحة لأوكرانيا في ساحة المعركة» وعلى صعيد الدفاع الجوي.

المساعدات التي بقيت طوال أشهر عالقة بسبب صراعات سياسية داخلية في واشنطن، رحّبت بها أوكرانيا حيث الأوضاع على الجبهة الشرقية متدهورة منذ أسابيع.

ويمر الجيش الأوكراني بمرحلة حساسة إذ يواجه نقصاً في المجندين الجدد والذخيرة بسبب التأخير الكبير في تسلم المساعدات الغربية ولا سيما الأميركية.

في المقابل تواصل القوات الروسية الأكثر عددًا والأفضل تسليحًا، التقدم نحو الشرق وتستمر في السيطرة على قرى صغيرة في دونباس.

وكتب زيلينسكي على منصة اكس «أنا ممتن لجو بايدن لدعمه الراسخ لاوكرانيا ولقيادته العالمية الفعلية»، موضحاً أن نظيره الاميركي أكد له خلال محادثة هاتفية ان رزمة المساعدات الجديدة ستكون «سريعة وقوية وستعزز قدراتنا على صعيد الدفاع الجوي والبعيد المدى والمدفعية».

ووعد بايدن زيلينسكي بأن يرسل اليه «سريعاً» مساعدات عسكرية «مهمة»، ما ان يصادق الكونغرس الاميركي نهائياً عليها.

تدمير هوائي للإرسال التلفزيوني

قبيل الاتصال، دمّرت ضربة روسية هوائياً للإرسال التلفزيوني في خاركيف، ثاني أكبر مدينة في أوكرانيا.

وتقع خاركيف على مقربة من الحدود وتُستهدف منذ أسابيع بقصف متزايد.

الهوائي البالغ ارتفاعه 240 متراً وذو الهيكل المعدني انهار نصفياً وفق مراسل وكالة فرانس برس.

وسبق أن لحقت به أضرار في آذار (مارس) 2022 مع بداية الغزو الروسي.

وقال الحاكم الإقليمي أوليغ سينيغوبوف إن «المحتلين هاجموا بنية تحتية للتلفزيون في خاركيف. خلال الانذار، اختبأ الموظفون ولم يسقط ضحايا»، متحدثاً عن «اضطراب في إشارة التلفزيون الرقمي».

وقال زيلينسكي خلال الاتصال مع بايدن إن هذه الضربة تبيّن «نية واضحة لدى روسيا لجعل هذه المدينة غير صالحة للسكن».

من جهته رحّب فلاديمير سالدو، أحد المسؤولين الذي عيّنتهم سلطات الاحتلال في منشور على منصة تلغرام بـ«تدمير وسائل الاتصال والدعاية» للخصوم.

وأظهرت مشاهد التقطت بعيد الضربة وتم تداولها على شبكات التواصل الاجتماعي سقوط الجزء الأعلى من الهوائي وتصاعد سحابة من الدخان الرمادي.

وخاركيف التي كان يقطنها 1،4 مليون نسمة قبل الغزو الروسي تُستهدف بقصف منذ أسابيع.

وقد استُهدفت فيها خصوصاً بنى تحتية للطاقة ما أدى إلى انقطاعات مطوّلة للتغذية بالتيار الكهربائي في أواخر آذار (مارس).

وزار زيلينسكي خطوطاً دفاعية تم حفرها حديثاً في المنطقة في أوائل نيسان (أبريل)، عند الجبهة التي تبعد نحو 40 كيلومتراً من خاركيف.

«فترة عصيبة»

في الشرق الأوكراني حيث تحقق القوات الروسية مكاسب ميدانية منذ سيطرتها على مدينة أفدييفكا في شباط (فبراير)، أعلنت موسكو السيطرة على نوفوميخايليفكا التي تبعد نحو ثلاثين كيلومتراً من دونيتسك.

وهي قريبة من فوغليدار، البلدة الواقعة عند التقاء الجبهتين الجنوبية والشرقية. وفي بداية 2023 نجحت اوكرانيا في صد هجوم للجيش الروسي، ملحقة خسائر بشرية فادحة في صفوفه.

في الأسابيع الأخيرة، سيطرت القوات الروسية على عدد من القرى مستفيدة من صعوبات يواجهها الجيش الأوكراني بسبب التأخير في التعبئة وفي تسليم المساعدات الغربية.

في هذا السياق، حذر رئيس الاستخبارات العسكرية الأوكرانية كيريلو بودانوف الاثنين من أن الوضع على الجبهة الأوكرانية سيسوء حوالي منتصف أيار (مايو) وأوائل حزيران (يونيو)، وستكون «فترة عصيبة»، مع تزايد المخاوف من هجوم روسي جديد.

وقال بودانوف رداً على سؤال عن الوضع على الجبهة في مقابلة مع هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) «دعونا لا نخوض في الكثير من التفاصيل لكن ستكون هناك فترة صعبة في منتصف أيار (مايو) وأوائل حزيران (يونيو.

وحالياً تتطلع القوات الروسية للسيطرة على مدينة تشاسيف يار الاستراتيجية المرتفعة والواقعة على بعد أقل من 30 كيلومتراً جنوب شرق كراماتورسك، المدينة الرئيسية في المنطقة التي تسيطر عليها أوكرانيا والتي تعد مركزاً مهماً للسكك الحديد والخدمات اللوجستية للأوكرانيين.

ونهاية آذار (مارس)، تحدث قائد القوات البرية الأوكرانية أولكسندر بافليوك عن سيناريو «محتمل» من هذا القبيل، بمشاركة مئة ألف جندي روسي.

وكان القائد الأعلى للقوات الأوكرانية أولكسندر سيرسكي اعترف بالفعل في منتصف نيسان (ابريل) بأن الوضع على الجبهة الشرقية «تدهور بشكل كبير» في الآونة الأخيرة.

ا ف ب

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق