انطلقت المنافسات الرياضية في أولمبياد طوكيو الصيفي الأربعاء، قبل يومين على افتتاحه رسمياً، بمباريات السوفتبول في فوكوشيما التي تعرّضت لزلزال وكارثة نووية عام 2011، فيما حذرت منظمة الصحة العالمية من أن السباق ضد كوفيد-19 لم ينته بعد.
وفازت اليابان بنتيجة ساحقة على أستراليا 8-1 في أولى المسابقات الرياضية للألعاب المؤجلة من العام الماضي بسبب جائحة فيروس كورونا، أمام مدرجات خالية بسبب حظر الجماهير في ظلّ حالة طوارئ صحية مفروضة في البلاد.
وأراد المنظمون إطلاق المنافسات من المنطقة التي تعرّضت لكارثة نووية في آذار (مارس) 2011، بعد زلزال مدمّر بقوة 9 درجات قبالة الساحل الشمالي الشرقي وتسونامي هائل أدى إلى انصهار نووي وتلويث المناطق المجاورة بالإشعاع، ما جعل بعض البلدات غير صالحة للسكن لسنوات وشرّد عشرات الآلاف من السكان.
تقام الألعاب في فقاعة صحية محكمة حيث يتم إخضاع اللاعبين لفحوص «كوفيد-19» يومياً مع اعتماد مسافة التباعد الاجتماعي وارتداء الكمامات، بحال تواجدهم خارج المنافسات، التمارين، تناول الطعام أو النوم.
ومن المُتوقع أن تُمنح مدينة بريزبين الأسترالية لاحقاً شرف تنظيم نسخة أولمبياد 2032، في تصويت للجنة الأولمبية الدولية.
ومع انطلاق المنافسات الرياضية، أوقف اللاعب الأسترالي جيمي كيرموند مؤقتاً بعدما جاء اختباره إيجابياً لفحص الكوكايين في 26 حزيران (يونيو).
وبموجب سياسة مكافحة المنشطات الأسترالية، لديه الآن فرصة لتحليل العينة «ب». وذكرت تقارير أسترالية أن كيرموند لم يسافر إلى طوكيو مع باقي أعضاء الوفد.
وقال اتحاد الفروسية الأسترالية أن «السيد كيرموند ممنوع من المشاركة في أي حدث خاضع لقوانين وكالة مكافحة المنشطات، لا سيما دورة الألعاب الأولمبية طوكيو 2020، فيما يزال التعليق المؤقت ساري المفعول».
الخطر قائم
في غضون ذلك، قال رئيس منظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس أمام جلسة للجنة الأولمبية الدولية، إن الألعاب لا يمكن أن تكون «خالية من المخاطر».
وقال للمندوبين الذين يرتدون الكمامات والمتباعدين اجتماعياً إنه «لا شيء خالياً من المخاطر في الحياة، هناك فقط مخاطر أكبر، أو مخاطر أقل. وقد بذلتم قصارى جهدكم».
وأضاف أن «علامة النجاح في الأسبوعين المقبلين ليست صفر حالات (…) علامة النجاح هي التأكد من تحديد الحالات وعزلها وتتبعها والعناية بها بأسرع ما يمكن».
وفي حين أودى كوفيد-19 بأكثر من أربعة ملايين شخص، قال غيبريسوس «نحن في المرحلة الأولى من موجة جديدة من الإصابات والوفيات»، مضيفاً أن «مئة ألف شخص آخرين سيفقدون حياتهم مع انطفاء الشعلة الأولمبية في 8 آب (أغسطس)».
وتم الإعلان عن ثماني حالات إصابة أخرى بفيروس كورونا مرتبطة بالألعاب، ليرتفع إجمالي الإصابات إلى 79 حالة.
ولا تزال اليابان تستقبل الوفود الرياضية والإعلامية للألعاب التي تنطلق رسمياً في 23 تموز (يوليو) وتستمر حتى الثامن من آب (أغسطس)، وسط حالة طوارئ مفروضة حتى 22 آب (أغسطس) أيضاً.
أستراليا… والدب
وبريزبين، ثالث أكبر مدن أستراليا، هي المرشح الأوفر حظاً وقد تمت تسميتها بـ «المرشّح المفضل» لعام 2032، ما يجعل قرار اتخاذها مضيفة أمراً مؤكداً.
لكن مدير الاتصالات في اللجنة الأولمبية الدولية مارك آدامس أصر على أن التصويت «ليس صفقة منتهية».
وأضاف أدامس الثلاثاء أن «هذه ليست صفقة منتهية لأن القرار لا يزال متروكاً للجلسة. يمكنهم أن يقرروا إعادة القضية إلى التصويت، إذ لا يزال هناك عدد من المدن المهتمة».
ورغم عدم وجود مشجعين في منافسات السوفتبول في فوكوشيما، فقد شوهد متفرج غير متوقع قبل المباراة: دب ظهر في وقت متأخر من يوم الثلاثاء ويوم الأربعاء مبكراً.
وقال متحدث باسم الشرطة لوكالة فرانس برس «لم نتمكن من العثور على الدب أو القبض عليه، وبينما لن يكون هناك أي متفرج في المدرجات، نحن في حالة تأهب ونبحث عن الدب حول الموقع».
ا ف ب