لا تقتصر إنجازات المشاركين في الألعاب الأولمبية على الميداليات والألقاب، بل تكتب صفحات ملوّنة وتردّد أصداء مؤثرة.
قصة اليوم
كان اليوم الرابع من الألعاب الأولمبية على موعد مع مواجهة منتظرة في الأحواض بين الأسترالية الشابة أريارن تيتموس (20 عاماً) وملكة سباق الـ400 م حرة الأميركية كايتي ليديكي حاملة اللقب الأولمبي. وكما حصل عام 2019 في بطولة العالم، حققت تيتموس الانجاز وأنزلت ليديكي (24 عاماً) عن العرش الأولمبي. وكشفت الأسترالية بعد عناق طويل مع منافستها الأميركية «كنت أتوقع بأن أكون أكثر توتراً. أريد أن أشكرها… لو لم يكن لدي أحد مثلها لمطاردتها، لم أكن لأسبح بهذه الطريقة بالتأكيد». ورغم الخسارة، رفضت ليديكي أن تستسلم للخيبة «لقد تنافسنا بضراوة… نحن على علاقة جيدة. تقول إنها لم تكن لتحقق ما حققته من دون وجودي، وأنا بإمكاني القول الأمر نفسه بشأنها، لقد دفعتني حقاً الى أقصى الحدود».
وجه اليوم
خطفت اليافعة اليابانية موميجي نيشيّا الأضواء الإثنين، بعدما باتت عن 13 عاماً و330 يوماً من أصغر الأبطال الأولمبيين وأول بطلة سكايت بورد في تاريخ الألعاب الأولمبية في هذه الرياضة المدرجة جديداً. وأحرزت البطلة المحلية اليافعة ذهبية الشوارع بعدما سجلت ما مجموعه 15.26 نقطة، متفوّقة على البرازيلية رايسا ليال البالغة 13 عاماً و203 أيام والتي كانت قادرة على أن تصبح أصغر متوجة في التاريخ لكنها حلت ثانية مع 14.64 نقطة، فيما نالت اليابانية فونا ناكاياما (16 عاماً) البرونزية.
وتبقى الأميركية مارجوري غيسترينغ، المتوجة في الغطس (منصة 3 أمتار) في أولمبياد برلين 1936، أصغر بطلة أولمبية عن 13 عاماً و268 يوماً.
غرائب
ثلاثون ثانية من الحرية. هذه هي جائزة التي سينالها الفائزون بالميداليات في طوكيو اعتباراً من الإثنين بعدما سمح لهم بنزع الكمامة لنصف دقيقة إذا أرادوا ذلك خلال مراسم التتويج، لحظة منحهم باقة الزهور والميداليات والاستماع الى النشيد الوطني.
انجاز اليوم
حقق نجم دالاس مافريكس لوكا دونتشيتش بداية أولمبية صاروخية له ولبلاده في مسابقة كرة السلة بعدما قادها للفوز على الأرجنتين بطلة 2004 بنتيجة 118-100، وذلك بتسجيله 48 نقطة. وقدم دونتشيتش أداءً قياسياً لم يتحقق سابقاً في تاريخ الألعاب بعدما سجل 31 من نقاطه الـ48 في الشوط الأول من اللقاء. وحقق ابن الـ22 عاماً رقمه القياسي من حيث عدد النقاط في شوط أول خلال 16 دقيقة خاضها في النصف الأول من اللقاء الذي تسيّده السلوفينيون منذ البداية ووصل الفارق خلاله بين الطرفين حتى 30 نقطة. لكن في رده على سؤال حول إذا كان يعلم بالانجاز الذي حققه الإثنين، أجاب دونتشيتش «الأرقام القياسية لا تهمني. علينا الفوز ولهذا السبب جئنا الى هنا. كنا حاسمين المباراة قبل ثلاث أو أربع دقائق على نهايتنا. (أي شيء آخر) لا يهمني».
تعود صورة اليوم الرابع الى الدراج الهولندي ماتيو فان در بول الذي كان مرشحاً للفوز بذهبية سباق الكروس كاونتري، لكن الحلم تبخر عند أسفل جبل فودجي بسقوطه عن دراجته. وكان سقوط الدراج الذي تصدر طواف فرنسا لستة أيام في تموز (يوليو) الحالي، مكلفاً جداً، إذ أضاع الكثير من الوقت من أجل استيعاب ما حصل والصعود مجدداً الى دراجته لاستكمال السباق متخلفاً بفارق دقيقة عن دراجي الطليعة. ورغم تمكنه من كسب بعض المراكز، خسر الهولندي الكثير من الوقت واتخذ في النهاية قرار الانسحاب في اللفة الخامسة من أصل سبع تكون منها السباق الذي توج به في نهاية المطاف البريطاني توماس بيدكوك.
ا ف ب