أبرز الأخباردوليات

غروسي قلق من «زيادة صعوبة» تمديد اتفاق التفتيش الموقت مع إيران

عبر المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافاييل غروسي الإثنين عن قلقه من «زيادة صعوبة» تمديد اتفاق عمليات التفتيش الموقت مع إيران. وكان تقرير قد صدر الأسبوع الماضي أوضح أن استفسارات الوكالة الدولية للطاقة الذرية بشأن برنامج طهران النووي لم يتم حلها. تأتي تصريحات غروسي في وقت تستمر فيه المفاوضات في فيينا لمحاولة إعادة واشنطن إلى الاتفاق النووي ودفع طهران إلى احترام التزاماتها النووية.
قال رافاييل غروسي، المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، للصحافيين الإثنين في العاصمة النمساوية فيينا في بداية الاجتماع الفصلي لمجلس حكام الوكالة إن تمديد اتفاق عمليات التفتيش الموقت مع إيران «يزداد صعوبة» فيما تحاول طهران والقوى الكبرى إنقاذ الاتفاق النووي.
وفي شباط (فبراير) علقت إيران بعض عمليات التفتيش التي تقوم بها الوكالة الدولية للطاقة الذرية ما أدى إلى التوصل لاتفاق موقت لثلاثة أشهر يتيح لها مواصلة أنشطتها رغم خفض مستوى الوصول إلى المواقع.
وفي أواخر أيار(مايو) تم تمديد الترتيب الخاص حتى 24 حزيران (يونيو) فيما قال غروسي إنه «يمكنني أن أرى أن هذه المسافة تضيق» بينما وصف الوقت المتبقي بأنه «قصير جداً».
في إشارة إلى المفاوضات الجارية في وسط فيينا بين القوى العالمية وطهران بشأن احتمال إحياء الاتفاق الدولي المبرم عام 2015 بشأن برنامج إيران النووي، قال غروسي إنه يأمل أنه من خلال «اتفاق عام أوسع نطاقاً يتم العمل عليه في وسط المدينة أو بأي وسيلة أخرى، فإننا لن نرى قدرات التفتيش تقلص مرة أخرى».
وأضاف «لا يمكننا الحد ومواصلة تقييد قدرة المفتشين على التفتيش وفي الوقت نفسه التظاهر بأن هناك ثقة». وأشار أيضاً الى أن الوكالة الدولية للطاقة الذرية حاولت منذ فترة طويلة الحصول على توضيح بشأن العديد من المواقع الإيرانية غير المعلنة التي قد يكون حدث فيها نشاط نووي ومعظمها في مطلع سنوات الألفين.

أهمية «الثقة»

في نيسان (أبريل)، أطلقت الوكالة الدولية للطاقة الذرية عملية جديدة من «المناقشات الفنية» مع إيران في محاولة «للخروج من الطريق المسدود» بشأن المواقع. لكن تقريراً صدر الأسبوع الماضي أوضح أن استفسارات الوكالة الدولية للطاقة الذرية لم يتم حلها.
وقال غروسي الإثنين إن «توقعاته لم تتحقق» وأنه لم يحصل «تقدم ملموس» بشأن هذه المسألة رغم إبداء السلطات الإيرانية رغبتها في التعاون. وأضاف «المحادثات يجب أن تؤدي إلى نتائج». وإذ شدد على أن مسألة المواقع غير المعلنة والمحادثات الأوسع نطاقا لإحياء الاتفاق النووي غير مرتبطين بشكل مباشر، أكد غروسي أهمية الثقة.
وقال «هنا يكون كل شيء تقوم به مع أي دولة مترابطاً». وأضاف، «بالنسبة الي فإن طريق الثقة يمر عبر المعلومات والتوضيح والتفتيش والشفافية الكاملة».
يأمل الدبلوماسيون في اختتام المحادثات حول إحياء الاتفاق النووي المبرم بين إيران والقوى الكبرى عام 2015 قبل الانتخابات الرئاسية الإيرانية المرتقبة في 18 حزيران (يونيو).
والاتفاق مهدد في شكل جدي منذ انسحب منه الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب في 2018 وأعاد فرض عقوبات مشددة على إيران. رداً على ذلك أوقفت إيران تنفيذ بعض التزاماتها الواردة في الاتفاق بشأن أنشطتها النووية.
وكرر غروسي الإثنين أن الوضع في إيران «خطير». وقال «نحن بإزاء دولة لديها برنامج نووي متطور جداً وطموح تقوم بتخصيب اليورانيوم بمستويات عالية جداً، قريبة جداً من المستوى المطلوب لصنع أسلحة».

فرانس24/ أ ف ب

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق