أبرز الأخباردوليات

محامي ترامب السابق يقر بالكذب لصالحه في قضية الممثلة الإباحية

أقر المحامي السابق لدونالد ترامب، مايكل كوهين الإثنين أنه كذب ومارس عمليات ترهيب نيابة عن الرئيس الأميركي السابق، وذلك خلال المحاكمة التي يخضع لها الأخير بتهمة التدليس في قضية دفع مبلغ مالي لنجمة الأفلام الإباحية السابقة ستورمي دانييلز لشراء صمتها بشأن علاقة جنسية معه. وكان كوهين يعد من الأكثر إخلاصاً للرئيس السابق، حتى أنه لُقب «بيتبول» ترامب. وفي نهاية الحملة الرئاسية في العام 2016، دفع مبلغ 130 ألف دولار لدانييلز لشراء صمتها.

«كذبت ومارست عمليات ترهيب نيابة عن الرئيس الأميركي السابق» هذا ما اعترف به المحامي السابق لدونالد ترامب، مايكل كوهين الإثنين خلال المحاكمة التي يخضع لها ترامب بتهمة التدليس في قضية دفع مبلغ مالي لنجمة الأفلام الإباحية السابقة ستورمي دانييلز لشراء صمتها بشأن علاقة جنسية معه.

وتأتي شهادة كوهين بعد أسبوع صعب لترامب أدلت خلاله دانييلز بشهادتها التي تضمّنت تفاصيل بشأن العلاقة التي تقول إنها أقامتها معه في العام 2006، عندما التقته على هامش منافسة للغولف في جناح في فندقه، وهو ما ينفيه المرشح الجمهوري إلى الانتخابات الرئاسية لهذا العام.

وتُعطل هذه المحاكمة التي دخلت مرحلة حاسمة، حملة ترامب الانتخابية خصوصاً أنه يُجبر خلالها على متابعة جلسات الاستماع بصمت كل يوم تقريباً، منذ منتصف نيسان (أبريل).

وكان كوهين يعد من الأكثر إخلاصاً للرئيس السابق، حتى أنه لُقب «بيتبول» ترامب. وفي نهاية الحملة الرئاسية في العام 2016، دفع مبلغ 130 ألف دولار لدانييلز لشراء صمتها بشأن علاقتها مع ترامب.

وبحسب الادعاء، فقد تم تعويضه المبلغ في العام 2017 على أنه «رسوم قانونية» في حسابات شركة منظمة ترامب القابضة، وذلك لإخفاء استخدام الأموال للتغطية على العلاقة مع دانييلز. ويلاحق ترامب بتهمة تزوير مستندات محاسبية لإخفاء أثر هذا المبلغ.

«علينا أن نوقف هذا» 

وبعدما استُدعي إلى منصة الشهود، بدا مايكل كوهين (57 عاماً) متوتراً. ورداً على سؤال المدعي العام بشأن ما إذا كان قد «كذب» و«قام بتخويف» الناس من قبل، قال الشاهد مرتين «نعم».

وأضاف المحامي تحت القسم «هذا ما كان يجب القيام به لإنجاز المهام».

وسرعان ما وصل كوهين إلى صلب الموضوع، حيث أكد أن رئيسه السابق كان على علم بالمدفوعات التي تلقتها العارضة السابقة في مجلة بلاي بوي الإباحية كارين ماكدوغال، مقابل شراء صمتها.

وأضاف كوهين أن دونالد ترامب طلب منه «التأكد» من أن القصة «لن تنتشر». وتمكنت هيئة المحلفين مرة أخرى من الاستماع إلى تسجيل صوتي لمحادثة خاصّة ناقش فيها الرجلان عملية الدفع.

وفي وقت لاحق، اضطر كوهين إلى العودة إلى رئيسه لإبلاغه بأن قصة علاقة جنسية أخرى، هذه المرة مع ستورمي دانييلز، من المرجح أن يتم الكشف عنها، وذلك خلال نهاية الحملة الرئاسية للعام 2016.

وأشار إلى أن ترامب «كان غاضباً جداً مني»، مضيفا أنه قال له اعتقدت أن الأمر تحت السيطرة… تدبر الأمر. وتابع كوهين موضحاً أن ترامب أضاف «اشترِ حقوق (هذه القصة) لمدى الحياة» ثم قال «علينا أن نوقف هذا».

علاقة كراهية 

عندما كشفت صحيفة وول ستريت جورنال عن العلاقة بين ترامب ودانييلز في العام 2018، قال مايكل كوهين في البداية إنه دفع لنجمة الأفلام الإباحية بمبادرة منه من دون إبلاغ رئيسه.

وبعدما لوحِق بموجب القانون، انقلب الرجل الذي كان يفاخر بأنه مستعد «لتلقي رصاصة من أجل دونالد ترامب» ضد الأخير، مشيراً إلى أنه تصرف بناء على أوامره.

في 2018، اعترف كوهين بالذنب بتهمة التهرب الضريبي والإدلاء ببيانات كاذبة أمام الكونغرس الأميركي وانتهاك قوانين تمويل الحملات الانتخابية. وترتبط الجريمة الأخيرة ارتباطاً مباشراً بدفع المبلغ لستورمي دانييلز.

وفي هذا الإطار، أمضى كوهين قرابة 13 شهراً في السجن وعاماً ونصف عام قيد الإقامة الجبرية بعدما حُكم عليه بالسجن ثلاث سنوات بتهمة الكذب على الكونغرس وارتكاب جرائم مالية.

ومن المرجح أن تثير شهادته توتراً جديداً، لا سيما أن العلاقة تتسم بكراهية شديدة بين ترامب وكوهين.

في هذه الأثناء، جدد محامو ترامب الجمعة استنكارهم لمقاطع فيديو على تطبيق تيك توك يظهر فيها كوهين وهو يرتدي قميصاً يظهر عليه الرئيس السابق واقف خلف القضبان.

وطلب القاضي مايكل ميرشان من الشاهد وقف مثل هذه الهجمات، بعدما كان قد منع دونالد ترامب من مهاجمة الشهود أو المحلّفين.

فرانس24/ أ ف ب

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق