أبرز الأخباردوليات

إيران تعرض «الفاتح» أول صاروخ بالستي فرط صوتي محلي الصنع مداه 1400 كلم

عرضت إيران الثلاثاء، «الفاتح» أول صواريخها البالستية فرط صوتية، خلال حفل أشرف عليه الرئيس إبراهيم رئيسي، الذي نوّه بالسلاح الجديد الذي سيجعل بلاده «أقوى». وتبلغ سرعة الصاروخ الذي أنتجته قوة الجو الفضائية في الحرس الثوري 1400 كلم، وهو قادر حسبما تؤكد طهران، على اختراق أنظمة الدفاع الجوي لأي دولة في المنطقة.
أماط الحرس الثوري الإيراني الثلاثاء اللثام رسمياً عن أول صاروخ بالستي فرط صوتي محلي الصنع، خلال حفل أشرف عليه الرئيس إبراهيم رئيسي، الذي نوّه بالسلاح الجديد الذي «سيجعل البلاد أقوى».
ونشرت وسائل الإعلام المحلية صورا لصاروخ «الفاتح» الذي أنتجته قوة الجو الفضائية في الحرس.
وتم الكشف عن السلاح الجديد على منصة خلال حفل نُظم في مكان لم يتم تحديده بحضور الرئيس ومسؤولين عسكريين بينهم رئيس الحرس اللواء حسين سلامي، وفق ما أفاد التلفزيون الرسمي ووكالة الأنباء الرسمية (إرنا).
في السياق، قال رئيسي في كلمته: «نشكر الله على هذا الإنجاز العظيم»، لأنه «سيجعل البلاد أقوى». مضيفاً: أن هذا الصاروخ سيعزز «قوة الردع» الإيرانية مما «يجلب الأمن والسلام المستقر لدول المنطقة».
كما أوضحت وكالة إرنا بأن الصاروخ «يبلغ مداه 1400 كلم، كما تبلغ سرعته قبل إصابة الهدف 13-15 ماغ».
وكانت الجمهورية الإسلامية أعلنت في تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي، عن صنعها لهذا الصاروخ، ما أثار قلق الوكالة الدولية للطاقة الذرية بشأن البرنامج النووي الإيراني. وكان المدير العام للوكالة رافايل غروسي قد أشار إلى أن هذا الإعلان «يجب ألا يؤثر» على المفاوضات بين القوى الكبرى وإيران حول برنامجها النووي، فيما باتت المفاوضات في طريق مسدود منذ صيف 2022.
وخلافاً للصواريخ البالستية التقليدية، تحلّق الصواريخ الفرط صوتية على علو منخفض في الغلاف الجوي ويمكن التحكّم بها، ما يصعّب عملية توقع مسارها واعتراضها. وسيعزز تطوير صاروخ “الفاتح” ترسانة إيران العسكرية وبالتالي مخاوف العديد من الدول، في مقدمتها الولايات المتحدة وإسرائيل، وتخشى الأخيرة أن تبلغها الأسلحة الإيرانية.
وتؤكد طهران بأن هذا الصاروخ يمكنه اختراق أنظمة الدفاع الجوي لأي دولة في المنطقة.
وأعلنت كل من روسيا وكوريا الشمالية والولايات المتحدة في 2021 أنها أجرت اختبارات لصواريخ تفوق سرعتها سرعة الصوت، ما أثار المخاوف من سباق تسلح جديد. إلا أن روسيا تبدو متقدّمة في هذا المجال، وأعلنت في آذار (مارس) 2022، أنها استخدمت صواريخ «كينجال» الفرط صوتية في الأسابيع الأولى من غزو أوكرانيا الذي بدأ في 24 شباط (فبراير) من العام الماضي.
ويأتي الكشف عن الصاروخ الجديد في حين تسعى إيران إلى تطبيع علاقاتها مع الدول العربية، ومن ضمنها السعودية، حيث من المقرر أن تعيد فتح سفارتها في الرياض الثلاثاء بعد قطيعة استمرّت سبع سنوات.
وأفادت تقارير إعلامية عن اتصالات غير مباشرة بين إيران والولايات المتحدة لإحياء اتفاق 2015 واسمه الرسمي «خطة العمل الشاملة المشتركة»، والذي يقيد الأنشطة النووية الإيرانية مقابل رفع العقوبات الدولية.
والإثنين، أكّد وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن أن ادارة الرئيس جو بايدن ترى أن ايران هي التهديد الرئيسي لأمن الدولة العبرية، وأنه لن يُسمح لها أبداً بحيازة سلاح نووي.

فرانس24/ أ ف ب

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق