قدمت الولايات المتحدة نصاً إلى مجلس الأمن الدولي، تبناه أعضاء المجلس الـ 15، يدين «السلوك المزعزع للاستقرار المتزايد» لكوريا الشمالية المتمثل في تجربة الصواريخ التي قامت بإطلاقها مؤخراً.
أدان مجلس الأمن الدولي بأشد العبارات الثلاثاء عملية إطلاق الصواريخ الأخيرة التي قامت بها كوريا الشمالية، معرباً عن قلقه حيال «السلوك المزعزع للاستقرار المتزايد» لبيونغ يانغ.
وجاءت تلك الإدانة ضمن نص قدمته الولايات المتحدة وحظي بإجماع الدول الـ 15 الأعضاء في المجلس، رغم التوتر القائم بين واشنطن وبكين على خلفية إعلان نشر منظومة «ثاد» المضادة للصواريخ في كوريا الجنوبية.
واعتبر مجلس الأمن، الذي سيعقد اليوم الأربعاء جلسة مخصصة للمسألة الكورية الشمالية، أن عملية إطلاق الصواريخ «انتهاك خطير» لقرارات الأمم المتحدة، متوعداً «اتخاذ إجراءات مهمة أخرى» لمعاقبة بيونغ يانغ.
وأكد المجلس أن أنشطة كوريا الشمالية «تزيد التوتر في المنطقة وخارجها، فضلاً عن خطر سباق تسلح إقليمي».
وأعلنت كوريا الشمالية الثلاثاء أن عملية إطلاق الصواريخ الباليستية كانت تدريباً على ضرب القواعد الأميركية في اليابان.
وفي موازاة ذلك، بدأ الجيش الأميركي بنشر منظومة «ثاد» الدفاعية المضادة للصواريخ في كوريا الجنوبية لحمايتها من أي هجوم من الشمال، بحسب ما أعلنت القيادة الأميركية في المحيط الهادىء.
وتعتبر الصين أن منظومة «ثاد» الدفاعية والرادار القوي الذي تتضمنه يحدان من فعالية أنظمتها الصاروخية. وتعهدت بكين الثلاثاء الدفاع «بحزم» عن مصالحها الأمنية.
هذا ودعا وزير الخارجية الصيني وانغ يي كوريا الشمالية إلى تعليق برنامجها النووي، وفي الوقت نفسه الولايات المتحدة إلى وقف مناوراتها العسكرية في كوريا الجنوبية، لـ «نزع فتيل الأزمة» في شبه الجزيرة الكورية.
وخلال مؤتمر صحافي في بكين، حذر وانغ من «تصادم» في كوريا بين «قطارين يسرعان في وجه بعضهما، من دون أن يفسح أحدهما مجالاً للآخر».
أ ف ب