رالي دكار: الفرنسي سيرادوري يهدي المرحلة الثامنة لغونسالفيس وألونسو ثانياً
حقق الفرنسي ماتيو سيرادوري (سنتشوري باغي) المفاجأة بإحرازه المرحلة الثامنة من رالي دكار المقام بنسخته الـ 42 في السعودية، مهديا هذا الانتصار الذي حققه أمام بطل العالم السابق للفورمولا واحد الإسباني فرناندو ألونسو (تويوتا)، الى روح الدراج البرتغالي باولو غونسالفيس الذي لقي مصرعه الأحد.
ولقي ابن الـ40 عاماً مصرعه بعد أن سقط عند الكيلومتر 276 من المرحلة السابعة التي أقيمت بين الرياض ووادي الدواسر، وذلك في مشاركته الثالثة عشرة في الرالي الذي حقق أفضل نتيجة فيه عام 2015 بالحلول في المركز الثاني.
وكان غونسالفيس فاقداً للوعي لدى وصول الفريق الطبي، وحاول المسعفون إنعاشه قبل نقله على متن مروحية الى المستشفى حيث أعلنت وفاته.
ودفع الحادث بالمنظمين الى إلغاء منافسات فئتي الدراجات النارية والدراجات الرباعية «كواد» في المرحلة الثامنة التي أقيمت الإثنين في وادي الدواسر لمسافة 713 كلم بينها 474 كمرحلة خاصة للسرعة.
وجاءت المفاجأة في فئة السيارات بتجاوز «الهاوي» سيرادوري خط نهاية المرحلة في الصدارة وذلك للمرة الأولى، متقدماً على ألونسو الذي حقق أفضل نتيجة له منذ بدء مغامرته الأولى هذا الرالي الذي يقام للمرة الأولى في منطقة الشرق الأوسط.
وتقدم سيرادوري بفارق اربع دقائق وأربع ثوان على بطل العالم السابق للفورمولا واحد، فيما جاء الأرجنتيني أورلاندو تيارنوفا (ميني) ثالثا بفارق 6،19 دقيقة عن السائق الفرنسي، وأمام كل من الجنوب إفريقي جينيل دي فيلييرز (تويوتا) والسعودي يزيد الراجحي (تويوتا).
وعلق سيرادوري على الانتصار بالقول «أنا مسرور للغاية، إنها قصة رائعة، لم تكن مرحلة البارحة جيدة، ارتكبنا خطأً ودفعنا ثمناً باهظاً. أما هذا الصباح، فقد كنا بأعلى جهوزية وتقدمنا على الجميع».
وواصل «أهدي هذا الفوزر لباولو غونسالفيس لأني دراج سابق. ليس من السهل أن تحصل على الدافع بعد يوم مماثل (للأمس)… أنا أتابع دكار منذ أن كنت صغيراً، وكان حلمي أن أشارك فيه. اليوم، حصلت على فرصة المشاركة، وهذا شيء هائل. والآن، أن يقال بأني فزت بمرحلة من رالي دكار 2020، فليس هناك طريقة أفضل لبدء العام الجديد».
العطية يواصل مطاردته لساينز
أما ألونسو الذي عانى في مستهل مغامرته الأولى في دكار، فكان سعيداً جداً بالمركز الثاني، موضحاً «لقد كان يوماً رائعاً. لسوء الحظ تعرضنا لثقب في الإطارات وخسرنا قليلاً من زخم التسابق، لكن باستثناء ذلك، كانت المرحلة شبه مثالية وقدمت وملاحي مارك كوما أداء لا يصدق».
وكشف «تغيرت الأمور كثيراً بعدم وجود دراجات نارية أمامنا (بسبب الغاء المرحلة للدراجات)، خصوصاً بالنسبة الى اول سيارتين أو ثلاث سيارات… أنا سعيد لإنهائي اليوم من دون أي مشاكل. لقد كانت مرحلة رائعة، وسريعة نوعاً ما مع الكثير من الكثبان الرملية، لذا لقد كانت جيدة. أعتقد بأن الكثبان أصعب من المسارات. لا أعرف السبب، لكني شعرت بالراحة على الكثبان الرملية».
وفي الصراع على الصدارة ولقب الرالي، كسب بطل العام الماضي القطري ناصر العطية (تويوتا) بعض الوقت في معركته مع الإسباني كارلوس ساينز (ميني)، بعد أن حل أمام الأخير في المركز الحادي عشر في حين جاء المتصدر الإسباني في المركز الخامس عشر.
وتعين على ساينز افتتاح المسارات اليوم، ما صعب من مهمته وجعل العطية والفرنسي ستيفان بيترهانسل (ميني) الذي حل تاسعاً، يتفوقان عليه لكنه بقي في الصدارة قبل أربع مراحل على نهاية الرالي بفارق 6،40 دقائق عن القطري و13،09 دقيقة عن الفرنسي الثالث في الترتيب أمام الراجحي ودي فيلييرز وسيرادوري.
وأقر العطية الساعي الى اللقب الثالث في دكار، بأن «القسم الأخير (من المرحلة) كان صعباً للغاية مع كل هذه الكثبان الرملية حيث لم يكن من السهل اجتيازها… قدمنا أداء طيباً وسعيد للغاية بذلك. كانت المرحلة صعبة بدون الدراجات النارية. كانت بالغة الصعوبة. بدا كل شيء جديداً بدون آثار عجلات، لكننا قدمنا أداء جيدا وأدى الملاح (الفرنسي) ماتيو (بوميل) عملاً رائعاً».
وتقام المرحلة التاسعة الثلاثاء بين وادي الدواسر وحرض لمسافة 891 كلم، بينها 415 كمرحلة خاصة للسرعة.
ا ف ب