دولياترئيسي

بولندا ودول البلطيق تطالب بيلاروسيا بطرد مجموعة فاغنر العسكرية «على الفور» ولوكاشينكو يرفض

أعلنت بولندا الإثنين، أنها ودول البلطيق الثلاث (ليتوانيا ولاتفيا وإستونيا) طالبت بيلاروسيا بطرد مجموعة فاغنر الروسية العسكرية، التي تلاحقها تهم بارتكاب جرائم في أوكرانيا. جاء ذلك عقب اجتماع لوزراء داخلية هذه الدول عبروا خلاله عن مخاوف أمنية بوقوع «حوادث مسلحة» ترتكبها المجموعة في المنطقة. لكن بيلاروسيا، حليفة روسيا عبرت مؤخراً عن رغبتها في زيادة عدد مقاتلي فاغنر الموجودين على أراضيها.
بعد أيام على مقتل زعيم مجموعة فاغنر العسكرية الروسية، طالبت بولندا ودول البلطيق الثلاث (ليتوانيا ولاتفيا وإستونيا) بيلاروسيا بطرد المجموعة «على الفور». وبررت الدول هذا الطلب بمخاوف أمنية في ظل اتهامات تلاحق مقاتلي المجموعة بارتكاب جرائم في أوكرانيا، بينما عبر الرئيس البيلاروسي ألكسندر لوكاشينكو عن رغبة بلاده في زيادة عدد مقاتلي فاغنر في بيلاروسيا، التي وصلوا إليها بعد التمرد الفاشل للمجموعة ضد روسيا.
وقال وزير الداخلية البولندي ماريوش كامينسكي بعد اجتماع مع نظرائه من دول البطليق، التي تشترك كلها حدوداً مع بيلاروسيا باستثناء إستونيا، «لقد طلبنا من نظام (الرئيس البيلاروسي ألكسندر) لوكاشينكو طرد مجموعة فاغنر على الفور من بيلاروسيا».
ويتمركز الآلاف من مرتزقة فاغنر في بيلاروسيا، وقد أعرب رئيس البلاد مؤخراً عن رغبته بزيادة هذا العدد إلى 10 آلاف حسب السلطات البولندية.
وأكد كامينسكي أن «بضعة آلاف بينهم مجرمون أطلق سراحهم من السجون الروسية مقابل وعد بالمشاركة في الحرب على أوكرانيا، هم محبطون ومتهمون بارتكاب جرائم حرب، إنها مجموعة كبيرة قادرة على فعل أي شيء».
وأضاف الوزير البولندي «ينبغي أن يغادروا منطقتنا، الأمن الدولي يتطلب ذلك. ونحن نخشى وقوع حوادث، بما في ذلك حوادث مسلحة بمشاركة هؤلاء المرتزقة».
وحذر كامينسكي السلطات البيلاروسية من أنه «في حالة وقوع حادث خطير على الحدود مع بيلاروسيا، سيتم إغلاق جميع المعابر الحدودية التي ما زالت مفتوحة» مع هذا البلد.
من جهة أخرى، طلب الوزراء من بيلاروسيا «إعادة جميع المهاجرين غير الشرعيين من المنطقة الحدودية إلى بلدانهم الأصلية بشكل فوري»، متهمة الأجهزة البيلاروسية بتجميعهم فيها.
وتتهم دول المنطقة بيلاروسيا وروسيا بتدبير موجة من الهجرة تهدف، حسب قولها، إلى زعزعة استقرار المنطقة والاتحاد الأوروبي بأكمله، وهو ما تنفيه موسكو ومينسك.

فرانس 24/ أ ف ب 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق