دولياترئيسي

سكان خوزستان المحافظة الإيرانية الغنية بالنفط يشكون من الحرمان

يشكو سكان محافظة خوزستان جنوب غرب إيران والتي شهدت تفجيراً انتحارياً السبت، من الحرمان على الرغم من كونها إحدى أغنى مناطق البلاد وحيث تتواجد أغلب حقول النفط الإيرانية. وتطلق عليها السلطات تسمية الأهواز فيما تستخدم حركات عربية انفصالية كلمة «الأحواز» للإشارة إليها.

تسبح محافظة خوزستان الواقعة في جنوب غرب إيران والتي تعرضت لتفجير انتحاري يوم السبت، فوق بحر من النفط، في وقت يشتكي سكانها بشكل منتظم من الحرمان.
ويحد خوزستان من الغرب العراق ويجاورها الخليج، ويقطنها العرب بشكل رئيسي، إلى جانب أقلية «اللور» وهم مجموعة أخرى من الأقليات على المستوى الوطني، وتعتبر الأهواز حيث وقع الهجوم من أكبر مدنها.
وقد تم إلحاق هذه المحافظة بإيران في 1925 عقب مطالبات مزمنة من الفرس والسلطنة العثمانية في القرون السابقة.
وتقع أغلب حقول النفط الإيرانية في خوزستان التي مثلت وحدها أكثر من ثلثي إنتاج البلاد من الذهب الأسود سنة 2016، بحسب التقديرات الرسمية.
كما شكلت هذه المنطقة إحدى أبرز ساحات المعارك الرئيسية في الحرب بين إيران والعراق (1980-1988) وقد دمرها النزاع. وتعتبر إيران مدينة «خورمشهر» المتاخمة للعراق والتي خضعت لمعارك شرسة أثناء الحرب، رمزاً وطنيا للمقاومة.
وخلال فترة الحرب، بقي السكان على ولائهم لإيران، ما أدى إلى إحباط خطط الرئيس العراقي الأسبق صدام حسين الذي كان يأمل في ضم هذه المنطقة والاستيلاء على مواردها النفطية.
لكن حركة عربية انفصالية برزت، وانقسمت إلى مجموعات عدة يقيم معظم أعضائها في الخارج.
والأهواز هي التسمية الإيرانية الرسمية للمدينة، بينما تستخدم الحركات العربية الانفصالية كلمة «الأحواز» للإشارة إلى المحافظة.
وفي 2005، هزت المحافظة صدامات دامية وتفجيرات عدة. واتهمت طهران بريطانيا والولايات المتحدة بدعم الاضطرابات.
ويشكو سكان خوزستان بشكل منتظم من لامبالاة السلطات حيالهم وعدم الاستفادة من عائدات النفط بينما يعانون من التلوث الناجم عن استغلاله.
وفي مطلع تموز (يوليو) الماضي شهدت «عبادان»، المدينة التوأم لـ «خورمشهر»، أياماً من الاحتجاجات العنيفة تنديداً بتلوث المياه.
كما تعاني سهول خوزستان التي كانت خصبة في الماضي، من الجفاف والعواصف الرملية التي تهب من البلدان المجاورة، في ظاهرة طبيعية تزداد اتساعاً منذ خمسة عشر عاماً.

فرانس24/ أ ف ب
 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق