الاقتصادرئيسيمفكرة الأسبوع

محمد شقير: انا اخشى على مصداقية ميشال عون

لا يستطيع اي بلد ان يحيا بلا رئيس للجمهورية ودون سير المؤسسات السياسية جيداً

ناشطون من الوسط النقابي والاقتصادي اجتمعوا في البيال واطلقوا شعار «نداء 25 حزيران: اوقفوا الانتحار الجماعي». هم يرفضون الشلل السياسي الذي بحسبهم ينعكس سلباً على الاقتصاد. في هذا الاطار قابل «الاسبوع العربي» الالكتروني محمد شقير رئيس غرفة التجارة والصناعة والزراعة في بيروت وجبل لبنان واحد قادة هذه المبادرة.
في لقاء البيال رفضتم الجمود السياسي وشلل المؤسسات اللذين تقولون انهما يهددان الاقتصاد اللبناني. مع ان الوضع الاقتصادي يتدهور منذ سنوات. فهل لديكم تإكيدات بانه في حال رفع الحصار السياسي ينطلق الاقتصاد بقوة؟
لا يستطيع اي بلد ان يعيش بلا رئيس للجمهورية ودون سير المؤسسات السياسية بشكل جيد. وبحسب الارقام التي لدينا هناك تراجع ضخم على الصعيد الاقتصادي، وكل الدلائل تنذر بذلك: البطالة 25 بالمئة، 35 بالمئة منها في صفوف الشباب، الصادرات في تراجع، عدد السياح انخفض بصورة غير معقولة، المواطنون يعطون شيكات بلا رصيد بسبب النقص في السيولة، البنك الدولي حذر لبنان من الاخطار التي تطوقه لدرجة ان مبلغ 1،1 مليار دولار المخصصة للبلد ستحجب عنه لان موعدها ينتهي في 20 تموز (يوليو)، وكل شيء يدل على ان المؤسسات السياسية لن تعمل حتى ذلك التاريخ. الـ 170 مليون دولار التي خصصتها الدول المانحة للاجئين السوريين تجمدت ايضاً، نحن نخشى ان ينتهي الامر بلبنان بان يغيب عن الخريطة الدولية، وان هناك مخططاً لتدمير الجمهورية. ان هذا الفراغ في رأس الدولة هو حقاً مقلق.
بعض القياديين المحليين يؤكدون ان مبادرتكم هي في الواقع موجهة ضد قوى 8 اذار التي تريدون تحميلها مسؤولية الشلل القائم. هل هذا صحيح؟
كل القوى السياسية كانت متواجدة في البيال. نحن لا نفهم لماذا اطلق فريق سياسي النار على هذه المبادرة، حتى قبل انطلاقها. فقد اعتبر، وفق دراسة، ان الوضع الاقتصادي ممتاز في لبنان. لا اريد ان اتهم العماد عون، بل ذلك الوزير السابق والنائب الحالي اللذان اوقعاه في الخطأ. فالارقام التي اعطياه اياها لا تتطابق في شيء مع الواقع اللبناني، بل مع الوضع الاسترالي. ثم انني اتمنى الا يطلب منهما تحليلاً عن الوضع الاقتصادي في اليونان، فسيتضح حسب قولهما بان الامور تسير نحو الافضل في العالم. اقترح على رئيس التيار الوطني الحر ان يجتمع بكبار القادة الاقتصاديين في البلاد ويستمع الى ما لديهم يقولونه حول هذا الموضوع. انني اخشى على مصداقية هذا الرجل الذي احترمه.
النقابات، وبعضها قريب من رئيس المجلس، كانت الى جانبكم فهل هذا يعني ان نبيه بري يؤيد مبادرتكم؟
نحن لم نقابل اي سياسي. ولكن كل المسؤولين مدركون للاخطار التي تترصد البلاد وتهدد الجميع دون تفرقة.
عملياً كيف يمكن لندائكم ان يحرك الاشياء كما تريدون؟
نحن لا نملك عصا سحرية ولكننا سنتابع بذل الجهود حتى النهاية. وسنقوم بتحرك على الصعيد الدبلوماسي وكذلك على الصعيد الداخلي والخارجي. قد نقرر تنظيم تظاهرات في الشارع. وفي نهاية المطاف يعود للشعب ان يقرر اذا كان يريد ان يعيش في كرامة وازدهار او انه يرغب في الغرق في الفقر.

دانييل جرجس

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق