أبرز الأخباردوليات

بلينكن في زيارة إلى باريس أبرز محاورها أوكرانيا والشرق الأوسط

التقى وزير الخارجية الأميركية أنتوني بلينكن بنظيره ستيفان سيجورنيه والرئيس إيمانويل ماكرون ووزير الدفاع سيباستيان ليكورنو، خلال زيارته التي بدأها الثلاثاء إلى فرنسا. وأبرز محاور هذه الزيارة مناقشة ملفي أوكرانيا والشرق الأوسط في خضم مناقشة الأزمات الدولية الكبرى.

قام وزير الخارجية الأميركية أنتوني بلينكن بزيارة إلى فرنسا الثلاثاء لمناقشة الأزمات الدولية الكبرى، بما في ذلك أوكرانيا والشرق الأوسط. والتقى بلينكن مع نظيره ستيفان سيجورنيه والرئيس إيمانويل ماكرون ووزير الدفاع سيباستيان ليكورنو.

وفي بداية زيارته رافق وزير الخارجية الأميركي، وزير الدفاع الفرنسي إلى منطقة فرساي، بالقرب من باريس، حيث موقع شركة «نيكستير»، التابعة للمجموعة الفرنسية الألمانية «كا إن دي إس» التي تصنع حصرياً مدافع «قيصر» الحربية التي يتم تسليمها إلى كييف.

ويذكر أن فرنسا، التي نظمت قمة في نهاية شباط (فبراير) الفائت دعت لتعزيز الدعم المقدم لأوكرانيا، من حلفائها مضاعفة جهودهم لهزيمة روسيا.

تتقدم واشنطن في دعم أوكرانيا على باريس بأشواط، فالولايات المتحدة هي الداعم الرئيسي والأول لكييف منذ الغزو الروسي في شباط (فبراير) 2022.

لكن وفي المقابل تم وقف تنفيذ برنامج مساعدات عسكرية بقيمة 60 مليار دولار مخصص لأوكرانيا لأشهر عدة بسبب المعارضة الجمهورية في الكونغرس.

وأفاد بلينكن للصحافيين في فرساي إن «الاستثمارات في القاعدة الصناعية الدفاعية هي أيضاً استثمار يخصنا»، داعياً الكونغرس الأميركي إلى التحرك «بسرعة وفعالية».

وأعلن وزير الدفاع الفرنسي أن معدل إنتاج مدافع قيصر سيرتفع من ستة إلى اثني عشر شهرياً «في المستقبل».

تناول أنتوني بلينكن لاحقاً غداء عمل مع نظيره الفرنسي ستيفان سيجورنيه، الذي عاد من جولة دولية أخذته إلى القاهرة حيث ناقش الحرب في غزة، ومن بكين حيث دعا الصين إلى إيصال «رسائل واضحة جداً إلى روسيا».

وقال الوزير الفرنسي لنظيره الصيني وانغ يي «من الواضح أن الصين تلعب دوراً محورياً في (…) احترام القانون الدولي، بما في ذلك سيادة أوكرانيا».

مر ما يقرب من عامين منذ أن زار وزير الخارجية الأميركي فرنسا. وتأتي زيارته قبل الزيارة المرتقبة للرئيس الأميركي جو بايدن، الذي من المقرر أن يشارك في الذكرى الثمانين لإنزال الحلفاء في نورماندي في 6 حزيران (يونيو) 1944.

يناقش أنتوني بلينكن مع ستيفان سيجورنيه «الأزمات الدولية الكبرى، الشرق الأوسط والحرب في أوكرانيا، إضافة إلى السودان، قبل المؤتمر الدولي الذي ستشارك فرنسا في تنظيمه في 15 نيسان (أبريل)، بحسب ما أشارت وزارة الخارجية الفرنسية.

وسيناقشان أيضاً الاستعدادات لقمة حلف شمال الأطلسي (الناتو) المرتقبة في واشنطن في تموز (يوليو) المقبل.

وأكد الوفد المرافق لستيفان سيجورنيه «في ما يتعلق بأوكرانيا، الهدف هو مواصلة الدعم وتكثيفه».

قمة الناتو

وتابع المصدر أن الوزير الفرنسي سيناقش أيضاً «التعاون الفرنسي-الأميركي بشأن الخطوات التالية في تنفيذ المبادرات التي تم إقرارها» لصالح أوكرانيا في نهاية شباط (فبراير) الفائت في باريس.

وخلال اجتماعهم قرر رؤساء الدول والحكومات العمل في العديد من المشاريع، بما في ذلك زيادة شحنات الذخائر إلى أوكرانيا، والدفاع السيبراني، وإزالة الألغام، وحتى تصنيع الأسلحة في أوكرانيا.

يعقد ستيفان سيجورنيه وأنتوني بلينكن في نهاية اجتماعهما، مؤتمراً صحافياً مشتركاً.

ومن المقرر أن يزور وزير الخارجية الأميركي بعد ذلك مقر منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (يونسكو)، حيث من المتوقع أن يعرب عن دعم الولايات المتحدة للمنظمة خلال لقاء مع مديرتها العامة أودري أزولاي.

وأفاد مصدر في اليونسكو وكالة الأنباء الفرنسية بأن «هذه الزيارة تؤكد المكانة التي استعادتها الولايات المتحدة بالكامل داخل اليونسكو منذ عودتها قبل تسعة أشهر».

ومساء الثلاثاء، استقبل إيمانويل ماكرون أنتوني بلينكن في قصر الإليزيه، حيث كانت الأزمات الدولية الكبرى على جدول الأعمال مرة أخرى، على ما أفادت الرئاسة الفرنسية.

يتوجه بلينكن إلى بروكسل الأربعاء للمشاركة في اجتماع مع نظرائه في الناتو بمناسبة الذكرى الخامسة والسبعين لتأسيس حلف شمال الأطلسي.

وعلى هامش هذا الاجتماع، سيعقد أيضاً اجتماعاً مع رئيس الوزراء الأرميني نيكول باشينيان وقادة الاتحاد الأوروبي.

فرانس24/ أ ف ب

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق