رئيسيسياسة عربية

مئات المدرسين يحتجون في الخرطوم على مقتل زميلهم أثناء احتجازه

نظم عدد من المدرسين احتجاجاً في الخرطوم الثلاثاء تنديدا بمقتل زميل لهم خلال احتجازه، وأطلقت الشرطة السودانية الغاز المسيل للدموع لتفريق المتظاهرين، فيما لا تزال الاحتجاجات الداعية لرحيل البشير مستمرة.
أطلقت الشرطة السودانية الغاز المسيل للدموع الثلاثاء على مئات المدرسين الذين كانوا يحتجون في الخرطوم على مقتل زميل لهم أثناء احتجازه، وسط استمرار الاحتجاجات والتجمعات ضد نظام الرئيس عمر البشير.
ونظمت مجموعات من الأطباء والطلاب والمحامين مظاهرات في العاصمة وغيرها من مناطق البلاد استمرارا للاحتجاجات التي اندلعت في 19 كانون الأول (ديسمبر)، عقب قرار الحكومة رفع أسعار الخبز ثلاثة أضعاف. وتحولت الاضطرابات إلى احتجاجات عارمة مناهضة لحكم البشير المستمر منذ ثلاثة عقود، إذ يطالب المتظاهرون باستقالته.
وتجمع المدرسون الثلاثاء قرب وزارة التعليم في الخرطوم احتجاجاً على مقتل زميل لهم في ولاية كسلا شرق البلاد، بحسب ما ذكر شهود عيان أضافوا أن شرطة مكافحة الشغب أطلقت الغاز المسيل للدموع لتفريقهم.
وتوفي أحمد الخير (36 عاماً) من حزب المؤتمر الشعبي الإسلامي، أثناء احتجازه بعد أن اعتقله عناصر الأمن الأسبوع الماضي بسبب الاحتجاجات، طبقاً لما ذكره أحد أقاربه السبت.
وتدفق زملاؤه إلى الشوارع وهتفوا «حرية سلام عدالة»، بحسب شاهد عيان أضاف أن «العديد منهم حملوا صور الخير الذي توفي أثناء احتجازه».
ودعا حزب المؤتمر الشعبي الإسلامي المشارك في حكومة البشير إلى إجراء تحقيق في مقتل المحتجين.
كما أطلقت الشرطة الثلاثاء الغاز المسيل للدموع على مظاهرة منفصلة نظمها خريجو جامعة الخرطوم، حسب شهود عيان. وقال أحد الشهود إن «الطلاب حاولوا الانطلاق بمسيرة، لكن تم تفريقهم بالغاز المسيل للدموع».
ونظم مئات الأطباء اعتصامات في العديد من المستشفيات في البلاد ودعوا البشير إلى الاستقالة، بحسب شهود عيان. وأظهرت تسجيلات فيديو على مواقع التواصل الاجتماعي أطباء يحملون لافتات تدعو البشير للاستقالة.
ونظم نحو 200 من المحامين مسيرة منفصلة في الخرطوم، إلا أنه تم تفريقهم بسرعة بالغاز المسيل للدموع، بحسب محام. وقال محام طلب عدم كشف هويته «أردنا أن نقدم عريضة لرئيس القضاة تدعو إلى حرية التعبير والإفراج عن المعتقلين (…) لكن شرطة مكافحة الشغب أطلقت علينا الغاز المسيل للدموع مما اضطرنا للتفرق».

فرانس 24/ أ ف ب

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق